ملخص علوم الحديث

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن نبينا عبده ورسوله النبي المجتبى وعلى آله وأصحابه ومن على أثرهم اقتفى أما بعد فأتوجه إلى الله العلي القدير أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا وأن يشرح لنا صدورنا وأن ييسر لنا أمورنا وأن يوفقنا إلى العلم النافع وأن يرزقنا العمل بما علمنا وأن يعلمنا ما جهلنا وأن يزيدنا علماً إنه على كل شيء قدير
أخوتي في الله ...من أعظم الصدقات نشر العلم ،فالعلم هو أول مانزل به الوحي على نبينا
عليه الصلاة والسلام متمثلا بقوله تعالى : (إقرأ باسم ربك الذي خلق ).

هذه محاضرات لشيخنا الدكتور سعد الشثري في مادة علوم الحديث ناقشها معنا الأستاذ الدكتور
وليد الودعان حفظهما الله .
قمت بتلخيص المحاضرات على هيئة سؤال وجواب ،حتى يسهل على الجميع قراءتها وفهمها
هي نافعة للمبتدئين في علم مصطلح الحديث وعذرا لأي خطأ ،فهي جهد شخصي ولا يخلو من
الأخطاء ...نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن .
تلخيص المحاضرة الأولى
علوم الحديث
للمستوى الأول
سؤال وجواب

1_ ماهي فوائد دراسة علوم الحديث ؟
1_معرفة مصطلحات المحدثين وفهمها والتمييز بينها .
2_الثقة بالسنة النبوية وأنها حظيت بعناية وبذلت فيها جهود عظيمة بالغة الدقة.
3_التعرف على مصارد السنة وكيفية الرجوع إليها .
4_التعرف على الطرق والقواعد التي من خلالها نعرف المقبول من المردود ونميز بينهما .
********

2_ماهي مكانة السنة النبوية ؟

1. أن السنة تفسير للقرآن :لا يمكن فهم بعض آيات القرآن إلا من خلال فهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
2. أن القرآن العظيم قد أمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأوجب علينا معرفة حق سنته .
والآيات التي فرضت على المؤمنين طاعة النبي صلى الله عليه وسلم آيات صريحة لا تحتمل التأويل وطاعته إنما تكون بالتزام سنته والعمل بما ورد من أحاديثه صلى الله عليه وسلم.
3. أن السنة ترجع إلى الوحي : السنة النبوية هي بوحي من الله تعالى أو باجتهاد منه صلى الله عليه وسلم.
4. أن الله توعد أولئك المخالفين سنة النبي صلى الله عليه وسلم بالعقوبة في دنياهم وآخرتهم .
5. أن النصوص قد جاءت بإثبات الرسالة لنبينا صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله .
ومن مقتضى الإيمان برسالته أن نطيعه فيما أمر به وأن نصدقه فيما أخبر به.
6. أن كتاب الله محتاج لبيان السنة قد تخفى علينا شيء من معاني الكتاب إذا لم يصل إلينا بيان السنة
لأنه صلى الله عليه وسلم أعرف منا بمراد الله سبحانه وتعالى وبما يقصده .
7. إجماع الأمة الإسلامية على العمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد عملوا بما فيها
وتمسكوا بها وحافظوا عليها والآثار الواردة عن صحابة نبي الله رضوان الله عليهم وصلى الله عليه وسلم الدالة على العمل بالسنة كثيرة متتابعة .
تم بحمد الله الإنتهاء من المحاضرة الأولى
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
تلخيص المحاضرة الثانية
سؤال وجواب
1_ما مكانة السنة من الكتاب؟
اختلف فيها أهل العلم على قولين :
.
* القول الأول : أن السنة النبوية في مرتبة ثانية بالنسبة للقرآن .
واستدلوا بهذه الأدلة:
1-أن القرآن كله قطعي الثبوت بخلاف السنة فمنها ما هو قطعي الثبوت ومنها ما ليس كذلك .
2- أن الكتاب متواتر النقل بخلاف السنة من جهة آحادها فإنه لم ينقلها إلا قلة من الناس .
3- أن السنة قد يرد عليها ما يرد من جهة دخول ما ليس منها فيها بخلاف الكتاب . .
واستدلواعلى ذلك أيضا من السنة بما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن قال له : بم تحكم قال : بكتاب الله ،قال : فإن لم تجد قال : فبسنة رسول الله قال : فإن لم تجد قال : اجتهد رأيي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك : الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
* القول الثاني : أن الكتاب والسنة في مرتبة واحدة ، لأن كلا منهما دليل شرعي واستدلوا بـ :
1-ما ورد في النصوص الشرعية من عطف طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعة الله عز وجل.
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92
2-أن الله قد جعل طاعة الرسول من طاعة الله .
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80
3-بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جعل طاعته واجبة مثل طاعة الله عز وجل .
كما جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ".
*****
3-هل يترتب على هذا الخلاف شيء من المسائل ؟
لا يرتب على هذا الخلاف شيء من المسائل لأنه قد اتفق أهل العلم على أنه إذا كان هناك خبر وكانت هناك آية من القرآن ولم يمكن الجمع بينهما ولا معرفة التاريخ فيهما ولم نتمكن من الترجيح بينهما بوجوه الترجيح المختلفة فقد اتفقوا حينئذ على تقديم الآية القرآنية على السنة الواردة
كما أن أهل العلم قد اتفقوا أيضا على أن المجتهد إذا نظر في المسألة الفقهية فإنه ينظر إلى جميع الأدلة ولا يصح للمجتهد أن يحكم بما في الكتاب وهولم يبحث بعد عن أدلة المسألة الواردة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأن السنة قد تخصص عموم الكتاب وتقيد مطلقه.
********
4-هل يستقل الحديث بإثبات حكم شرعي بدون أن يكون له أصل في الكتاب؟
قد أطال العلامة الشاطبي الكلام على هذه المسألة في كتابه " الموافقات " ولكن
نقول إن كل سنة النبي صلى الله عليه وسلم قد يمكن إرجاعها إلى
عمومات الكتاب الواردة بإثبات حجة أو حجية سنة النبي صلى الله عليه
وسلم بمثل قوله سبحانه "
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}الحشر7
*********
5-ماهي أنواع السنة بالنسبة للكتاب ؟
أنواع السنة من الكتاب
1-أن تكون السنة النبوية مقررة لما في الكتاب .
مثال عليه :
ماورد في قول في قول الله عز وجل : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }البقرة185
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من الواجبات صيام شهر رمضان لما جاءه الأعرابي فسأله عن الواجب عليه من الصيام فقال :صيام شهر رمضان ، فهذا الحديث يقرر ما في الكتاب.
2-أن تكون السنة مبينة لما في الكتاب
وهذا على أنواع:
1-أن يكون على جهة التفسير والتفصيل: فإذا كان هناك شيء مبهم أو مجمل فإن السنة تأتي ببيانه وإيضاحه وبيان المراد منه. ومن أمثلة
ذلك قول الله جل وعلا : { وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}الأنعام141
فهذه الآية تقرر أنه يجب على المسلمين أن يؤدوا زكاة الزروع والثمار ولكنها لم تبين ما هو الحق الواجب في الثمار والزروع بالنسبة للزكاة ففسر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
"فيما سقت السماء العشر وفيما سقي بالنضح نصف العشر "
2-أن تكون السنة مقيدة للقرآن أو مخصصة له: وهو نوع من أنواع البيان عند جماهير أهل العلم ،مثال ذلك ماورد في قول الله عز
وجل {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ }النساء11
حيث بينت الآية أن الآباء إذا توفوا فإن أبناءهم وبناتهم يرثونهم وأنه يكون الميراث للذكرمثل حظ الأنثيين لكن جاءت السنة فخصصت هذا العموم في قوله "أولادكم " فبينت السنة أن الولد الكافر لا يرث كما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لايرث الكافر المسلم " وجاء في السنة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يرث القاتل " كما رواه الترمذي وغيره
3-السنة التي ظاهرها أنها ناسخة لما في الكتاب :مثال عليها
قوله تعالى : {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180
فإن ظاهر هذه الآية صحة الوصية للوالدين ثم جاء
في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا وصية لوارث. "
4-السنة المستقلة بأحكام جديدة لم تجد في الكتاب .
ومن أمثلة ذلك:
ما ورد في تحريم نكاح المرأة على عمتها أو خالتها كما في الحديث المتفق
عليه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تنكح
المرأة على عمتها ولا على خالتها "، ومن أمثلة أيضا أنه ورد في الأحاديث
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية.
وهنا قولان للعلماء على مثل هذه الأحكام الزائدة على مافي الكتاب:
* إذا كانت سنة مستقلة فإنها واجبة الاتباع ويجب العمل بها .
* وطائفة يقول لا بد أن يكون لها أصل لكن يمكن إرجاعها إلى العموميات الواردة في الكتاب بأن السنة حجة .
وهذا الخلاف إنما هو في السنة الآحادية فقط وأما الزيادة على نص القرآن بسنة متواترة فهو محل اتفاق بين أهل العلم
********
6_هل يصح نسخ الكتاب بالسنة ؟
اختلف علماء الأصول في ذلك على أقوال متعددة :
1_ أن السنة تنسخ الكتاب مطلقة وهو قول طائفة من المحدثين .
2_ إن الكتاب ينسخ بالسنة المتواترة دون السنة الآحادية , هذا قول جماهير الأصوليين .
3_ وطائفة تقول بأن الكتاب لا يمكن ولا يصح أن ينسخ بالسنة .
**********
7_ظهرت طوائف لاتقبل السنة فما هي ؟
1_ الخوارج :نقل عنهم أنهم لا يقبلون السنة ويقتصرون على ما في الكتاب : فهم يردون أحاديث بعض الصحابة الذين لا يزكونهم ولا يرون أنهم من العدول.
2_ المعتزلة : حيث كان المعتزلة يحكمون عقولهم :
فهم يردون السنة في العقائد إذا كانت مخالفة بما في عقولهم.
3_ الشيعة :وهم فرق كثيرة لا يرضى بعضهم عن بعض.
وأقوالهم :
* لا يقبلون رواية الصحابة الذين لا يرون عدالتهم.
* إدخال الشيعة لأقوال الأئمة في مفهوم السنة حيث يرون أنها من الحجج الشرعية.
* يرون أن السنة الواردة عن المتأخر من الأئمة ينسخ عمن ورد قبلهم.
4_أهل القرآن :فرقة أسمت نفسها بأنها أهل القرآن أو القرآنيون وبدأوا ينكرون حجية السنة النبوية.
**********

8_ماهي أدلة هذه الطوائف وكيف ترد عليهم ؟
* أن قالوا إن الدين يجب أن يكون قطعيا والسنة ظنية ومن ثم لا يصح أن نحتج بالسنة .
* نرد عليهم :
بأن النصوص الواردة بالنهي عن الظن إنما المراد به الظن الذي يكون في مقابلة اليقين ومقابلة الحق المقطوع .
* أن الكتاب محتو على حكم كل شيء ومن ثم لا نحتاج معه إلى السنة .
* الرد عليهم : قد بين القرآن أن السنة تبين الكتاب :
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44
* استدل بعضهم بقوله تعالى : {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38
* الرد عليه: المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ وليس المراد به القرآن.
* بأن قالوا إن القرآن كامل ومقتضى كمال القرآن أن لا نحتاج معه إلى دليل آخر .
* الرد عليهم: بأن من كمال القرآن أن بين أن السنة موضحة له وأنها حجة شرعية.
* استدلوا أيضا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن كتابة السنة في مواطن وأجيب .
* الرد عليهم : بأن النهي في هذه الأحاديث لأمر خاص وهو الخشية من اختلاط الكتاب بالسنة.
************************************

تم بحمد الله الإنتهاء من المحاضرة الثانية
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان


المحاضرة الثالثة
علوم الحديث
سؤال وجواب
1- تكلم عن أهمية السنة النبوية بالنسبة للعلوم الأخرى؟
استفادت الكثير من العلوم من السنة النبوية مثال عليها :
1_علوم اللغة والأدب استفادت من جهة إثرائها من روعة اللفظ وسمو المعنى وحكمة بالغة واختيار الجملة المناسبة وجمال البيان .
2_اللغة العربية استفادت من جهة اختيار الألفاظ والجمل القصيرة اللفظ الكثيرة المعنى .
3_استفاد الأدب العربي من جهة طريقة الرواية لحكايات الأدب فإن النظر في الإسناد و وضع تراجم الرواة و السير و نحو ذلك كله مأخوذ من طريقة المحدثين و أسلوبهم.
4_استفاد النحو حيث يرى كثير من النحاة أن الحديث
النبوي من الحجج التي يعمل فيها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل
بلغة عربية مبينة و أعطي لسانا عربيا واضحا و لذلك فهم يستدلون
بأقواله صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالقواعد النحوية.
5_ استفادت العلوم العربية من السنة من جهة أن كثيرا من علماء السنة اعتنى بالألفاظ التي وردت في الحديث النبوي شرحا و بيانا و توضيحا للمعنى و دراسة لأسلوب التركيب و للطريقة البيانية و نحو ذلك مما جعل اللغة تزهر بذلك.
6_الدراسات التاريخية استفادت من طريقة المحدثين في الإسناد و في طرق الرواية و شروط الرواة و نحو ذلك مماجعل المؤرخين يعتنون بنقد الروايات التاريخية و وضع القواعد لذلك .


2_ما معنى الحديث لغة واصطلاحا ؟

الحديث لغة :
الحديث في لغة العرب :الجديد – نقيض القديم و مادة حدث في اللغة تدور
حول هذا المعنى هو كون الشيء و حصوله بعد أن لم يكن حاصل.
معنى الحديث في الإصلاح : ما أثرأو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد نبوته من قول أو فعل أو صفة أو
تقرير
مثال على القول :ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم ولفظ به ومن أمثلة ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"

مثال على الفعل: ما أثر عنه صلى الله عليه وسلم من الأفعال ومن أمثلة ذلك ما نقل
عنه أنه كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة.

مثال على الصفة:ما نقل من أوصافه صلى الله عليه وسلم فمن مثل قول أنس بن مالك : كان صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم ومن الرجال ليس بالطويل ولابالقصير و نحو ذلك من الأوصاف المنقولة عنه صلى الله عليه وسلم
مثال التقرير: إقراره صلى الله عليه وسلم أصحابه على أكل الضب
على مائدته.

3_ماهو تعريف السنة في اللغة والإصطلاح ؟
السنة في اللغة : المراد بها السيرة سواء كانت سيرة طيبة أو كانت غير مقبولة.
وأما السنة في الاصطلاح اختلف العلماء في تعريف السنة كل على حسب فنه :
1-السنة عند علماء الحديث : يراد بها ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وتقريرات وصفات خلقية وخُلقية.
2_علماء الأصول فإنهم قصروا لفظ السنة على ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال أو أفعال أو تقريرات ولم يذكروا ما يتعلق بالصفات قالوا لأن مانقل عنه من الصفات لا يؤخذ منه حكم شرعي ولذلك لم يدخلوه في مفهوم السنة .
3_علماء الفقه أطلقوا لفظ السنة على المندوب الذي يثاب الإنسان على فعله ولا يأثم بتركه .
4_ يطلق لفظ السنة عند علماء الشريعة في مقابلة البدع.
4-ما المراد بالبدعة ؟
هو ما تعبد الناس لربهم به من الأقوال أوالأفعال مما لم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو مما لم يقم عليه دليل شرعي و البدع مذمومة في الشرع لقوله صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" و لقوله صلى الله عليه وسلم " كل بدعة ضلالة" .

5-ما معنى الأثر في اللغة وفي الإصطلاح ؟

الأثر في اللغة : البقية من الشيء و يطلق الأثر على الخبر أيضا في اللغة.
لفظة الأثر يراد بها : ما نقل عن الصحابة و التابعين فالمنقول عن الصحابة و عن التابعين يسمى آثارا و يقسمونها إلى قسمين :
1-الموقوف على الصحابي.
2-المقطوع و هو الذي روي عن التابعين.

6_ما معنى الخبر لغة واصطلاحا ؟
الخبر في اللغة : يراد به العلم والنبأ.
وعند اصطلاح العلماء : أن الخبر ما يصح أن يدخله الصدق أو الكذب أو يقال بما يقابل بالتصديق أو التكذيب.


7_ما معنى الحديث القدسي؟
الحديث القدسي : هو الحديث الذي يضيفه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل على جهة القول.سمي حديثا قدسيا نسبة إلى القدس وهو الطهارة و التنزيه لأنه منسوب إلى رب العالمين سبحانه و تعالى.
مثال عليه : حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :قال الله عزوجل " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما "


8_ما المراد بالسند ؟
أصل السند في اللغة : ما ارتفع عن الأرض.
السند في الاصطلاح : فهم الرواة الذين نقلوا المتن من مصدره الأول وقد يستعمل لفظ الإسناد و كلاهما يراد به شيء واحد.

9_ما المراد بالمتن لغة واصطلاحا؟
المتن في اللغة : صلب الشيء.
المتن في الاصطلاح : نص الخبر المروي و هو الغاية التي ينتهي إليها السند من الكلام.

10_ماهي أنواع الإسناد عند أهل العلم ؟
يقسم أهل العلم الإسناد إلى نوعين إسناد عالي و إسناد نازل
إسناد عالي : هو ما قرض رجال سنده من أصل متن الخبر بسبب قلة عدد الرواة .
إسناد نازل : هو الذي كثر رجاله و كثر رواته


_لماذا كان الإسناد العالي مطلب عند الأئمة المتقدمين؟
لكونه أقرب إلى الصحة و قلة الخطأ لقلة رجاله .

12_ماالفرق بين المنقطع والمقطوع ؟
المنقطع الإسناد الذي سقط راو من أثناء السند
المقطوع هو المروي عن التابعي ولو كان بإسناد متصل

13_إذا تعددت الأسانيد فهي تقسم باعتبار الإسناد إلى متواتر وآحاد،فماالمراد فيها ؟
الأخبار المتواترة: يراد بها مارواه جماعة عن جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى أمر محسوس.

للمتواتر ثلاث شروط:
الأول : كثرة العدد بحيث تكون كثرة العدد تجعل تواطؤ هذه الجماعة على الكذب أمرا مستحيلا
الثاني: أن تكون هذه الكثرة في جميع طبقات الإسناد.
الثالث : أن يسندوا هذا الخبر إلى أمر محسوس كمشاهدة أو سماع أو نحو ذلك.
ومن أمثلة المتواتر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم
حديث " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
ويقابل المتواتر الآحاد
والمراد بالآحاد: الأخبار التي لم توجد فيها شروط المتواتر ومأخوذ من أحد كأنه قد نقل من طريق الشخص الواحد

14_ماهي أقسام المتواتر؟
ينقسم التواتر إلى قسمين :
متواتر لفظي :كاتفاق الرواة على نقل لفظ واحد .
تواترا معنويا: باتفاق الرواة على نقل معنى يشتركون فيه. من أمثلة ذلك أحاديث الشفاعة أحاديث كثيرة متعددة ألفاظها مختلفة لكنها تتفق على معنى واحد وهو إثبات الشفاعة.

15_ماهي أقسام الآحاد ؟
الآحاد تتنوع إلى أقسام:
القسم الأول : المشهور : المراد به الذي رواه جماعة من عند جماعة من المحدثين بحيث يكون قد رواه رواة كثر " لا يقتصرون على واحد أو الاثنين .
النوع الثاني العزيز: وهو الذي يروي اثنان أو ثلاثة عن اثنين أو ثلاثة عرفه ابن حجر بقوله : هو أن لا يرويه أقل من اثنين عن اثنين سمي عزيزا لقلة وجوده وإما لكونه تعزز أي قوي بمجيء هذا الحديث من طريق آخر.
من أمثلة العزيز حديث " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده " .
النوع الثالث : الغريب وهو الذي تفرد بروايته شخص واحد.
ومن أمثلة الغريب حديث " إنما الأعمال بالنيات .
ملحوظة :
المتواتر لا نحتاج إلى البحث في إسناده لأنه مفيد للعلم اليقيني وأما الآحاد فإنه ينقسم إلى مقبول وإلى مردود بحسب الصفات.
******************
تم الإنتهاء بحمد الله ومنته من المحاضرة الثالثة
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان



المحاضرة الرابعة
الجــــــزء الأول
سؤال وجواب
1-ترجع الأمة إلى مصدرين أساسيين فما هما ؟
المصدر الأول :كتاب الله جل وعلا .
المصدر الثاني: سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
2-اعتنى العلماء عناية كبيرة بفن المصطلح وألفوا فيه الكثير من الكتب ،اذكر نبذة عنها .
1-من أوائل من ألف تعاريف مستقلة الرامهرمزي في المحدث الفاصل وإن كان لم يحتوي على جميع مباحث المصطلح.
2- ثم أتى بعده الحاكم ثم أبو نعيم ثم الخطيب البغدادي فألف مؤلفات عديدة في كل فن من فنون المصطلح.
3_ ثم أتى ابن الصلاح في مقدمته المشهورة فجمع هذه الفنون والعلوم وجعلها في كتاب واحد ثم تتابع العلماء في التأليف في المصطلح.
4- كذلك العلامة ابن حجر شهاب الدين أحمد بن علي
المتوفى سنة 852للهجرة وهو إمام محدث ألف في
كثير من فنون الحديث مثل :
كتابه" فتح الباري في شرح صحيح البخاري "
كذلك كتابه العظيم" تهذيب التهذيب" أو كتابه
"تقريب التهذيب" وأيضا " بلوغ المرام " ،وأيضا" المقاصد العالية لزوائدالمسانيد الثمانية " و " إجحاف النظر " وكذلك كتابه "نخبة الفكر " .
3-ماالمراد بالمصطلح ؟
هو بيان معاني الألفاظ الاصطلاحية التي يتكلم بها المحدثون.
4- هل هناك تعريفات أخرى لهذا العلم؟
لكل علم تعريفات لأصحابه متعددة :
1-فمنهم من يقول " القواعد التي يعرف بهاأحوال الرواة والمرويات "
2-منهم من يقول " هي المسائل التي يؤخذ منها الحكم علىالأحاديث النبوية. "

5-ما الفائدة من دراسة المصطلح؟
من دراسة المصطلح فإن علماء الأمة من
إن دراسة المصطلح تترتب عليها ثمرات عظيمة:
1-الحصول على الأجر الأخروي من رب العالمين .
2-أن يتمكن للإنسان من التدرج حتى يتمكن من الحكم على الأحاديث صحة وضعفا .
3- تعرف معاني المصطلحات التي يستخدمها العلماء في كتبهم.
4-معرفة الفرق بين المصطلحات التي يستعملها العلماء.
5- نعرف مقدارالجهود التي بذلها الأئمة في تعلم أو حفظ سنة النبي عليه الصلاة والسلام .
6- حصول الطمأنينة في القلب بأن هذا المصدر العظيم هو سنة النبي محفوظ التحريف والتبديل.
7-الرد على أعداء السنة ممن يتكلمون في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام .

6-اشرح مفردات المؤلف في الشطر الأول من مقدمته
مقدمة المؤلف :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لم يزل عليما قديرا، وصلى الله على سيدنا محمد الذي أرسله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا، وعلى آل محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
أولا :بسم الله الرحمن الرحيم :
الجار والمجرور لا بد له من متعلق والمتعلق إما أن يكون فعلا فيقدر أبدأ أو أتعلم أو
نحو ذلك أو يقدر اسما بأن نقول الخير في قول بسم الله ونحو ذلك ، والتعلم ببسم الله
ونحو ذلك ، وتقديره في جملة فعلية أرجح لأن الجملة الفعلية تدل على الدوام من جهة
وتدل على الحدث المتعلق بالزمن من جهة أخرى ،وحذف الفعل لتعميمه فجميع
الأفعال صالحة في تعليق البسملة بها فإنها تكون مذكورة في قلب الإنسان وإن لم تكن
مذكورة في لفظه فكأنه قال : أبتدئ وأتعلم وأتبرك وأستعين ونحو ذلك من الأفعال.
ولفظ الجلالة " الله: " علم ذات الإلهية .
الرحمن: من أسماء الله جل وعلا فهو دال على الذات
من جهة ودال على صفة الرحمة من جهة وهو من الأسماء التي يقتصر إطلاقها على
رب العالمين ولذلك ورد في الحديث " أحب الأسماء إلى الله : عبد الله وعبد الرحمن "
لأن عبد الله وعبد الرحمن قد عبدت لأسماء مختصة بالله عز وجل .
7-ما المراد بالحمد ؟
الحمد لله : الألف واللام في الحمد للعهد وليست للجنس على
الصحيح.
والمراد بها الحمد الكامل الذي لا يعتريه نقص ولا يرد معه مذمة ، ثابت لله ، فالحمد مبتدأ والخبر محذوف تقديره ثابت أو منسوب أو نحو ذلك.
8-ماسبب ابتداء المؤلف رسالته بالبسملة والحمد والجمع بينهما؟
لأن الغالب في أحوال النبي عند كتابة الرسائل يكتب :" بسم الله الرحمن الرحيم " بدون حمد.
وعند الخطب والكلمات أن يتكلم بالحمد بدون بسملة .
ولما كان هذا الكتاب يشبه الرسائل لكونه مكتوبا ويشبه الخطب
لكونه مطولا ولكونه يُقرأ جمع المؤلف بينهما وبذلك يحصل الاقتداء بكتاب الله عز
وجل فإن أوله سورة الفاتحة " بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين.

9-بين ما مراد قول المؤلف (الذي لم يزل ).؟
قول المؤلف الذي لم يزل : يعني لا زال باقيا فهو لا بداية له من جهة الزمان ولا نهاية له أيضا.
فهو الأول فليس قبله شيء وهو الآخر فليس بعده شيء وهو سبحانه وتعالى
متصف بصفات الكمال وليست صفات الكمال منحصرة في سبع بل كل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام ، فإننا نثبت بأنه متصف بها على الحقيقة .


10- وما المراد من قوله عليما؟
يعني أن من صفات الله جل وعلا العلم .
والمراد بالعلم بالنسبة لله جل وعلا : إحاطته بجميع المعلومات سواء كنا موجودات أو كنا معدومات فهو سبحانه يعلم ما كان وما
سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .
ودليل ذلك ما ورد في النصوص التي تصف
الله بالعلم ، قال تعالى " عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ "
" وقال جل وعلا " وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ "
" فهو سبحانه بين أنه يعلم أن الكفار إذا جاءوا يوم القيامة وطلبوا أن يردوا
إلى الدنيا يعلم أنهم لو ردوا إلى الدنيا فإنهم سيعودون على ما كانوا عليه من الكفر
والمعاصي" فدل هذا على أنه سبحانه يعلم ما لم يكن لو كان كيف سيكون.
11-صفة العلم بالنسبة لله جل وعلا على نوعين فما هما ؟
النوع الأول : علم بالكائنات قبل وقوعها
النوع الثاني : العلم بها بعد وقوعها .
12-ماموقف أهل السنة والأشاعرة وغلاة المعتزلة من هذين النوعين من العلم ؟
أهل السنة :يثبتون هذين النوعين من أنواع العلم .
ويستدلون على ذلك بما ورد من النصوص كما في قوله جل وعلا:
" عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى " فهذا علم سابق
وقال جل وعلا " وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ "فهذا علم لاحق
ولذلك نعلم أن من فسر العلم في هذه الآية بالثواب فأنه مخالف لظاهر
الآية وبالتالي يكون هذا التفسير منه تأويلا مردودا عليه لعدو ورود الدليل على ذلك
التفسير والتأويل .
والأشاعرة :يثبتون العلم القديم العلم السابق وينفون العلم اللاحق
وغلاة المعتزلة: ينفون العلم السابق ويثبتون العلم اللاحق والسبب في ضلال هذه
الطوائف أنهم نظروا إلى بعض النصوص دون بعضها الآخر

13- ما معنى قديرا؟
يعني أنه سبحانه قادر على كل شيء فهو سبحانه لا يعجزه شيء قال تعالى : " إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
14- ما أنواع القدرة وماموقف أهل السنة منها ؟
والقدرة على نوعين : قدرة قبل الفعل وقدرة أثناء الفعل وأهل السنة يثبتون القدرة لله بنوعيها.



15- ما المراد (وصلى الله) ؟
لفظ الصلاة: يفسرها كثير من العلماء بالدعاء
وقد استشكل طائفة تفسيرها بالدعاء وصوبوا أن يكون المراد بها الثناء.
16-ماذا يعني بقوله ( على سيدنا )؟
قوله هنا على سيدنا: المراد بالسيد المتولي لسواد الناس ، يقال سادة فلان قومه إذا كام متوليا لأمورهم وقد ثبت وصف النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الوصف وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أنا سيد ولد آدم ولا فخر ".

17-لفظ السيادة في الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم ) على نوعين
فما هما ؟
النوع الأول : الأذكار الواردة بصيغها عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فهذه تورد فيها بالصيغ الواردة ولا يزاد عليها لفظ السيادة ، ومن أمثلة ذلك الأذان فلا يجوز لإنسان أن يقول : أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله ، وذلك لأن النبي لما علم أصحابه الأذان لم يذكر لهم هذا اللفظ و لم يأمر به
ولم يقر عليه دل ذلك على عدم مشروعيته وأنه بدعة ومثله أيضا : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد فهذه يقتصر على الوارد فيها .
النوع الثاني : ألفاظ الصلاة على النبي غير الواردة فيها صيغا بالأدلة الشرعية مثل أن نذكر النبي عليه الصلاة والسلام في مجلسنا فنصلي
عليه فحينئذ هذا لم يكن مقيدا في الشرع بلفظه ومن ثم فأي صيغة تحصل بها الصلاة عليه فإنها تكون مشروعة ولذلك يجوز لنا أن ندخل فيها لفظ سيدنا.

18- كيف توفق بين النوع الثاني الجائز فيه الصلاة على النبي بأي صيغة وبين انكار النبي على من قال : إنك سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا ، فقال: قولوا ببعض قولكم.؟
نقول إن الإنكار في هذا اللفظ ليس لاستخدام لفظ السيادة وإنما هو
بسبب قوله " وابن سيدنا " ولذلك قال : قولوا ببعض قولكم .
19- مامعنى قوله (الذي أرسله )؟
معنى قوله" الذي أرسله" :
يعني جعله الله رسولا من عنده إلى الناس مبلغا لشريعته .

20- ما المراد بالرسول؟
الرسول هو : هو من أوحي إليه بشرع جديد وأمر بتبليغه على المشهور من أقوال العلماء في التفريق بين الرسول والنبي.
21- هل رسالة النبي عليه الصلاة والسلام للناس كافة مع الدليل؟
النبي عليه الصلاة والسلام يختص بكون رسالته عامة وليست خاصة بطائفة دون أخرى والدليل :
1- حديث جابر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : "كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة " .
2- قوله جل وعلا "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً "
وقوله " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً " والنصوص كثيرة في هذا .
22-ماذا مراده من قوله " الناس " ؟
ليس المراد به مجرد بني آدم فقط وإنما تشمل أيضا الجن فإن النبي قد بعث إليهم ولذلك
هيأ الله في عهد النبوة من يؤمن به من الجن كما قال جل وعلا " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً "
والجن مكلفون بما يناسب أحوالهم ومؤمنهم من أهل الجنة وكافرهم في النار.
23-ما المراد بقوله هنا" كافة " ،"بشيرا" ،"نذيرا" ؟
"كافة" :يعني لجميعهم
وقوله " بشيرا " يعني :أنه يبشر من اتبعه بسعادة الدنيا والآخرة
و" نذيرا " يعني: ينذر المخالفين له والعاصين لأوامره والمكذبين له من عقوبة الآخرة من سخط الله وغضبه .
24-مامعنى قوله (وعلى آل محمد) ؟
قوله " وعلى آل محمد " يعني أن الصلاة التي سبق ذكرها أثني ذكرها على آل محمد.

25-ماهي أقوال العلماء في المراد بآل ؟
أقوال العلماء تعود إلى قولين :
1- القول الأول : أن المراد أقاربه عليه الصلاة والسلام
فإن الآل في اللغة تطلق على القرابة ومن ذلك قوله تعالى " وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ " ومنه " أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ".
2- القول الثاني : أن يراد بالآل ، الأتباع على الديانة ومنه قوله تعالى " أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ " .
وقد روى تمام في فوائده في إسناد جوزه كثير من أهل العلم أن النبي عليه الصلاة والسلام ،لما سئل عن آل قال : هم كل تقي ، ولذلك رجح جماعات من أهل العلم أن المراد بالآل في الصلاة الإبراهيمية هم أتباع النبي عليه الصلاة والسلام
سواء كان من قرابته أو لم يكون.
26-ما المراد بـ(وصحبه)؟
صحب جمع بمعنى صاحب مفرده صاحب والجمع إذا أضيف إلى معرفة أفاد العموم هذا اللفظ يجمع جميع أصحابه.
والمراد بالصحابي : هو كل من لقي النبي مؤمنا به ومات على ذلك
وعطف الصحب على الآل من باب عطف الخاص على العام فإن الصحابة هم بعض أتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
27-مافضل الصحابة ومكانتهم بين الناس؟
هم أفضل هذه الأمة وقرنهم أفضل القرون قد تواترت النصوص ببيان فضلهم، قال تعالى " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ " .
وقال " وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " .
وفي الحديث " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم "
28- ومامعنى قوله " وسلم " ؟
معناه التسليم وهو التحية وقد أمر الله جل وعلا بالصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه :
" إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ".
29-ماهي أقوال أهل العلم في وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
اختلف أهل العلم في وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
1-قالت طائفة : بأنها تجب مرة واحدة في العمر لأمر الله جل وعلا بذلك في آية الأحزاب ، والأمر المطلق يصدر على المرة الواحدة.
2- قال آخرون : بأنه تجب الصلاة عليه كل ماذكر لقوله في الحديث:
" البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي " ولما ورد في الحديث " رغم أنف امريء ذكرت عنده فلم يصل علي" .
3-ذهب طائفة: إلى وجوب الصلاة على النبي في كل صلاة .
30- ما المراد من قوله (أما بعد) ؟
يعني به : أما بعد هذا التقسيم والتفصيل يعني بعدما ذكرته سابقا من المقدمة الثناء على الله عزوجل والثناء على رسوله صلى الله عليه وسلم
انتقل إلى ما هو مقصود لي بعد ذلك.
*************
تم الإنتهاء من الجزء الأول من المحاضرة الرابعة
ولله الحمـــــــــــــد والمنة
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

المحاضرة الرابعة
الجـــــزء الــــثاني
سؤال وجواب

بقية شطر المقدمة الثاني ..

فإن التصانيف في اصطلاح أهل الحديث قد كثرت وبُسِطَتْ واختصرت، فسألني بعض الإخوان أن ألخص له المهم من ذلك، فأجبته إلى سؤاله؛ رجاء الاندراج في تلك المسالك.

1-ماالمراد من قوله : التصانيف ؟
المراد بها المؤلفات ، وسميت تصانيف لأن الفنون والعلوم
قد قسمت وصنفت وجعل كل علم صنفا لوحده والأصل فيها أن يقال التصنيفات لأن الأصل
أن تجمع الكلمة جمعا سالما ولا يعدل إلى التكسير إلا إذا لم ينكر السالم ولكن جرى واشتهر
عند العلماء استعمال هذه الكلمة.

2- ما المراد من قوله هنا : في اصطلاح ؟
المراد به علم المصطلح وهو :بيان معاني المصطلحات والكلمات الاصطلاحية التي تكلم بها علماء الحديث.

3-مامعنى قوله هنا قد(كثرت) ؟
يعني أن مؤلفات المصطلح أصبحت كثيرة وتعددت على الناس وإذا كثر على الإنسان الأشياء فإنه يحتار بينها
ولا يستطيع أن يختار الجيد إلا بعد ترديد نظر وتكراره ولذلك جاء في الحديث أن سفيان بن عبد الله جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقال يا رسول الله : إن شظايا الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بأمر
أتشبث به فقال : لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ".

4- ما مراده بقوله :بُسطت واختصرت؟
بسطت يعني :أصبحت ممدودة طويلة مستوفية الأحكام .
واختصرت يعني: أنه وجدت مؤلفات أخرى ساهمت في علم المصطلح باختصار هذا العلم.
والمراد بالاختصار: استعمال الألفاظ القليلة الدالة على المعاني الكثيرة.

5-مامعنى قوله ":فسألني"؟
الأصل في السؤال أن يراد به الطلب
والأصل أن يطلق على طلب الأدنى من الأعلى وسؤال أهل العلم عن ما يشكل على الناس من القربات لأنه يحصل به امتثال قوله جل وعلا " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وقد جاء في بعض الأحاديث " لا يزال الناس يسألونكم. "

6- وما معنى قوله" : أن ألخص"،"المهم"؟
المراد بالتلخيص :جمع جميع الكلام في موطن واحد بألفاظ قليلة
أي جمع معاني كلامهم في جملة واحدة مع حذف ما لايرى مناسبة إبقائه

المراد بالمهم : يعني ما تشتد الحاجة إليه.

7-مامعنى الخبرلغة؟
الخبرفي لغة العرب: بمعنى العلم سواء كان ذلك بالألفاظ أو بالأحوال والدلالات وسمي خبرا لأنه يثير الفائدة.


8-مامعنى الخبر في الإصطلاح ؟

الخبر في الاصطلاح يختلف باختلاف المصطلحين :
1-الخبر عند المحدثين :هو ما نقل عن النبي عليه الصلاة والسلام وعن أتباعه من أحكام شرعية يدخل بذلك ما نقل عن الصحابة وعن التابعي.

2- طائفة من المحدثين: يرون قصر الأخبار على ما ورد عن النبي ويسمون ما ورد عن الصحابة وعن التابعين الآثار.

3- عند الجمهور : الحديث هو المنقول عن النبي
والأثر هو المنقول عن الصحابة وعن التابعين , ولفظة الخبر تشمل الأمرين معا الحديث والأثر.

4- طائفة تقول : إن الخبر يراد به ما ينقل من أحوال الناس غيرالنبي عليه الصلاة والسلام.

9- ما أقسام الخبر بحسب عدد رواته ؟
الخبر بحسب عدد رواته ينقسم إلى قسمين:

1-خبر المتواتر: أن يكون له طرق بلا عدد معين .

2-خبر الآحاد: وهو ما لم يبلغ رتبة التواتر أوما كان رواته محصورين بعدد .

10-مامعنى قوله "المفيد العلم "؟
قوله: المفيد للعلم يعني أن الخبر المتواتر يفيد العلم اليقيني.
و المراد بالعلم : الجزم والقطع بمضمون الخبر.
وهذا العلم عند جماهير الأصوليين أنه علم ضروري، بحيث أن
الإنسان يدعم به ولو لم يحصل منه استدلال سابق فيه فبمجرد ورود الخبر المتواتر يستفيد الإنسان القطع الضروري .

11-ماتعريف الخبر المتواتر؟وكم عدد رواته ؟
1- الخبر المتواتر: هو ما نقله جماعات عن جماعات يستحيل تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى أمر محسوس.

عدد رواة الخبر المتواتر : ليس له حدا معين وإنما هم رواة جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب ولا يمكن أن يحصر بعدد معين كما قال جماهير الأصوليين.

12-ماهي شروط الخبر المتواتر ؟
1-أن يكون رواة الخبر جماعةً كثيرة يستحيل تواطؤهم على الكذب .
2-أن تكون تلك الكثرة في جميع طبقات الإسناد .
3-أن يسند ذلك الخبر إلى أمر محسوس، إما بمشاهده أو بسماع أو بنحو ذالك .

13-ماهي أقسام خبر الآحاد ؟
ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

1. المشهور : خبر أكثر من الاثنين ثلاثة فما فوق ولا بد أن تكون تلك الكثرة في جميع طبقات الإسناد وهذا هو الاصطلاح المشهور. والمشهور :هو المستفيض على أحد الآراء في تفسير المستفيض، والمراد بالمستفيض المنتشر الذائع.

2. العزيز : هو الذي رواه اثنان في جميع طبقات الإسناد .
3. الغريب : هو ما رواه واحد في جميع طبقات الإسناد.

14- ما أنواع الغرابة ؟
الغرابة على نوعين :
1- غرابة في أصل السند : يعني يرويه واحد عن واحد عن واحد.
مثال عليه : (إنما الأعمال بالنيات ) لم يروه الا عمربن الخطاب.

2- غريب نسبي : حيث يكون بالنسبة إلى بلد واحد.
مثال عليه : حديث) يا عبادي آلكم جائعٌ إلا من أطعمته )
فهذا إنما انفرد بروايته أهل الشام دون غيرهم من البلدان

15- ماهي أنواع المتواتر مع ذكر أمثلة ؟
المتواتر نوعان :
1- متواتر من جهة اللفظ ويسمى متواتر لفظي
مثال عليه : قول رسولنا عليه الصلاة والسلام (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
2- متواتر من المعنى ويسمى متواتر معنوي
مثال عليه وهي الأحاديث التي اتفقت في معنى واحد و إن كانت ألفاظها مختلفة ومن أمثلته أحاديث رفع اليدين في الدعاء، وأحاديث الواردة في إثبات الحور أو الشفاعة .

16- اذكر مثالا على كل من الحديث المشهور والعزيز ؟
مثال على الحديث المشهور :
( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة)

رواه طائفة من الصحابة ورواه عن الصحابة طائفة
آخرون.

مثال على الحديث العزيز :
(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده والناس أجمعين)
فهذا الحديث ورد من طريق أنس من
طريق أبي هريرة قد رواه عن كل منهما اثنان.

17-ما مراد المؤلف (وليس شرطً للصحيح) ؟
يعني أن كون الحديث عزيزاً ليس شرطً في الحديث ولو
قدر أن حديثاً قد رواه واحد فإنه يعد صحيحاً متى كان ذالك الراوي ثقةً خلافاً لمن زعمه.

18-ما الفرق بين المتواتر والآحاد من حيث القبول والرد؟
المتواتر: مقبولٌ كله لا يجوز ردُّ شيءٍ منه.
فالمتواتريفيد العلم الضروري الذي لا نحتاج فيه إلى استدلال

أخبار الآحاد : منها ما هو مقبول يجب العمل به ومنها ما هو مردود بخلاف المتواتر. ومنها ماتفيد العلم النظري.

19- ما الفرق بين العلم النظري والعلم الضروري؟

العلم الضروري: هو ما تذمل النفس إليه وتصدق به
وتجزم به بدون استدلال ولا نظر.
بخلاف العلم النظري :فإنه لا يستفاد إلا باستدلال وبنظر
وبذلك العلم الضروري : يكون عند الصبيان والنساء ومن ليس لديه أهليه للعلم.
بخلاف العلم النظري: فإنه لا يكون إلا بعد استدلال من أهل الاستدلال

تم بحمد الله الإنتهاء
من الجزء الثاني من المحاضرة الرابعة
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

المحاضرة الخامسة
علوم الحديث
سؤال وجواب

1- ما المراد بالحديث الصحيح ؟
المراد به نقل العدل تام الضبط عمن هو مثله باتصال السند من غير علة و لا شذوذ.

2- ما المراد بمفردات تعريف الحديث الصحيح ؟
1-المراد بالعدالة :الصفة الراسخة التي تكون في النفس التي تبعدها عن فعل الكبائر أو عن المداومة على
الصغائر و تبعدها أيضا عن الأفعال و الأخلاق التي تخل بالمروءة

-2 المراد بتمام الضبط: هو أن ينقل الراوي ما سمعه كما سمعه و أن الضبط على نوعين ضبط كتاب وضبط صدر.

-3 المراد باتصال الإسناد: أن يكون الإسناد قد علم جميع أفراد رواته بحيث لا يخفى واحد منهم.

-4 المراد بالعلة :هو الأمر القادح الذي لا ينتبه له إلا أهل الحديث
خاصة و هو علة فهو أمر قادح خفي.

5- المراد بالشذوذ: مخالفة الثقة بمن هو أوثق منه.

3-ماهي أنواع المقبول؟
1-الصحيح : المراد به نقل العدل التام الضبط عمن
هو مثله باتصال السند من غير علة و لا شذوذ.

2-الحسن لذاته :هو مماثل للصحيح لكن رواه عدد ليس كامل الضبط .

3-الصحيح لغيره: ما إذا تعارض خبران كل منهما حسن لذاته فإنه يلتقي الخبر لأن يكونا صحيحا لغيره.
4- الحسن لغيره: هو أن يتعارض خبران ضعيفان مختلفا
المخرج فيدل على مدلول واحد.

4-ما المراد بالفرد المطلق والفرد النسبي؟
المراد بالفرد المطلق :و هو الذي انفرد
برواية الشخص راو واحد فقط
الفرد النسبي :هو الذي انفرد بروايتها في جهة أو
أهل صنعة .

5- زيادة الثقة على نوعين،فما هي ؟
أ-زيادة مخالفة فهذه لا تقبل.
ب- زيادة غير مخالفة…. فالجمهور على قبولها.

6-ماالمراد بالمخالفة ؟ وماهي انواعها ؟
المخالفة :هي مخالفة الراوي لرواية غيره من الرواة .

المخالفة على نوعين:
النوع الأول: أن تكون المخالفة من قبل راو ثقة و هذه يقال لها
الشاذ.
النوع الثاني: مخالفة من راو غير موثوق به و هذه يقال لها نكاره

7-ما المراد بالشاهد والمتابعة ؟
المراد بالشاهد :هو أن يكون هناك حديث آخر عن صحابي آخر يشهد للحديث
الذي يدور البحث فيه و من أمثلة ذلك ما ورد في حديث:
" من كذب علي متعمدا فليتبوأ معقده من النار"
فإنه قد ورد من طريق عدد من الصحابة و كل حديث يشهد للحديث
الآخر فيقال له شاهد لاختلاف الصحابي

المراد بالمتابعة : هي رواية راو آخرللحديث عن نفس الصحابي.
وهي نوعين:
1- متابعة تامة : بأن يتوافق الراويان في شيخ واحد
2- متابعة ناقصة: بأن يختلف شيخ كل راو منهما.

8-ماالمراد بكلمة الإعتبار ؟
هو تتبع طرق الحديث المقبول من الأحاديث .

9-ما معنى الحديث المحكم والحديث المعارَض؟
المحكم :هو حديث مقبول لا يوجد له حديث يعارضه .
أما مختلف الحديث (المعارَض) : هو الحديث المقبول المعارَض بمثله مع إمكان الجمع بينهما.

10-ماهي الخطوات المتبعة عند وجود حديثين متعارضين مقبولين ؟
1- إذا بالإمكان الجمع بينهما : تعين الجمع ووجب العمل بهما
2- إذا لم يمكن الجمع بينهما :
أ-عملنا بالحديث المتأخر و جعلناه ناسخا للحديث المتقدم
ب-إذا لم نعرف تاريخ أي منهما قبل الآخر :رجحنا أحدهما على الآخر ، ثم عملنا بالراجح .

-3 وان لم يترجح أحدهما على الآخروتساوا في نظر المجتهد: فإنه يتوقف في حق الفتيا والتدريس لكن من جهة العمل فيجب عليه إما أن يختار أو أن يقلد غيره.

11-ماهو الحديث المردود ؟
هوالحديث الذي لا يكون مقبولا ولا يحتج به

12-أسباب رد الخبر؟
يرد الخبر لسببين :
الأول : أن يكون بسبب سقوط بعض الرواة في إسناد الحديث
الثاني: أن يكون لورود الطعن في الحديث إما في أحد رواته أوفي متنه.

13-ما المراد بالحديث المعلق ؟
الحديث المعلق: هو الحديث الذي حذف بعض رواته من مبادئ الإسناد من جهة المؤلف .
مثال ذلك: إذا قال الإمام البخاري قال نافع عن ابن عمر كذا فهذا معلق
لماذا لأنه قد سقط بعض الرواة من مبادئ الإسناد و هنا السقط يمكن أن يكون ثلاثة رواة أو راويان فالمعلق يشمل ما سقط في راو واحد و ما سقط في أكثر من راوي
بشرط أن يكون ذلك الإسقاط من مبادئ السند من جهة المؤلف

14-ما المراد بالحديث المرسل ؟
هو ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي، والمراد من كلمةآخر الاسناد
(أعلى الإسناد ).

15-ما المرسل عند جمهور المحدثين؟
جمهور المحدثين على أن المرسل يراد به ما سقط في الصحابي .
و يقسمونه إلى قسمين:
القسم الأول مراسيل الصحابة : بأن يقول بأن يروي صحابي حديثا لم يشاهده نقلا عن صحابي آخر لكنه يسقط الصحابي المنقول عنه .
مثال ذلك :روى ابن عباس رضي الله عنهما أحاديث كثيرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم حال وجوده في مكة قبل الهجرة فهذه الأحاديث لم يشهدها ابن عباس رضي الله عنهما قطعا فهذا حينئذ لا بد أن يكون قد نقل ذلك الخبر.
و مثله حديث جابر رضي الله عنه في خبر فترة الوحي في أول مبادئ البعثة النبوية.

القسم الثاني مراسيل التابعي : بأن يقول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا
مثل :أن يقول نافع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و نافع تابعي .

16-ماهو مرسل التابعي عند المحدثين ؟
جمهور المحدثين على أن المرسل :هو قول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان التابعي
من الكبار كعلقمة و عبيد الله بن عدي بن الخيار الذين رووا عن أكثر الخلفاء أو كان
من صغار التابعين الذين لم يلقوا إلا قلة من الصحابة مثل الزهري فالجميع
يسمي مرسلا و إن كان بعض المحدثين يخصه بما ورد عن كبار التابعين دون صغارهم لكن المشهور عند المحدثين هو أن المرسل قول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا .

17-ماهو المرسل عند الفقهاء والأصوليين ؟
هناك طائفة من الفقهاء يقولون بأن المرسل :
هو أن يقول من لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فعلى ذلك إذا قال تابع التابعي قال رسول الله قالوا هذا من المراسيل و، هكذا من المرة الرابعة و الخامسة و السادسة هذا اختلاف عند بعض الفقهاء .
و عند الأصوليين المرسل :
هوما سقط منه راو فأكثر من أي طبقات الإسناد.
فعلى ذلك يشمل المعلق و يشمل المعضل الآتي و يشمل المنقطع.

18-ماحكم العمل بمراسيل الصحابة ؟
مراسيل الصحابة :حجة يعمل بها فهي من أدلة الشريعة فإن كان الصحابي لا يسقط إلا صحابيا آخر فهو حجة بالإجماع و إن اشتمل أن يكون قد أسقط تابعيا فإن جماهير أهل العلم أيضا على قبول ذلك المرسل إلا أن طائفة قالوا بأن مرسل صغار الصحابة الذين لم ينقلوا عن
النبي صلى الله عليه وسلم شيئا و إنما شاهدوه مجرد رؤيا توقف فيها كثير من المحدثين.

19-ماالمراد بالثابت في قول المؤلف ؟
الثابت : يعني أن يكون سقوط الراوي من الإسناد ليس من أول الإسناد و لا من آخره بل يكون الراوي الساقط قد سقط من ثنايا الإسناد.

20-ماهي أقسام الساقط في وسط الإسناد؟
الساقط في وسط الإسناد ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول : أن يكون هذا الساقط راويا واحدا فحينئذ يقال
له المنقطع :وهو سقوط راو في أثناء الإسناد لا من أوله و لا من آخره .
مثال ذلك:أ
ن يروي أحمد عن الشافعي عن نافع أن ابن عمر فحينئذ سقط راو واحد و هو مالك

الثاني: أن يكون الساقط راويان فصاعدا على التوالي وهذا( المعضل)
مثاله :
لو قال الشافعي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا روي أحمد عن الشافعي عن ابن عمر
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا فهنا سقط راويان لأن الغالب في الإسناد أن يروي الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر فسقط عندنا راويان هما مالك و ابن عمر فسمي معضلا فسقط راويان و هما على التوالي.
لكن لو كان سقوطهما ليس على التوالي يقال له منقطع في مكانين مثال ذلك أن يروي
أحمد عن مالك عن ابن عمر فهنا سقط الشافعي و سقط نافع لكنهما لم يسقطا على التوالي فقيل له منقطع في مكانين .


21-ماهي أنواع الإنقطاع في الإسناد ؟
الإنقطاع في الإسناد على نوعين:
أ- انقطاع واضح: يعلم كون الانقطاع واضحا بعدم تلاقي الراويين
ب- انقطاع خفي: بأن يكون الراويان في زمن واحد فكان أحد الراويين يروي حديثا عن الآخر مع أنه لم يرويه عنه.

22-ما الفرق بين المنقطع و المقطوع؟
المنقطع: هو الذي سقط راومن أثناء إسناده.
المقطوع: هو قول التابعي و لو كان إسناده متصلا

23-ماهي أنواع الخبر ؟
أنواع أخبار ثلاثة:
أحاديث وهي :منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أحاديث.
آثار: أخبارمنقولة عن الصحابة.
مقطوعات:أخبار منقولة عن التابعين .


24-ما هي مسميات الإنقطاع الخفي ؟
له تسميتان:
1-المدلس
2-المرسل الخفي

25-ما المراد بالمدلس؟
هو الحديث الذي يرويه راو عمن يمكن لقياه له لكنه لم يرويه عنه حقيقة فيكون هناك راو بنيهما قد أسقط .

26-ما الفرق بين المرسل والمدلس ؟

المراد بالمرسل : هو أن يحدث الراوي عن من لم يروي عنه.
المراد بالمدلس : هو أن يروي راو عن راو آخر معاصر له أحاديث لم يرويها عنه فيكون بنيهما واسطة لم يذكرها.

27-ماحكم العمل بالمدلس ؟
التدليس نوع من أنواع مخالفة الواقع لأنه يوهم بأنه قد رواه عن شيخ و بالتالي الحديث المدلس مردود غير مقبول إلا إذا صرح فيه بالسماع فقال حدثنا وأخبرنا و نحو ذلك فإنه حينئذ تقبل روايته.

28-كيف نعرف أن الحديث مدلس ؟
نعرفه بالنظر في أحوال الرواة .

29-ماهي أنواع التدليس ؟
للتدليس أنواع متعددة:
أو لها تدليس الإسناد :بإسقاط الراوي لشيخه
ثانيا تدليس التسوية: بأن يسقط الراوي شيخ شيخه أومن هو أعلى منه
مثل رواية الوليد بن مسلم عن الأوزاعي فإن وليد بن مسلم و إن كان
راويا محتجا به لكن لا بد أن يصرح بالسماع في جميع طبقات الإسناد و ذلك لأنه يسقط شيخ شيخه ففي مرات يروي الأوزاعي عن رواة ضعفاء فيسقط شيخ شيخه الأوزاعي
فيظن أنه من رواية الثقة و حينئذ لا تقبل روايته إلا إذا صرح بالسماع في جميع طبقات الإسناد.
ثالثا تدليس الشيوخ: بأن يبدل اسم شيخه المشهور باسم غير مشهور
فبدل أن يقول مثلا عن نافع يقول عن مولى ابن عمر عن ابن عمر.

30-ما الغرض من التدليس ؟
1- لإخفاء حقيقة الحال أو للتلبيس على الناس بين راويين مختلفين
فإنه حينئذ يمنع منه .
2-لأسباب أخرى: مثل إبعاد الزعامة عن السامع له فإنه إذا كرر اسم راو مرات عديدة قد يوجد نوع الثكمة في أذن السامع فيحال
الديناء أسماءه من أجل إبعاد الملال عن المستمع فمثل هذا جائز لا حرج على الإنسان فيه.

31-ما المراد بالمرسل الخفي؟
المرسل الخفي : من مُعاصر لم يلق من حدّث عنه هذا
فهما في زمن واحد و لقاؤهما ممكن لكنه لم يلقه حقيقة.

32- هل المرسل مقبول أو مردود ؟
1-المؤلف قال هنا بأن المراسيل مردودة و ذلك لأنه
قد سقط بعض رواة هذه الأخبار و لا يعلم حال من سقط من رواة هذا الأخبار فقد يكون
مقبول الرواية و قد يكون ضعيفا فبالتالي هو مشكوك في حاله.
و هذا هو قول جماهيرالمحدثين.

2- عند الأصوليين إذا كان راوي هذه الأخبار لا يسقط إلا الثقات فقط فإنه حينئذ تقبل روايته و قد يمثل لهذا القسم بمعلقات البخاري التي جزم بها .

3-هناك أقوال أخرى في المسألة فبعضهم يقول المرسل:
إذا جاء ما يحدثه من مرسل آخر أو من خبر آخر أو من قول صحابي قبل .
هذا قول الإمام الشافعي .

المحاضرة السادسة
المستوى الأول
سؤال وجواب

*******

1-تم في هذه المحاضرة دراسة سبعة أنواع من الطعن في الحديث النبوي ،فما هي ؟

الصنف الأول: أن يكون الراوي ممن عرف بالكذب. يقال عنه بأنه كذاب فهذا النوع
يقال له الموضوع
ومن أمثلته :
رواية محمد بن سعيد فإنه كذاب ورواياته من قبيل الموضوع.

النوع الثاني :أن يكون الراوي للخبر يتهم بأنه يكذب و إن لم يوصف بالكذب صراحة. فمثل هذا أيضا يرد خبره و يقال له المتروك أو الضعيف جدا .
من أمثلته :
رواية داود ابن محبر مثلا فإنه منكر الحديث حينئذ فروايته و
أحاديثه ضعيفة جدا فلا يقوى بها.

النوع الثالث : ما كثر فيه الغلط فحش بمعنى كثر
ومن أمثلة ذلك:
جابر بن يزيد الجعفي فإنه قد روى أحاديث كثيرة ولكن لما قد وقع الغلط منه في مواطن عديدة
ردت روايته ومثاله هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فهذا فقيه وعالم وقاضي
ولكن لاشتغاله بالقضاء لم يثبت الأحاديث التي يرويها ولذلك وقع الغلط في كثير من
رواياته ، عرف الأئمة كثرة خطئه بمقارنته برواية غيره .

النوع الرابع : أن يكون الطعن في الحديث بسبب غفلة الراوي لكونه ممن يحصل عليه تغفيل وسهو وخطأ ولو كان فقيها ولو كان عابدا فإن عبادة الإنسان وحسن أدائه للواجبات والمندوبات لا يلزم منه أن يكون ضابطا للأحاديث النبوية.
مثال ذلك :
روى ابن أبي ليلى في حديث أبي أيوب روى عن عبد الله بن يزيد عن أبي أيوب :
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء
بمزدلفة بإقامة ، هذه الرواية قد خالف في ابن أبي ليلى بقية الرواة الذين رووا هذا
الحديث فإنهم لم يتطرقوا فيه لا لأذان ولا لإقامة.

النوع الخامس: أن يكون الحديث مطعونا فيه بسبب فسق راويه بأن يكون
الراوي ممن أقدم على شيء من المعاصي التي تبعد عن وصف العدالة فحينئذ يكون الراوي ضعيفا في الرواية و تكون أحاديثه مطعونا فيها غير مقبولة.

النوع السادس:أو وهمه و المراد به الغلط غير المتعمد فإن الراوي الثقة قد يخطئ في الحرف أو في الحرفين فتكون حينئذ هذه الرواية التي أخطأ فيها رواية موهومة مطعونا فيها غير مقبولة وإن كانت بقية رواياته مقبولة .

من أمثلته :
ما رواه معمر عن الزهري عن ابن سيرين أو ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه :
"أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال عن الدهن إذا وقع في فارة إن كان جامدا فألقوها وما حولها وإن كان مائعا فأحرقوه
"فإن كلمة وإن كان مائعا فأحرقوه هذه رواها معمر في العراق ومعمر عندما كان في
العراق لم يحضر كتبه معه فوقعت له بعض الأوهام في رواياته التي رواها في العراق
ولذلك لما روى غيره هذا الحديث بينوا أن ما يتعلق بالمائع من كلام الزهري وليس
مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ قد وهم معمر في رفع الحديث كاملا بينما اللفظة الأخيرة مدرجة في الحديث وليست منه فهذا الوهم لا يطعن في الراوي في حال
سلامته من القرائن التي دلت على أنه قد وهم في روايته ولا يطعن في بقية مروياته
وإنما يطعن في الرواية التي وقع فيها الوهم فقط .

قال المؤلف :
ثم الوهم إن اطلع عليه بالقرائن وجمع الطرق فالمعلل مثال القرائن:
أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
أقوال نتأكد أنه لم يقلها مثل ما ورد في حديث " للعبد المملوك أجران فإلى أن قال فلولا
أمي ورغبتي في الجهاد لتمنيت أن أكون مملوكا ، فإن هذا لا يمكن أن يقوله النبي
صلى الله عليه وسلم لأن أمه قد ماتت و هو صغير دل ذلك على أن هذا القول ليس من
قول النبي صلى الله عليه وسلم فعند ما نتأمل في الحديث نجد في بقية الروايات أنه
مسند لأبي هريرة من قول أبي هريرة قال و جمع الطرق يعني أننا قد نتعرف على
وقوع الأوهام في الأحاديث من خلال جمع الطرق .

النوع السابع من الطعن في الحديث : المخالفة بأن يخالف الراوي رواية
الحديث.

2-كيف يعرف الراوي بكونه كذابا ؟
يعرف الراوي بكونه كذابا بأمور كثيرة منها:
1-تصريحه بأنه قد كذب الأخبار.
ومن أمثلة ذلك:
محمد بن سعيد المصلوب لما أرادوا أن يصلبوه قال قد كذبت أربعة ألاف حديث.

2- أو إنه يستجيز الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تفعل الفرقة الخطابية فإنهم يروون أخبارا في فضائل
الأعمال يقولون نحن لا نكذب على النبي صلى الله عليه وسلم و إنما نكذب له .

3-صنف جماعة في الأحاديث الموضوعة،اذكر بعضها.

1- كتاب "الموضوعات" لابن الجوزي

2-كتاب "الأباطيل" لمؤلفه الجوزقاني
-3 الشوكاني في "الفوائد المجموعة للأحاديث
الموضوعة"

4-ما المراد بالمنكر؟
المنكر :هو ما رواه راو قد فحش غلطه أو رواه راو
عرف بغفلته .
وجماهير أهل العلم على أن المنكر :
هو رواية الراوي الضعيف التي يخالف بها روايات الثقات .
فعندما يروي راو رواية ضعيفة يخالف بها بقية الثقات فإنها
تكون من قبيل المنكر .

5- المخالفة تقع على أنواع،فماهي؟
النوع الأو ل الإدراج في الإسناد: بحيث يدخل إسنادا في إسناد آخر.
ومن أمثلته:
أن يروي الإنسان حديثين بإسنادين مختلفين بواقعة واحدة فيقوم بإدخال الإسنادين و جعلهما إسنادا واحدا و جعل المتن متنا واحدا متداخلا مع أن المتنين بينهما في الأصل فروق .
حكمه:
فمدرج الإسناد إن بينه الراوي و أوضح أنه مدرج وكان جميع رواته من الثقات المقبولين فإنه يقبل و يعمل به .
و من أمثلة ذلك: حديث الإفك
فإن الزهري رواه عن جماعة من الرواة و قال تداخل حديث بعضهم في بعض فهنا أدرج الإسناد لكن لما كان موضحا له كان جميع رواة الإسنادين من المقبولين الثقات فإنه حينئذ لا يقدح في الخبر .

النوع الثاني مدرج المتن : بأن يدخل لفظا في أثناء الحديث إما في أوله أو أوسطه أو آخره.

مثال ذلك :
ورد في أوائل البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحنث في غار حراء الليالي ذوات العدد" و التحنث التعبد و
قوله التحنث التعبد هذه رواية أو إدراج من الزهري أراد شرح الحديث فدخل في أثناءالحديث هذا في أول الإسناد أو في وسط الإسناد.

النوع الثالث التقديم و التأخير :بحيث يقدم لفظا و يؤخر آخر و يجعل أحدهما مكان الآخر فهذا يسمى المقلوب و قد يكون في المتن و قد يكون في الإسناد.
مثال ذلك:
بعض الناس يروي عن كعب بن مرة فهذا بعض الرواة فقال مرة ابن كعب فهنا قلب في إسناد الحديث قدم و أخر فيقال له مقلوب الإسناد .

النوع الرابع الزيادة في الراوي:
هوالمضطرب ويقصد به:
الحديث الذي يروى بإسناد واحد لكن في كل رواية تبديل في أحد الرواة في أثناء الإسناد.
مثال ذلك:
أن يروي راو عن مالك عن ابن عمر عن مالك عن نافع عن ابن عمر فيأتي آخر و يروي الحديث عن مالك عن سالم ابن عبد الله ابن عمر عن أبيه فحينئذ روي الحديث مرة عن سالم و مرة رواه عن نافع.

النوع الخامس :تغيير بعض الألفاظ مع بقاء سياق الحديث .
عند ما يأتي راوي فيروي حديثا من الأحاديث بسياقه الذي روي له لكنه يخطئ في بعض الألفاظ الواردة في الحديث فحينئذ يكون من أنواع المخالفة فيكون إما مصحفا أو محرفة

فالمحرف : الذي اختلفت طريقة النطق فيه بتغيير حركاته.
أما المصحف : هو الذي يبدل فيه حرف بحرف آخر شبيه له في الكتابة والرسم.

مثال ذلك :
ورد في الحديث المروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " المؤمن كيس قطن "، هذا اللفظ قد أخطأ فيه الراوي لأن الحديث في الأصل ورد بلفظ " المؤمن كيس فطن " فأبدل كيّس إلى كيس هذا
تصحيف أو تحريف هذا تحريف لأنه في الحركات وفطن عدلها لتكون قطن فهذا تصحيف أو تحريف تصحيف .

6-إبدال الرواة يقع على نوعين فما هما ؟
1-مرة يتعمد و يقصد تغيير الإسناد من أجل الاختبار اختبار قائد العلم هل يحفظ الأحاديث بأسانيدها أو لا يحفظ .
مثال عليه : اختبار أهل بغداد للإمام البخاري .
2-قد يكون بدون تعمد و إنما بخطأ وسهو .

7- هل يجوز أن ننقص من ألفاظ الحديث النبوي ؟
له عدة حالات :
الحالة الأولى : أن يكون الإنقاص مؤثرا على المعنى فحينئذ لا يجوز الإنقاص .
مثال هذا جاء في حديث جابر أن النبي صلى الله عليهوسلم " نهى عن الثنيا إلا أن تعلم " ف
ي الثنيا يعني الاستثناء في البيع فلو جاءنا راوي
قال : أنا أريد أن أختصر هذا الحديث فروى نهى عن الثنيا فقط وحذف إلا أن تعلم
فحينئذ هذا لا يجوز بالاتفاق بالإجماع لأنه يغير المعنى

الحالة الثانية : أن يكون الباقي كلاما تاما مستقلا بنفسه , هنا الحذف جائز بشرط أن يكون الحاذف عالما بالمعاني اللغوية عارفا بعدم علاقة الجملتين بعضهما ببعض , أما إن كان جاهلا فإنه لا يحق له الإنقاص .
ومن أشهر من
عرف عن تقطيع الأحاديث تقسيمها وضعها في مواطن مختلفة الإمام البخاري في
الصحيح فإنه يقطع الأحاديث ويورد منها أجزاء في كل باب بما يناسب تلك الأبواب
ومثله أيضا الإمام أبو بكر بن أبي شيبة صاحب " المصنف " فإنه يقطع الأحاديث بحسب الأبواب التي تورد فيها .

8-هل يجوز أن أعدل ألفاظ الحديث النبوي إلى مرادفاتها أو لا يجوز ذلك ؟
الجواب عليه

الأول : أنه متى كان المرادف أقوى في المعنى أو له دلالة أخرى حينئذ لا يصح أن نروي الحديث بمرادفه .
الثاني : ما كان من الأحاديث النبوية متعبدا بألفاظه فحينئذ لا يجوز أن نروي بالمعنى .

النوع الثالث : الرواية للأحاديث بالمعنى من غير العالم بدلالات اللغة هذا لا يجوز له أن يروي بالمعنى .

النوع الرابع : ما كان من الأحاديث النبوية غير متعبد بمعناه وكان الراوي له عالما باللغة .
فهذا هل يجوز له أن يروي الحديث بالمعنى أو لا يجوز له ذلك؟
فنقول اختلف أهل العلم في هذه المسألة على أقوال :

القول الأول :قول الجماهير بالجواز , جواز رواية الحديث بالمعنى بمن كان عارفا بدلالات اللغة.
ومن قال بهذا القول استدل بعدد من الأدلة :
1-أنه يشرع تعليم الأعجم معاني الكتاب والسنة بلغاتهم وهذه ترجمة وهي نوع من أنواع الرواية بالمعنى .
2-أن الصحابة رضوان الله عليهم قد رووا أحاديث بالمعنى فكان الواحد منهم يروي الحديث ويقول أو كما قال .
3-أن الصحابة قد نقلوا حوادث وقعت في عهد النبوة بالمعنى فعند ما يقول رخص رسول الله أو قضى رسول الله ليس هذا هو لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقينا .

القول الثاني :قد قال فيه بعض التابعيين و بعض الظاهرية بأنه لا يجوز للمرء المحدث أن يروي الحديث بالمعنى .

تم الإنتهاء من المحاضرة السادسة
ولله الحمد والمنة
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

المحاضرة السابعة
سؤال وجواب

1- ما المراد بكلمة خفي المعنى؟
أي أنه لم يفهم المراد من اللفظ.
و عدم فهم المراد من اللفظ إما أن يكون لغرابته و إما أن يكون لإجماله و للاشتراك فيه.

2-ما المراد بالغريب؟
اللفظ الذي لا يعرف معناه

3-ما المراد بالمشكل؟
المشكل هو اللفظ الذي له معنيان أحدهما صحيح مراد والمعنى الآخر ليس مرادا لذلك السياق فيأتي العالم و يوضح المراد به.

4-ما هو المتشابه ،وماهو المستور ؟
المتشابه هو :أن يكون هناك لفظ وارد من أدلة الشرعية له معنيان أحدهما حق المراد و الثاني باطل غير مراد و نعرف بطلانه من خلال النظرفي بقية الأدلة الواردة.
المستور هو : هو مجهول الحال .

5-ماهي أسباب الطعن الثامن والتاسع والعاشر في الحديث النبوي ؟
السبب الثامن: الجهالة في الراوي و لها أسباب
أ-التعبير عن الراوي بلفظ لم يشتهر .
ب-تعدد من يسمون بذلك الاسم .
ج-عدم العلم بالراوي لقلة .

السبب التاسع : و هو أن يكون الراوي ممن عرف ببدعته.

السبب العاشر والأخيرفي الطعن في الرواية : سوء الحفظ بأن يكون الراوي سيء الحفظ بمعنى أنه لا يضبط بما حفظه و لا يؤدي ما سمعه على الكيفية التي سمع الحديث عليها .

3-سوء الحفظ على نوعين ،فما هما ؟

أ- سوء حفظ لازم و دائم و مثاله رواية ابن أبي ليلي فهذا سيء الحفظ و حينئذ هذا دائم بالنسبة له و بالتالي فإن جميع رواياته تعتبر من قبيل المطعون فيها الضعيفة .
ب- سوء الحفظ :سوء الحفظ الطارئ الذي وجد بعد أن لم يكن .
من أمثلته.
من كان عنده كتب يروي منها فاحترقت كتبه فإن روايته قبل احتراق الكتب مقبولة و بعدها لاتقبل لأنه أصبح سيء الحفظ فهو مختلف.
و كذلك أيضا من كان ضابطا في أول عمره و في آخر عمره ورد عليه الاختلاط و الفرق فإنه حينئذ لا تقبل روايته بعد ذلك .
قال المؤلف ومتى توبع سيء الحفظ يعني أن الحديث روي بلفظ آخر فإنه حينئذ يصبح الحديث حسنا
لغيره لتقوي الحديث بطريقين مختلفين فهو حسن بمجموع الطرق لا بذاته لكن ينبغي أن تعلم أن رواية المجهول لا يتقوى بها الحديث .


4-ما المراد بالبدعة ؟
المراد بالبدعة : التقرب لله عز وجل بما لم يرد به الشرع .
وهي نوعين بدعة مكفرة وبدعة مفسقة .

5- ما حكم البدعة المكفرة ،وما أنواعها ؟
البدعة المكفرة قال الجمهور لا تقبل رواية صاحبها و ذلك بأن الشرعية قد أمرت برد خبر الفاسق و الكفر أعظم الفسق

6- ما أنواع البدع المكفرة ؟
البدع المكفرة على نوعين :
أ- بدع تناقض أصل دين الإسلام
بأن يكون فيها صرف للعبادة لغير الله عز وجل أو فيها تكذيب للرسالة فمثل هؤلاء يحكم على أصحابها بالكفر و لا تقبل روايتهم مطلقا كمن يتقرب للجن بالذبح أو يتقرب
للملائكة بشيء من العبادات و هكذا الأنبياء و الأولياء
فمثل هؤلاء يحكم عليهم في الدنيا و الآخرة بأحكام الكفر فإن كانوا على علم فهم من أهل
النار و إن كانوا على جهل فلهم حكم أهل الفترة في أحكام الآخرة و لهم أحكام الكفار
في الدنيا.

ب-النوع الثاني من المكفرات :ما لا يناقض أصل دين الإسلام لكنه يناقض
قاطعا من القواطع فحينئذ من اعتقد مثل ذلك على جهل أو لعذر فإنه لا يخرج من دين الإسلام حتى تقوم عليه الحجة و يصل إليه الدليل القاطع فيجحد ذلك الدليل القاطع ،مثال ذلك من اتهم عائشة أو قال القرآن ناقص أو نحو ذلك من هذه البدع المكفرة البدعة
مكفرة لكنها لا تناقض أصل دين الإسلام فمن كان جاهلا فيها فإنه لا يحكم عليه بالخروج من دين الإسلام.
إذا تكرر هذا فإن أصحاب القسم الأول ترد روايتهم بالإجماع
وأصحاب القسم الثاني جماهير أهل العلم يردون روايتهم .

7-ما هي البدعة المفسقة ؟
هي البدع التي لا يصل بها الإنسان إلى درجة الكفر
و بعضهم يقول البدع الخفيفة غير المغلظة.

8- ما هي أنواع البدع المفسقة ؟

أصحاب هذه البدع على نوعين :

أ-بدعة غير داعية إلى بدعته ، فهذا لا ترد روايته مع كونه قد أخطأ في ذلك الأمر، و من أمثلته من يرى رأي الخوارج بالخروج على الأئمة أو يرى معتقد أهل الإرجة هذه بدعة مغلظة
أعظم من الكبائر لكن من لم يكن داعيا إليها و هو من أهل هذه البدع فإنها تقبل روايته
من أمثلة ذلك ما قالوا عن قتادة بأنه يرى رأي أهل القدر و ما قالوا عن الحسن ابن
صالح أنه يرى رأي الخروج على الأئمة و مع ذلك قبلت روايتهم لأنهم ليسوا من
الدعاة لمذهبهم .
ب- المبتدعة الذين يدعون إلى مذاهبهم المبتدعة فإن كانت
روايتهم بما يؤيد بدعتهم فإنه لا تقبل الرواية قولا واحدا و أما إن روى ما لا يقوي بدعته فإنه حينئذ تقبل روايته عند جماهير أهل العلم.
مثال ذلك:
مبتدع يرى رأي أهل التشيع فيقدمون عليا رضي الله عنه على أبي بكر و عمر و يدعو لذلك فإن كان لا يدعو قبلت روايته مطلقا فإن كان يدعو لبدعته نظرنا في الحديث الذي رواه فإن لم يكن فيه تأييد لبدعته قبلت روايته على الصحيح و إن كان فيها تأييد لبدعته لم تقبل روايته.

تم الإنتهاء من المحاضرة السابعة

المحاضرة الثامنة
سؤال وجواب

1_ما موقف أهل العلم لما ورد في كتب السنة ما ينسب إلى النبي ،وفيها ما ينسب إلى الصحابة وفيها ما ينسب إلى التابعين فمن بعدهم ؟

أهل العلم فرقوا بين كل منها وذلك لأن كل واحد منها له حكم فاالأحاديث النبوية حجة ودليل و بها يرفع المنازل وأقوال الصحابة حجة لكن بشروط حجيتها أقل من حجية السنة وأما أقوال التابعين فليست بحجة شرعية وإنما تذكر من أجل معرفة مواطن الإجماع والخلاف من أجل أن تساعدنا في فهم النصوص الشرعية.

2-ماهي أقسام الإسناد؟
أ-مرفوع : وهو المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ب-المنسوب إلى الصحابة ” الموقوف ” : هذا يسمّىٰ الموقوف.
ج-المنسوب إلى التابعين : فمن بعدهم فهذا يسمى المقطوع

3- ما الفرق بين المقطوع والمنقطع ؟
أ- المنقطع :ما سقط من إسناده راو من وسط الإسناد.
ب-أما المقطوع :فقد يكون متصلاً لكنه ليس منسوب للنبي ولا لأحد من الصحابة وإنما ينسب لأحد التابعين فمن بعدهم.

4- المرفوع على نوعين،فما هما ؟
أ-مرفوع صريح :كما ورد في حديث أبن عمر أن النبي ،قال ( بني الإسلام على خمس .... ) هذا تصريح برفع الحديث للنبي .
ب-إما أن يكون مرفوعاً حكما ذلك : بأن يخبر الصحابة بأخبار لا تقال عن الرفع ولم يعرف عن ذلك الصحابي أنه ينقل عن أهل الكتاب مثال ذلك لو أخبرنا عثمان رضي الله عنه عن أمور متعلقة بالآخرة أو الجنة والنار ولم يرفعه إلى النبي ، فهذا يقال له حكم الرفع ليس مرفوعاً صراحة وإنما هو مرفوع حكماً لأن عثمان لا ينقل عن أهل الكتاب ومثل هذا لا مدخل للرأي فيه .

5- السنة المرفوعة إلى النبي ،على ثلاثة أنواع ،فما هي ؟
أ- سنة قوليه : مثل حديث إنما الأعمال بالنيات , بني الإسلام على خمس
ب- الثاني سنة فعلية : مثل ما نقل من أفعال النبي ، في الصلاة والحج وغير ذلك من الأعمال المنقولة عنه.
ج- الثالث السنة التقريرية :مثل أن يرى أحد صحابته يفعل فعلاً فيقره ولاينكر عليه.

6- ما هي السنة التقريرية ؟
هي ما علمه النبي من أفعال أصحابه لأن ما لم يعلمه لا يفرض السنة الإقرارية،لكن ماعلمه النبي ، من أفعال أصحابه أو أقوالهم أصحابه يخرج ما علمه من أفعال المشركين فإن عدم انكار عليهم لا يدل على إقرار ذلك الفعل .

7- ما حكم الأفعال أو الأقوال التي أقرها النبي ؟
هي على قسمين :
أ-الأول : ما كانت أفعال عادية أو أقوال عادية ، فالإقرار فيه الإباحة.
مثل اللباس ، أكل الضب .
ب-أما الثاني : فهو ما أقره النبي ، من العبادات فهذا له حكم الاستحباب مثل فعل سنة الفجر بعد صلاة الفجر لمن لم يتمكن من فعلها قبل الفجر.

8-لماذا لم يدخل الأصوليين الصفات الخلقية ؟
لأنه لا يترتب عليه حكم ولايؤخذ منها حكم شرعي ،وهم يبحثون أصالة في الأدلة التي تؤخذ منها الأحكام ، وأما أهل الحديث فهم يعتنون بكل مانقل عن النبي .

9-ما فعل في عهد النبي ،موطن خلاف بين أهل العلم ،فما هي أقوالهم ؟
أ-منهم من يقول ليس بحجة .
ب-ومنهم من يقول هذا منسوب للسنة جزءاً من أجزاء السنة.

10-ماحكم ما فعل في عهد النبوة ولم ينكره النبي ؟
عدم انكار الرسول عليه يدل على أنه مباح ، إذ لو كان منكراً لبين النبي عدم جوازه .

11-ما حكم الموقوف؟
الموقوف :هو المنسوب للصحابي سواء كان من قوله أو فعله ، قد يفهم منه أن إقرار الصحابة يكون حجة ، وجمهور أهل العلم لايرون الاحتجاج بإقرار الصحابة مالم يصل إلى درجة الإجماع السكوتي .

12-ماهو تعريف الصحابي؟
القول الأول :عند جمهور أهل العلم وأغلب المحدثين وأهل الأصول في باب الرواية :الصحابي هو من لقي النبي  وإن لم يراه وذلك لأنه قد يكون الصحابي أعمى .

والقول الثاني: بأن الصحابي لا يكون صحابياً إلا إذا لازم النبي ،مدة وقد أشار البخاري إلى هذا القول وأهل الأصول يعتمدونه في باب حجية أقوال الصحابة فإن الصحابي لا يكون ممن أحتج بقوله إلا إذا كان بهذه المثابة لأن حجية أقوال الصحابة إنما تكون بسبب مشاهدتهم للتنزيل ومعرفتهم بالتأويل وهذا لا يكون إلا بالصحبة لمدة.

13- من لقي النبي ،حال الكفر ثم أسلم هل يعتبر صحابي ؟
من لقي النبي حال الكفر ثم أسلم في عهد النبوة فلم يلقى النبي فأنه لا يعد صحابياً بل يقولون تابعي روى عن النبي،حديثاً ليس مرسلة فيقال هذا الرجل لقي النبي حال كفره ثم أسلم بعد ذلك فلم يلقى النبي بعد اسلامة فهو تابعي لكنه ما روى في حال الكفر حال لقاء النبي يعد متصلا.
أما من أرتد ومات على الردة فهذا ليس له شرف الصحبة.

14- من هو التابعي ؟
هو من لقي الصحابي حال إسلامه ويموت على الإسلام .

15- ما هي الآثار؟
هي تقابل السنن فالآثار منسوبه للصحابة والتابعين والأثر مأخوذ من بقية الشي وذلك لأن الصحابة والتابعين انما يتكلمون في الأحكام بما عندهم من آثار النبوة .

16-ماهي أقسام الإسناد بحسب عدد طبقات الإسناد؟
الإسناد بحسب عدد طبقات الإسناد ينقسم :
عال الإسناد
نازل الإسناد .

17- ما هو عال الإسناد،وما أنواعه ؟
هي قلة أعداد طبقات الإسناد ،وهو نوعان :
أ-العلو المطلق : قلة طبقات الإسناد المنسوب إلى النبي صلى الله علي وسلم بلا انقطاع
ب-علو نسبي : فيما إذا كان ذالك منسوبا إلى إمام صاحب صفة متميزة.

18-ماهي درجات الحديث العالي في الإسناد ؟
أ-الموافقة : هي الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه.
ب-البدل : هو الموافقة مع أحد المصنفين في شيخ شيخه.
ج-المساواة : بأن يكون موافقا لأحد المصنفين في عدد طبقات الإسناد.
د-المصافحة : هي الاستواء مع تلميذ ذلك الشيخ.

19- ما المراد بالنزول؟
المراد بالنزول : كثرة عدد طبقات الإسناد.

20- ماالمراد بهذه المصطلحات (رواية الأقران،المدبج،رواية الأكابر عن الأصاغر) ؟
أ-رواية الأقران : أن يروي الراوي عن شيخ مقارنٍ له في السن.
ب-المدبج : قرينان روى كل منهما عن الآخر،غير أنه يشترط في المدبج أن يكون الراويان معاصرين متشاركين في السن و اللقيه وان كان رواة أهل العلم يرون أن المدبج هو رواية راويين عن بعضهما ولو لم يشتركا في السن واللقي.
ج- رواية الأكابر عن الأصاغر : بأن يروي كبير السن عن صغير السن.

21-ماالمراد باصطلاح السابق واللاحق ؟
هما الراويان اللذان يرويان عن راوٍ واحد وتقدم موت احدهما على الآخر بزمن طويل.

22- كيف العمل إذا روى الراوي عن راويين اثنين وهذان الراويان متفقا الاسم؟
إذا روى الراوي عن راويين اثنين وهذان الراويان متفقا الاسم:
أ-إن كان هناك تمييز عمل بالتمييز
ب- وإن لم يوجد تمييز نظرنا هل يختص بأحدهما وأكثر الأخذ عن أحدهما فإنه حينئذٍ ينسب إلى أنه ذلك الراوي.
ج- وإن لم يختص الراوي بأحدهما نظرناإلى الحال فإن كان كل من الراويين ثقة فإننا حينئذٍ نصححه لأنه لا يعدو هذين الراويين الموثوقين.
د- وإن كان يحتمل أن أحد الراويين ضعيف فإنه حينئذٍ يتوقف فيه .

23- ما معنى ( وإن جحد مرويه جزم الرد) ؟
يعني إذا روى راوي عن شيخ حديث من الأحاديث فقال الشيخ بعد ذلك هذا الحديث لم أروه وأنا أجزم بأنني لم أروه فحينئذٍ يرد ذلك الحديث لإن أحد الراويين إما الشيخ وإما التلميذ واهم ومخطئ في هذه الراوية .

24- ما معنى قول ( جحد الشيخ رواية التلميذ احتمالاً) ؟
اذا جحد الشيخ رواية التلميذ احتمالا فقال أنا لا أذكر هذا الحديث أو قال الله أعلم إني قد لا أذكره. فحينئذٍ يقبل، ولكن لا يكون ذلك قد حمل لا بالشيخ ولا بالتلميذ لأن الراوي الذي تكثر رواياته قد يهم في الحديث الواحد،وكلا من الراويين عدل ثقة فلا مجال لتكذيبهما .

25-ما المراد بصيغ الأداء ،وبالمسلسل ؟
المراد بصيغ الأداء : اللفظة التي تكون بين الراويين.
المراد بالمسلسل : هو توافق جميع طبقات الإسناد في صيغة الأداء.

26-هذه الصيغة التوافق فيها من جهات متعددة،فماهي ؟
أ- إما من جهة القول: يعني الاشتراك جميعاً في قول سمعت أو حديثا.
ب- وإما في الفعل : كما ورد في الحديث في وصف طريقة النبي r عند قراءة القرآن من أجل حفظ ما يلقى إليه من الوحي فكان يصف طريقة حفظه وقراءته فهذا مسلسل بالفعل.
ج- أو قد يكون مسلسل بالمصافحه: فصافحني أو بابتسام فابتسم عندما قال كذا ثم ابتسم أو بالتعليق على الحديث بأي لفظ أو شرح .


تم الإنتهاء من المحاضرة
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان