حديث ( إنَّ مِن إجلال الله ... )
صفحة 1 من اصل 1
حديث ( إنَّ مِن إجلال الله ... )
ما صحة ومعنى الحديث التالي : عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مِن إجلال الله تعالى إكرامَ ذي الشيبة المسلم
، وحاملِ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ، وإكرامَ ذي السلطان المُقسط )
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مِن إجلال الله تعالى إكرامَ ذي الشيبة المسلم
، وحاملِ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ، وإكرامَ ذي السلطان المُقسط )
الحمد
لله
يروي هذا الحديث الصحابي الجليل أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ
اللَّهِ : إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ
الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ
)
رواه أبو داود (4843) وحسنه النووي في "رياض الصالحين" (رقم/358) ، والذهبي في
"ميزان الاعتدال" (4/565) ، وابن مفلح في "الآداب الشرعية" (1/434) ، والعراقي في
"تخريج الإحياء" (2/245) وابن حجر في "تلخيص الحبير" (2/673) والشيخ الألباني في
"صحيح أبي داود" .
جاء في "عون المعبود بشرح سنن أبي داود" (13/132) :
" (
إِنَّ مِن إجلالِ الله ) أي : تبجيله وتعظيمه .
( إكرام ذي الشيبة المسلم ) أي :
تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام ، بتوقيره في المجالس ، والرفق به ، والشفقة عليه ،
ونحو ذلك ، كل هذا مِن كمالِ تعظيم الله ، لحرمته عند الله .
( وحاملِ القرآن )
أي : وإكرام حافِظِهِ ، وسماه حاملا له لِما يَحمِل لمشاق كثيرة ، تزيد على الأحمال
الثقيلة ، قاله العزيزي . وقال القارى: أي : وإكرام قارئه ، وحافظه ، ومفسره .
( غيرِ الغالي فيه ) أي : في القرآن . والغلو : التشديد ومجاوزة الحد ، يعني :
غير المتجاوز الحد في العمل به ، وتتبع ما خفي منه واشتبه عليه من معانية ، وفي
حدود قراءته ومخارج حروفه ، قاله العزيزي .
( والجافي عنه ) أي : وغير المتباعد
عنه ، المعرض عن تلاوته ، وإحكام قراءته ، وإتقان معانيه ، والعمل بما فيه .
وقيل : الغلو : المبالغة في التجويد ، أو الإسراع في القراءة بحيث يمنعه عن
تدبر المعنى .
والجفاء : أن يتركه بعد ما علمه ، لا سيما إذا كان نسيه ، فإنه
عُدَّ مِن الكبائر .
قال في النهاية : ومنه الحديث ( اقرؤوا القران ولا تجفوا
عنه ) أي : تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته بأن تتركوا قراءته ، وتشتغلوا بتفسيره
وتأويله .
ولذا قيل : " اشتغل بالعلم بحيث لا يمنعك عن العمل ، واشتغل بالعمل
بحيث لا يمنعك عن العلم " .
وحاصله أن كلا من طرفي الإفراط والتفريط مذموم ،
والمحمود هو الوسط العدل المطابق لحاله صلى الله عليه و سلم في جميع الأقوال
والأفعال . كذا في "المرقاة شرح المشكاة" .
( وإكرام ذي السلطان المُقسط ) بضم
الميم . أي : العادل " انتهى مِن "عون المعبود" .
وانظر جواب السؤال رقم
(33680)
.
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
akira- عضو مميز
- عدد المساهمات : 99
نقاط : 5711
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
مواضيع مماثلة
» يزعمون أنّ حديث (لعن الله المصفر ولو كان راعيا) حديث صحيح فما قول فضيلتكم ؟
» حديث: (يا عباد الله أغيثوني) لا يصح
» حديث: (يا عباد الله أغيثوني) لا يصح
» حديث طوبى للشام حديث صحيح
» ما خص الله - عز وجل - أُمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) به عن سائر الأُمم التي قبلهم
» حديث: (يا عباد الله أغيثوني) لا يصح
» حديث: (يا عباد الله أغيثوني) لا يصح
» حديث طوبى للشام حديث صحيح
» ما خص الله - عز وجل - أُمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) به عن سائر الأُمم التي قبلهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى