قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -
صفحة 1 من اصل 1
قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم -
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظلّ
الأجواء القاتمة التي سادت الجزيرة العربية ، وانتشار صور العدوان وألوان الظلم
التي مورست ضد الضعفاء والمساكين ، جاءت الشريعة الخاتمة لتخرج الناس من جور
الأديان إلى عدالة الإسلام ، وأنزل الله خير كتبه وبعث خير رسله ليقيم العدل ويُرسي
دعائم الحق ، لتعود الحقوق إلى أصحابها ، ويشعر الناس بالأمن والأمان ، وبهذا أُمر
النبي – صلى الله عليه وسلم – : { وأمرت لأعدل بينكم } (
الشورى : 15 ) .
فكان
العدل من الأخلاق النبويّة والشمائل المحمديّة التي اتّصف بها – صلى الله عليه وسلم
– ونشأ عليها ، عدلٌ وسع القريب والبعيد ، والصديق والعدوّ ، والمؤمن والكافر ،
عدلٌ يزن بالحقّ ويقيم القسط ، بل ويحفظ حقوق البهائم والحيوانات ، إلى درجة أن
يطلب من الآخرين أن يقتصّوا منه خشية أن يكون قد لحقهم حيفٌ أو أذى ، وهو أبلغ ما
يكون من صور العدل.
وبين
يدينا موقفٌ من المواقف التي تشهد بعظمته – صلى الله عليه وسلم - ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - يقسم شيئا ، أقبل رجل فأكبّ عليه ، فطعنه رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعرجون – وهو عود النخل - كان معه ، فخرج الرجل ، فقال له رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - : ( تعال فاستقد – أي اقتصّ مني - ) ،
فقال الرجل : قد عفوت يا رسول الله) رواه النسائي
.
ومن داخل
بيت النبوّة تبرز صورٌ أخرى للعدالة النبوية ، خصوصاً مع وجود الخلاف الطبيعي
والغيرة المعروفة بين الضرائر ، فعن أنس بن مالك رضي
الله عنه قال : " أهدت بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم - إليه طعاما في قصعة ،
فضربت عائشة القصعة بيدها فألقت ما فيها ، فقال النبي -
صلى الله عليه وسلم : ( طعام بطعام ، وإناء بإناء) رواه
الترمذي ، وأصله في البخاري
.
ومن صور
عدله – صلى الله عليه وسلم – العدل بين زوجاته حينما قام بتقسيم الأيّام بينهنّ ،
وكان يقول : ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا
أملك يعني القلب ) رواه أبو داوود ، كذلك كان
عليه الصلاة والسلام إذا عقد العزم على السفر والمسير اختار من تذهب معه بالقرعة ،
كما تروي ذلك عائشة رضي الله عنها : " كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهنّ خرج سهمها
خرج بها " متفق عليه ، يقول الإمام المناوي معلّقاً : "
( أقرع بين نسائه ) تطييبا لنفوسهن ، وحذرا من الترجيح بلا مرجّح عملاً بالعدل "
.
وفي ظلال
المنهج العادل للنبي – صلى الله عليه وسلم – عادت الحقوق إلى أصحابها وعلم كل امرئ
ما له وما عليه ، وشعر الناس – مسلمهم وكافرهم – بنزاهة القضاء وعدالة الأحكام ،
بعد أن وضع – صلى الله عليه وسلم – نظاماً رفيعاً وسنّة ماضية تقيم الحقّ وتقضي
بالعدل ، منهجٌ فيه النصرة للمظلوم ، والقهر للظالم الغشوم ، فلا الفقير يخشى من
فوات حقّه ، ولا الغني يطمع في الحصول على ما ليس له ، ولا الشافعون يطمعون في درء
حدٍّ من حدود الله تعالى ، ويشهد النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك فيقول ( ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إن لم أعدل ) متفق عليه
واللفظ لمسلم .
ففي قصّة
المرأة المخزومية التي سرقت ، استعان أهلها بأسامة بن زيد
كي يشفع لهم عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلم يقبل شفاعته ، وقال
كلمة خلّدها التاريخ : ( أيها الناس ، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم
كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايـم
الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) متفق
عليه .
وفي يوم
بدرٍ أغلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فداء عمّه العباس بن
عبدالمطلب حتى بلغ مائة أوقية ، ولم يقبل أن يتنازل الأنصار عنه شيئاً ؛ حتى
لا يظنّ ظانّ أن القرابة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تنفع
صاحبها.
وعندما
أراد النعمان بن بشير رضي الله عنه أن يُشهد رسول الله -
صلى الله عليه وسلم – على هبةٍ لأحد أولاده قال له : ( يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟ ) فقال له : نعم ، فقال له :
( أكلهم وهبت له مثل هذا ) ، قال : لا ، فقال النبي - صلى
الله عليه وسلم – : ( فلا تُشهدني إذاً ؛ فإني لا أشهد على جور )
رواه مسلم .
وخوفاً من
تفويت حقوق البعض – لاسيما في القضاء – يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إنكم تختصمون إليّ ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض – أي : أقدر على
إظهار حجّته - ، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا
يأخذها ) متفق عليه .
ويقرّر
النبي – صلى الله عليه وسلم – حقوق الضعفاء ، ويحذّر الناس من بخسها فيقول : ( إخوانكم خَوَلكم – أي من يخدمونكم - جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان
أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم ، فإن
كلّفتموهم فأعينوهم ) رواه البخاري ومسلم ، ويقول
أيضا : ( إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه ، أو ليناوله منه
؛ فإنه هو الذي ولي حرّه ودخانه – أي الذي باشر الطباخة متحمّلاً الأذى الحاصل من
الحرارة والدخان - ) رواه ابن ماجة
.
وأثنى
النبي – صلى الله عليه وسلم – على بعض المواقف والكلمات التي كانت تصدر من أهل
الجاهليّة - على الرغم من كفرهم - لموافقتها للحق الذي جاء به ، وتحقيقاً لقوله
تعالى : { ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب
للتقوى } ( المائدة : 8 ) ، فمن ذلك ثناؤه – صلى الله عليه وسلّم – على لبيد
بن ربيعة بقوله : ( أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء
ما خلا الله باطل ) متفق عليه ، وثناؤه على تحالف بعض أهل الجاهلية على نصرة
المظلوم بقوله ( قد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً لو دُعيت
به في الإسلام لأجبت ) رواه الحميدي بسند صحيح ،
وهذا من عدله عليه الصلاة والسلام وإنصافه .
بل حتى
الحيوانات كانت تنال حظاً من رعايته – صلى الله عليه وسلم – وعدله ، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال : دخل رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - حائطا لرجل من الأنصار ، فإذا جمل ، فلما رأى النبي - صلى الله عليه
وسلم - حنّ وذرفت عيناه ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح عليه فسكت ، فقال :
( لمن هذا الجمل ) ، فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا
رسول الله ، فقال له : ( أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك
الله إياها ؛ فإنه شكى إليّ أنك تجيعه وتدئبه – أي تتعبه ) رواه أبو داوود .
هذا هو
سيّد الأنبياء وإمام الأتقياء – صلى الله عليه وسلم - ، وهذه جوانب من سيرته العطرة
محفوظةٌ في ذاكرة التاريخ وفي ضمير البشريّة ، شاهدةٌ على قسطه وعدله .
المصدر:اسلام
ويب
في ظلّ
الأجواء القاتمة التي سادت الجزيرة العربية ، وانتشار صور العدوان وألوان الظلم
التي مورست ضد الضعفاء والمساكين ، جاءت الشريعة الخاتمة لتخرج الناس من جور
الأديان إلى عدالة الإسلام ، وأنزل الله خير كتبه وبعث خير رسله ليقيم العدل ويُرسي
دعائم الحق ، لتعود الحقوق إلى أصحابها ، ويشعر الناس بالأمن والأمان ، وبهذا أُمر
النبي – صلى الله عليه وسلم – : { وأمرت لأعدل بينكم } (
الشورى : 15 ) .
فكان
العدل من الأخلاق النبويّة والشمائل المحمديّة التي اتّصف بها – صلى الله عليه وسلم
– ونشأ عليها ، عدلٌ وسع القريب والبعيد ، والصديق والعدوّ ، والمؤمن والكافر ،
عدلٌ يزن بالحقّ ويقيم القسط ، بل ويحفظ حقوق البهائم والحيوانات ، إلى درجة أن
يطلب من الآخرين أن يقتصّوا منه خشية أن يكون قد لحقهم حيفٌ أو أذى ، وهو أبلغ ما
يكون من صور العدل.
وبين
يدينا موقفٌ من المواقف التي تشهد بعظمته – صلى الله عليه وسلم - ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - يقسم شيئا ، أقبل رجل فأكبّ عليه ، فطعنه رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعرجون – وهو عود النخل - كان معه ، فخرج الرجل ، فقال له رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - : ( تعال فاستقد – أي اقتصّ مني - ) ،
فقال الرجل : قد عفوت يا رسول الله) رواه النسائي
.
ومن داخل
بيت النبوّة تبرز صورٌ أخرى للعدالة النبوية ، خصوصاً مع وجود الخلاف الطبيعي
والغيرة المعروفة بين الضرائر ، فعن أنس بن مالك رضي
الله عنه قال : " أهدت بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم - إليه طعاما في قصعة ،
فضربت عائشة القصعة بيدها فألقت ما فيها ، فقال النبي -
صلى الله عليه وسلم : ( طعام بطعام ، وإناء بإناء) رواه
الترمذي ، وأصله في البخاري
.
ومن صور
عدله – صلى الله عليه وسلم – العدل بين زوجاته حينما قام بتقسيم الأيّام بينهنّ ،
وكان يقول : ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا
أملك يعني القلب ) رواه أبو داوود ، كذلك كان
عليه الصلاة والسلام إذا عقد العزم على السفر والمسير اختار من تذهب معه بالقرعة ،
كما تروي ذلك عائشة رضي الله عنها : " كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهنّ خرج سهمها
خرج بها " متفق عليه ، يقول الإمام المناوي معلّقاً : "
( أقرع بين نسائه ) تطييبا لنفوسهن ، وحذرا من الترجيح بلا مرجّح عملاً بالعدل "
.
وفي ظلال
المنهج العادل للنبي – صلى الله عليه وسلم – عادت الحقوق إلى أصحابها وعلم كل امرئ
ما له وما عليه ، وشعر الناس – مسلمهم وكافرهم – بنزاهة القضاء وعدالة الأحكام ،
بعد أن وضع – صلى الله عليه وسلم – نظاماً رفيعاً وسنّة ماضية تقيم الحقّ وتقضي
بالعدل ، منهجٌ فيه النصرة للمظلوم ، والقهر للظالم الغشوم ، فلا الفقير يخشى من
فوات حقّه ، ولا الغني يطمع في الحصول على ما ليس له ، ولا الشافعون يطمعون في درء
حدٍّ من حدود الله تعالى ، ويشهد النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك فيقول ( ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إن لم أعدل ) متفق عليه
واللفظ لمسلم .
ففي قصّة
المرأة المخزومية التي سرقت ، استعان أهلها بأسامة بن زيد
كي يشفع لهم عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلم يقبل شفاعته ، وقال
كلمة خلّدها التاريخ : ( أيها الناس ، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم
كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايـم
الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) متفق
عليه .
وفي يوم
بدرٍ أغلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فداء عمّه العباس بن
عبدالمطلب حتى بلغ مائة أوقية ، ولم يقبل أن يتنازل الأنصار عنه شيئاً ؛ حتى
لا يظنّ ظانّ أن القرابة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تنفع
صاحبها.
وعندما
أراد النعمان بن بشير رضي الله عنه أن يُشهد رسول الله -
صلى الله عليه وسلم – على هبةٍ لأحد أولاده قال له : ( يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟ ) فقال له : نعم ، فقال له :
( أكلهم وهبت له مثل هذا ) ، قال : لا ، فقال النبي - صلى
الله عليه وسلم – : ( فلا تُشهدني إذاً ؛ فإني لا أشهد على جور )
رواه مسلم .
وخوفاً من
تفويت حقوق البعض – لاسيما في القضاء – يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إنكم تختصمون إليّ ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض – أي : أقدر على
إظهار حجّته - ، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا
يأخذها ) متفق عليه .
ويقرّر
النبي – صلى الله عليه وسلم – حقوق الضعفاء ، ويحذّر الناس من بخسها فيقول : ( إخوانكم خَوَلكم – أي من يخدمونكم - جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان
أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم ، فإن
كلّفتموهم فأعينوهم ) رواه البخاري ومسلم ، ويقول
أيضا : ( إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه ، أو ليناوله منه
؛ فإنه هو الذي ولي حرّه ودخانه – أي الذي باشر الطباخة متحمّلاً الأذى الحاصل من
الحرارة والدخان - ) رواه ابن ماجة
.
وأثنى
النبي – صلى الله عليه وسلم – على بعض المواقف والكلمات التي كانت تصدر من أهل
الجاهليّة - على الرغم من كفرهم - لموافقتها للحق الذي جاء به ، وتحقيقاً لقوله
تعالى : { ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب
للتقوى } ( المائدة : 8 ) ، فمن ذلك ثناؤه – صلى الله عليه وسلّم – على لبيد
بن ربيعة بقوله : ( أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء
ما خلا الله باطل ) متفق عليه ، وثناؤه على تحالف بعض أهل الجاهلية على نصرة
المظلوم بقوله ( قد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً لو دُعيت
به في الإسلام لأجبت ) رواه الحميدي بسند صحيح ،
وهذا من عدله عليه الصلاة والسلام وإنصافه .
بل حتى
الحيوانات كانت تنال حظاً من رعايته – صلى الله عليه وسلم – وعدله ، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال : دخل رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - حائطا لرجل من الأنصار ، فإذا جمل ، فلما رأى النبي - صلى الله عليه
وسلم - حنّ وذرفت عيناه ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح عليه فسكت ، فقال :
( لمن هذا الجمل ) ، فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا
رسول الله ، فقال له : ( أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك
الله إياها ؛ فإنه شكى إليّ أنك تجيعه وتدئبه – أي تتعبه ) رواه أبو داوود .
هذا هو
سيّد الأنبياء وإمام الأتقياء – صلى الله عليه وسلم - ، وهذه جوانب من سيرته العطرة
محفوظةٌ في ذاكرة التاريخ وفي ضمير البشريّة ، شاهدةٌ على قسطه وعدله .
المصدر:اسلام
ويب
scorpio- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 67
نقاط : 5814
تاريخ التسجيل : 28/04/2009
مواضيع مماثلة
» هل لمن سلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فضل معين ؟
» صفة النبي صلى الله عليه وسلم
» صور من شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
» صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
» أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
» صفة النبي صلى الله عليه وسلم
» صور من شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
» صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
» أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى