╝◄ ::: المُرَاهِقْـ : بَيْنَ التَّقْلِيدِ ، وَ بِنَـآءِ الشَّخْصِيَّ ـةِ ! ►&

كلنا نريد ان نصبح افضل مما نحن عليه الآن ،كلنا نريد تطوير انفسنا للافضل ،

ولتحقيق ذلك نتبع طرقاً عدة : فمنآ من يختار النصيحة ، ومنآ من يختار العملـ ،

ومنآ من يختار تغيـيـر شخصيتهِ ، ومنآ من يقلّد ..! موضوعنـآ اليومـ يتناولـ ،

فكرة التقلـيد خصوصاً تقليد آدم المراهق للمشاهير سواء كآنوا لاعبين ، فنانينـ ،

او مغنيـن ، أَو حتـى شاعرينـ ..!

اِنتشرتـ في الآونة الأخيرة ظـآهرة تقليد بعضنا خصوصاً المراهقين لكونهمـ همــ

الذين لايزالون في طور بناء شخصيتهم .. فهل نعتبر هذا التقليد فقدانا للشخصية ،

و الهوية ..؟ ام نعتبره افراطآ في الإِعجاب و زياد عن اللزومـ ..؟ امـ ... مرحلة

عابرة يجب المرور منهـآ ..؟ وهل لمراهقـينا الحق في تقليـد م يحبونـ دون رقابة

[ مراعين خطورة المرحلة على حياة آدم المراهق الاجتماعية و النفسية ] ..؟!

طبعاً المراهقون هم المتذبذبون في آرائهم كونهم يمرون بمرحلة لا ننكر صعوبتها ..

مما يدفع باغلبهم الىـ التقليد ، او المثل الاعلىـ " كما يحلله المختصون .... " ، فتجد

المراهقين يقصون شعرهم علىـ طريقة النجوم ، او يلبسون لباسهم ، ويتحلون

بتصرفاتهمـ ! ... الى هنآ الأمر عاديِ ، لكن قد يكون هذا التقليد زيادة عن اللزومـ ،

مثل : تقليد المراهق صفات سيئة كـ التدخين ، او السهر كثيـ ـرا ، وكما يقال :

" الشيء اذا زآد عن حده : انقلب الى ضده " .. لذلك تجد الآباء غالبآ ما يلجؤون الى

وسيلة السيطرة للتحكم في تصرفات ابنآئهم ! مايخلق لدى المراهق نوعاً من الإستياء

يقوده الـى ... الإنعزال ، وهذا يشكل خطرًا عليه طبعا لذلك يجب على المراهقينـ

التقلد في امور جيدة ، وهنا بالمناسبة يجب عليه ان اراد اتخاذ مثل اعلى ان يحتذيـ

بالرسول الكريم ... محمد [ص] !

قد يتجاوز تقليد المراهقين حدودًا حمرًا فيلبسون لبآساً غريبًا و قـد يصبـغون شعورهمـ ،

لذلك اوجه رسالة الى كل مراهق مفآدهآ :

" نعلمـ انك تمر بمرحل ـة صعبة ونعلم ما مدى تاثيرهـآ على مستقبلـكـ ... لكـ ن هذا التقليد

هو المشكل بخد ذاته ، يجب عليك بناء شخصية متزنة في افكارهـآ ، ومرنة في تصرفاتهـآ

والسبيل لذلك هو التحليـ بمكارمـ الاخلاق ، لديك الرسول كمثل اعلــى فلماذا تحاول تحآولـ ،

وتقلد الآخرين ؟ كلـمة أخيرة اقولـهآ لك :

ارفـع شعار لا للتقليد ! ابن شخصيتك و مستقبلكـ ! "