أحاديث في الفتن والحوادث
صفحة 1 من اصل 1
أحاديث في الفتن والحوادث
أحاديث في الفتن والحوادث
..
نسأل الله الثبات والسلامة من الفتن ماظهر منها ومابطن
~
\
عنْ أُسامةَ: أنّ النّبيّ – صلّى
الله عليه وسلّم - أَشْرَفَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطامِ المدينةِ. ثُمَّ قال:
"هل تَروْنَ مَا أًرَى؟ إني لأَرَى مَوَاقِعَ الفِتَنِ خِلالِ
بُيُوتِكمْ كَمَواقِع الْقَطْر "
ـــــــــــــــــــــــ
وإنّما
اختصّت المدينة بذلك؛ لأنّ قتل عثمان ـ رضي الله عنه ـ كان بها، ثم انتشرت الفتن في
البلاد بعد ذلك. وحسن التّشبيه بالمطر لإرادة التّعميم؛ لأنّه إذا وقع في أرض
معيَّنة عمّها، ولو في بعض جهاتها".
\
2) عَنْ عَمْرو بن العاصِ: أنَّ رسولَ الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ
قال: "إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاّ كَانَ
عَلِيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهَ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُم، وَيُنْذِرُهُم
شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُم. وَإِنَّ أُمَّتَكُم هَذِهِ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا
فِي أَوَّلِهَا. وَسَيُصِيبُ آخرَهَا بَلاَءً، وَأُمُورٌ تُنْكَرُ
فَتَجِيءُ فِتْنَةٌ، فَيُرَقَّقُ بَعْضُهَا بَعْضاً، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ، فيقولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكِتِي . وَتَجِيءُ
الْفِتْنَةُ، فَيقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ. فَمَنْ
أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخِلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ
مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بالله وَالْيَوْمِ الآخرِ، وَلْيِأْتِ إِلَى النَّاسِ
الذي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ. وَمَنْ بَايَعَ إِمَاماً، فَأَعْطَاهُ
صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ
آخرُ يُنَازِعُهُ، فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخرِ
"
ـــــــــــــــــــــــــ
3) لأبي داود: عَن
نَصْرِ بن عاصمِ اللَّيْثِيّ. قَالَ:أَتَيْنَا الْيَشْكُرِيَّ فِي رَهْطٍ مِنْ
بِنِي لَيْثٍ. فَقَالَ: مَنِ الْقَومُ؟ فَقُلْنَا: بَنُو لَيْثٍ: أَتَيْنَاكَ
نَسْأَلُكَ عَنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ. فَقَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى
قَافِلِيْنَ، وَغَلَتِ الدَّوَابُ بِالكُوفَةِ. قَالَ: فَسَأَلْتُ أبا مُوسَى أَنَا وَصَاحِبٌ لِي، فَأَذِنَ لَنَا،
فَقَدِمْنَا الْكُوفَةَ. فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: إنِّي
دَاخِلُ الْمَسْجِدَ، إَذَا قَامَتِ السُّوقُ خَرَجْتُ إِلَيْكَ، فَدَخَلْتُ
الْمَسْجِدَ فَإِذَا فِيهِ حَلَقَةٌ، كَأَنَّمَا قُطِعَتْ رُؤُوسُهُم،
يَسْتَمِعُونَ لِحَدِيثِ رَجُلٍ. قَالَ: فَقُمْتُ عَلَيْهُم، فَجَاءَ رَجُلٌ،
فَقَامَ إِلَى جَنْبِي. قَالَ: فَقُمْتُ عَلَيْهُم، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَامَ إِلَى
جَنْبِي. قَالَ. فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَبَصْرِيٌّ أَنْتَ؟ قَلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: قَدْ عَرَفْتُ وَلَوْ كُنْتَ كُوفِيّاً لَمْ تَسْأَلْ عَنْ هَذَا.
فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَسَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رسولَ الله – صلّى الله عليه وسلّم -
عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ. وَعَرَفْتُ أَنَّ الْخَيْرَ
يَسْبِقُنِي. قَالَ: قُلْتُ: يَا رسولَ الله: أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟
فَقَالَ: "يَا حُذَيْفَةُ: تَعَلَّم كِتَابَ الله،
واتَّبِعْ مَا فِيهِ". قُلْتُ: يا رسولَ الله: أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟
قال: "فتنة وشرّ". قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الشّر
خير؟ قال: "يا حذيفة! تعلم كتاب الله واتّبع ما فيه
ثلاث مرّات". قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الشّر خير؟ قَالَ: "هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ وَجَمَاعَةٌ عَلَى أَقْذَاء فِيهَا، أَوْ
فِيهِم".
قُلْتُ: يا رسولَ الله: أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قال: "يَا
حُذَيْفَةُ: تَعَلَّم كِتَابَ الله ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ، واتَّبِعْ مَا فِيهِ".. ثلاث
مرّاتٍ. قال: قُلْتُ يا رسولَ الله: هَلْ بَعْدَ الْخَيْر شرُّ؟ قال:
"فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمْيَاءُ عَلَيهَا دُعَاةٌعَلَى
أَبْوَابِ النَّارِ فَإِنْ مُتَّ يَا حُذَيْفَةُ، وَأَنْتَ عَاضٌ عَلَى جَذْلٍ
خَيْرٌ لَّكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحْداً
مِنْهُم".
ــــــــــــــــــــــ
فتنة
عمياء صمياء"، أي: يعمى فيها الإنسان عن أن يرى الحقّ، ويصم أهلها عن أن يسمع فيها
كلمة الحقّ أو النّصيحة.
قال القاضي: المراد بكونها عمياء صمياء: أن تكون حيث لا
يرى منها مخرجاً، ولا يوجد دونها مستغاث، أو أن يقع النّاس فيها على غرة من غير
بصيرة، فيعمون فيها، ويصمون عن تأمّل قول الحقّ، واستماع النّصح.
::"عليها دعاة"، أي: على تلك الفتنة دعاة: وهي بضمّ الدّال
جمع داع. أي: جماعة قائمة بأمرها وداعية للنّاس إلى قبولها.
:: "على أبواب النّار"، أي: كائنون على شفا جرف من النّار، يدعون
الخلق إليها حتّى يتفقوا على الدّخول فيها.
:: "على
جذل"، أي: أصل شجرة. يعني والحال أنّك على هذا المنوال من اختيار الاعتزال من أن
تتبع أحداً منهم، أي من أهل الفتنة، أو من دعاتها
للإستزادة
..
أحاديث في الفتن و الحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء
الحادي عشر)
تأليف:
محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي
salim- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 16
نقاط : 5415
تاريخ التسجيل : 21/02/2010
مواضيع مماثلة
» أحاديث وفوائد (6)
» أحاديث ضعيفة
» عشرة أحاديث صحيحة
» الجمع بين أحاديث ظاهرها التعارض !!
» من أحاديث حلقة "اصلاح ذات البين" (2)
» أحاديث ضعيفة
» عشرة أحاديث صحيحة
» الجمع بين أحاديث ظاهرها التعارض !!
» من أحاديث حلقة "اصلاح ذات البين" (2)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى