العقاب
تفصيل القول في حديث " أعضوه بهن أبيه " 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تفصيل القول في حديث " أعضوه بهن أبيه " 829894
ادارة المنتدي تفصيل القول في حديث " أعضوه بهن أبيه " 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العقاب
تفصيل القول في حديث " أعضوه بهن أبيه " 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تفصيل القول في حديث " أعضوه بهن أبيه " 829894
ادارة المنتدي تفصيل القول في حديث " أعضوه بهن أبيه " 103798
العقاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفصيل القول في حديث " أعضوه بهن أبيه "

اذهب الى الأسفل

جديد تفصيل القول في حديث " أعضوه بهن أبيه "

مُساهمة من طرف akira الخميس أبريل 22 2010, 20:44

تفصيل القول في حديث " أعضوه بهن أبيه " والرد على من قال إنه من
الفحش
السؤال: سألني ملحد : كيف يتكلم الرسول عليه السلام بالألفاظ البذيئة
!! وهو نبي ، مثل : ( أعضوه بهن أبيه ) ، ويقر قول أبي بكر : " امصص بظر اللات " ،
مع أنه عليه السلام : نهى عن التفحش ؟ . فما الجواب المفصل بارك الله فيكم ؟ .





الجواب:
الحمد لله
أولاً:
لا ينبغي للمسلم أن يلتفت لطعن الطاعنين
بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد زكَّاه ربُّه تعالى في خلُقه فقال (
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم/ 4 ، فإذا كانت هذه تزكية رب السموات
والأرض له صلى الله عليه وسلم : فكل طعنٍ فيه لا قيمة له ، ولسنا نتبع نبيّاً لا
نعرف دينه وخلُقه ، بل نحن على علم بأدق تفاصيل حياته ، وقد كانت منزلته عالية حتى
قبل البعثة ، وشهد له الجاهليون بكمال خلقه ، ولم يجدوا مجالاً للطعن فيها ، والعجب
هو عندما يأتي ملحد قد سبَّ رب العالمين أعظم السب فنفى وجوده ، يأتي ليطعن في
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتهمه بالفحش والبذاءة ، ويعمى عن كمال خلقه ،
وينسى سيرته وهديه ، وما أحقه بقول القائل :
وَهَبني قُلتُ هَذا الصُبحُ لَيلٌ
أَيَعمى العالَمونَ عَنِ الضِياءِ
ثانياً:
قد كان نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، ومع بعثه بأعظم رسالة للعالَمين ، وفيها أحكام
لأدق تفاصيل الحياة ، إلا أنه في الأبواب التي لها تعلق بالعورة لا نراه إلا عفَّ
اللسان ، يستعمل أرقى عبارة ، ويبتعد عن الفحش في الكلام ، ويوصل المقصود بما
تحتويه لغة العرب الواسعة ، وذلك في أبواب متعددة ، مثل : قضاء الحاجة ، والاغتسال
، والنكاح ، وغير ذلك ، وقد تنوعت عباراته حتى إن الرجل ليستطيع التحدث بها أمام
النساء ، ولعلَّنا نكتفي بمثال واحدٍ يؤكد ما سبق ذِكره ، وإلا فالأمثلة كثيرة
جدّاً :
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِهَا مِنْ الْمَحِيضِ ، فَأَمَرَهَا كَيْفَ
تَغْتَسِلُ ، قَالَ : ( خُذِي فِرْصَةً مِنْ مَسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِهَا ) ، قَالَتْ
: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ ؟ قَالَ : ( تَطَهَّرِي بِهَا ) قَالَتْ : كَيْفَ ؟ قَالَ : (
سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِي ) ، فَاجْتَبَذْتُهَا إِلَيَّ فَقُلْتُ : تَتَبَّعِي
بِهَا أَثَرَ الدَّمِ .
رواه البخاري ( 308 ) ومسلم ( 332 ) .
ومعنى ( فِرصة
من مِسك ) أي : قطعة صوف أو قطن عليها ذلك الطيب المعروف .
وفي رواية للبخاري (
309 ) :
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَتْ لِلنَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ أَغْتَسِلُ مِنْ الْمَحِيضِ ؟ قَالَ :
( خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَوَضَّئِي ثَلَاثًا ) ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَحْيَا ، فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ ، أَوْ
قَالَ : ( تَوَضَّئِي بِهَا ) فَأَخَذْتُهَا فَجَذَبْتُهَا فَأَخْبَرْتُهَا بِمَا
يُرِيدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
ثالثاً:
بخصوص
الجواب عن الحديث المذكور في السؤال : فإننا ننبِّه على أمرين قبل ذِكر تفصيل
الجواب :
الأول : أن هذا اللفظ الوارد في الحديث لم يستعمله النبي صلى الله عليه
وسلم في حياته ، وهو لم يكن لابتداء الكلام به ، بل هو عقوبة لقائله ، أي : أنه
شُرع ردّاً على مرتكبٍ لمحرَّم وهو التعصب الجاهلي .
الثاني : أن ما يوجد في شرع
الله تعالى من عقوبات وحدود إنما يراد منها عدم وقوع المعاصي والآثام التي تُفسد
على الناس حياتهم ، فمن رأى قطع اليد عقوبةً شديدة فليعلم أنه بها يحفظ ماله من أهل
السرقة ، ومن استبشع الرجم للزاني المحصن فليعلم أنه به يأمن من تعدِّي أهل الفجور
على عرضه ، وهكذا بقية الحدود والعقوبات ، ومثله يقال في الحد من التعصب الجاهلي
للقبيلة ، والآباء ، والأجداد ، فجاء تشريع هذه الجملة التي تقال لمن رفع راية
العصبية الجاهلية ؛ لقطعها من الوجود ، ولكف الألسنة عن قولها ، وفي كل ذلك ينبغي
النظر إلى ما تحققه تلك العقوبات والروادع من طهارة في الأقوال ، والأفعال ،
والأخلاق ، وهذا هو المهم لمن كان عاقلاً ، يسعى لخلو المجتمعات من الشر وأهله
.
رابعاً:
أما الجواب التفصيلي عن الحديث الوارد في السؤال : فنحن نذكر ألفاظ
الحديث ، ثم نعقبها بشروح أهل العلم له .
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ
رَجُلًا اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعَضَّهُ وَلَمْ يُكَنِّهِ ،
فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِلْقَوْمِ : إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي
أَنْفُسِكُمْ ؛ إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ أَقُولَ هَذَا ؛ إِنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا : ( إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ
يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ وَلَا تَكْنُوا ) .
رواه أحمد
( 35 / 157 ) وحسَّنه محققو المسند .
عَنْ أُبَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ
رَجُلًا اعْتَزَى ، فَأَعَضَّهُ أُبَيٌّ بِهَنِ أَبِيهِ ، فَقَالُوا : مَا كُنْتَ
فَحَّاشًا ؟ قَالَ : إِنَّا أُمِرْنَا بِذَلِكَ .
رواه أحمد ( 35 / 142 )
وحسَّنه محققو المسند ، وصححه الألباني في صحيح الجامع .
قال أبو جعفر الطحاوي
– رحمه الله - :
ففي هذا الحديث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن سُمِع
يدعو بدعاء الجاهلية ما أمر به فيه .
فقال قائل : كيف تقبلون هذا عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنتم تروون عنه : ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ،
والبذاء من الجفاء ، والجفاء من النار ) ؟ .
قال : ففي هذا الحديث أن البذاء في
النار ، ومعنى البذاء في النار هو : أهل البذاء في النار ؛ لأن البذاء لا يقوم
بنفسه ، وإنما المراد بذِكره من هو فيه .
فكان جوابنا في ذلك بتوفيق الله عز وجل
وعونه :
أن " البذاء " المراد في هذا الحديث خلاف البذاء المراد في الحديث الأول
، وهو البذاء على مَن لا يستحق أن يُبذأ عليه ، فمن كان منه ذلك البذاء : فهو من
أهل الوعيد الذي في الحديث المذكور ذلك البذاء فيه ، وأما المذكور في الحديث الأول
: فإنما هو عقوبة لمن كانت منه دعوى الجاهلية ؛ لأنه يدعو برجل من أهل النار ، وهو
كما كانوا يقولون : " يا لبكر ، يا لتميم ، يا لهمدان " ، فمن فمن دعا كذلك من
هؤلاء الجاهلية الذين من أهل النار : كان مستحقّاً للعقوبة ، وجعل النبي صلى الله
عليه وسلم عقوبته أن يقابل بما في الحديث الثاني ؛ ليكون ذلك استخفافاً به ، وبالذي
دعا إليه ، ولينتهي الناس عن ذلك في المستأنف ، فلا يعودون إليه .
وقد روي هذا
الحديث بغير هذا اللفظ ، فعن عُتيّ بن ضمرة قال : شهدتُه يوماً - يعني : أبي بن كعب
، وإذا رجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضّه بكذا أبيه ، ولم يكنه ، فكأن القوم
استنكروا ذلك منه ، فقال : لا تلوموني فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : (
من رأيتموه تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ، ولا تكنوا ) .
ومعناه : معنى الحديث
الذي قبله ؛ لأن معنى ( من تعزى بعزاء الجاهلية ) : إنما هو مِن عزاء نفسه إلى أهل
الجاهلية ، أي : إضافتها إليهم .
" بيان مشكل الآثار " ( 8 / 51 – 54 ) باختصار
وتهذيب .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
ولهذا قال من قال من
العلماء إن هذا يدل على جواز التصريح باسم العورة للحاجة ، والمصلحة ، وليس من
الفحش المنهي عنه، كما في حديث أبيّ بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من
سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه هن أبيه ولا تكنوا) رواه أحمد ، فسمع أبي بن
كعب رجلاً يقول : يا فلان ، فقال : اعضض أير أبيك ، فقيل له في ذلك فقال : بهذا
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
" منهاج السنة النبوية " ( 8 / 408 ، 409
) .
وقال ابن القيم – رحمه الله – عند التعليق على حديث أبي داود : أن رجلاً
عَطَسَ عند النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : السَّلامُ
عَلَيْكُمْ ! فَقَالَ رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَعَلَيْكَ
السَّلامُ وعَلَى أُمِّكَ ) - :
ونظيرُ ذِكر الأُم هاهنا : ذكرُ " هَنِ " الأب
لمن تعزَّى بعزاءِ الجاهلية ، فيقال له : اعضُضْ هَنَ أَبِيكَ ، وكَانَ ذِكرُ "
هَنِ " الأب هاهنا أحسن تذكيراً لهذا المتكبِّرِ بدعوى الجاهلية بالعُضو الذى
خَرَجَ منه ، وهو " هَنُ " أبيه ، فَلاَ يَنْبَغِى لَهُ أن يتعدَّى طَوْرَهُ ، كما
أن ذِكرَ الأُم هاهنا أحسنُ تذكيراً له ، بأنه باقٍ على أُمِّيته ، والله أعلم
بمراد رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
" زاد المعاد في هدي خير
العباد " ( 2 / 438 ) .
خامساً:
قد عمل كبار الصحابة بهذه الوصية ، ورأوا ذلك
عقوبة وقعت على مستحقها ، ولم يروا ذلك مستقبحاً في شيء ؟! وقد سبق ذِكر قول أبي بن
كعب راوي الحديث لها ، وقد قالها – أيضاً – أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه ، فقد
قال عروة بن مسعود لما جاء مفاوضاً عن المشركين في " الحديبية " للنبي صلى الله
عليه وسلم : " فَإِنِّى وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا ، وَإِنِّى لأَرَى أَوْشَابًا
مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ " ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ
: " امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ " ، فَقَالَ :
مَنْ ذَا ؟ قَالُوا : أَبُو بَكْرٍ .
رواه البخاري ( 2581 ) .
قال ابن حجر –
رحمه الله - :
و " البَظْر " : بفتح الموحدة ، وسكون المعجمة : قطعة تبقى بعد
الختان في فرج المرأة .
و" اللات " : اسم أحد الأصنام التي كانت قريش وثقيف
يعبدونها ، وكانت عادة العرب الشتم بذلك ، لكن بلفظ الأم ، فأراد أبو بكر المبالغة
في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه ، وحمَله على ذلك ما أغضبه به من نسبة
المسلمين إلى الفرار .
وفيه : جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من
بدا منه ما يستحق به ذلك ، وقال ابن المنيِّر : في قول أبي بكر تخسيس للعدو ،
وتكذيبهم ، وتعريض بإلزامهم من قولهم " إن اللات بنت الله ! " تعالى الله عن ذلك
علوّاً كبيراً ، بأنها لو كانت بنتاً : لكان لها ما يكون للإناث .
" فتح الباري
" ( 5 / 340 ) .
وقال ابن القيم – رحمه الله - :
وفى قول الصِّدِّيق لعروة :
" امصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ " : دليلٌ على جواز التصريح باسم العَوْرة ، إذا كان فيه
مصلحة تقتضيها تلك الحال ، كما أذن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن
يُصرَّح لمن ادَّعى دعوى الجاهلية بِهَنِ أبيه ، ويقال له : " اعضُضْ أيْرَ أبيك "
، ولا يُكْنَى له ، فلكل مقام مقال .
" زاد المعاد في هدي خير العباد " ( 3 /
305 ) .
والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب

akira
عضو مميز
عضو مميز

عدد المساهمات : 99
نقاط : 5711
تاريخ التسجيل : 08/11/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى