۩Ξ۩ معنى ما ورد في الأثر عن ابن مسعود : ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بال
صفحة 1 من اصل 1
۩Ξ۩ معنى ما ورد في الأثر عن ابن مسعود : ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بال
الحمد لله وحده نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا, إنك أنت العليم الخبير ربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا, إنك أنت الجوّاد الكريــم ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل لي عقدة لساني يفقهوا قولي أما بعد . فإن أصدق الحديت كتاب الله تعالى وخير الهدي, هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فاللهم أجرنا وقنا عذابها برحمتك يا ارحم الراحميـــــــــــــــن ۩Ξ۩ معنى ما ورد في الأثر عن ابن مسعود : ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح ۩Ξ۩ بسم الله الرحمن الرحيم معنى ما ورد في الأثر عن ابن مسعود : " ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح " . [size=21]السؤال: ما معنى قول ابن مسعود رضي الله عنه: ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح. [/size] الجواب : الحمد لله هذا الأثر رواه ابن سمعون في "أماليه" (رقم 162/ الشاملة ) عن أبي عبيدة عن عبد الله – يعني ابن مسعود رضي الله عنه - قال : " ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح " . وأبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود ، واسمه عامر ، مشهور بكنيته ، وهو ثقة من رجال الجماعة ، لكنه لم يسمع من أبيه كما قال الإمام أحمد وابن معين والترمذي وابن سعد وابن حبان والعجلي وغيرهم . راجع : "التهذيب" (5/65-66) – "تاريخ ابن معين" (3/354) – "الثقات" لابن حبان (5/561) – "الثقات" للعجلي (2/414) . وجزم ابن القيم رحمه الله في "الجواب الكافي" (ص 7) بنسبته إلى ابن مسعود رضي الله عنه. ومعنى هذا الكلام – على فرض صحته عن ابن مسعود – أن التسبيح كان استغاثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عند الشدائد والكروب ، فإذا ألمّ بأحدهم كرب ، أو نزلت به نازلة ، فزع إلى ربه بالتسبيح ، وهو من التوسل المشروع بالعمل الصالح . فمعنى قوله : " إلا استغاث بالتسبيح " : أي استغاث بالثناء على الله بتسبيحه وتنزيهه عن النقائص والعيوب ، وقد يقوم الثناء على الله تعالى مقام الدعاء ، أو يتضمنه ، كما سيأتي في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، وقال ابن القيم رحمه الله : " نفس الحمد والثناء متضمن لأعظم الطلب وهو طلب المحب ، فهو دعاء حقيقة بل أحق أن يسمى دعاء من غيره من أنواع الطلب الذي هو دونه . والمقصود أن كل واحد من الدعاء والذكر يتضمن الآخر ويدخل فيه " انتهى . "بدائع الفوائد" (3 / 521) وهو يشبه – من وجه - قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) رواه الترمذي (3524) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" . قال في "النهاية" (4 / 500) : " أي الْزَمُوه واثْبُتُوا عليه وأكْثِرُوا من قوله والتَّلَفُّظِ به في دُعائِكم . يقال : أَلَظَّ بالشيء يُلِظُّ إلْظَاظاً إذا لَزِمَه وثابرَ عليه " انتهى . ويشهد لذلك – في الجملة – قول الله عز وجل : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) الأنبياء / 87 – 88 وقال تعالى : ( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) الصافات / 143 - 144 وروى البخاري (3396) ومسلم (2377) عن ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى ) . وروى علي بن الجعد في "مسنده" (67) عن علي رضي الله عنه قال : " لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ، سبح الله عز وجل في الظلمات " . قال الحافظ رحمه الله : " وفي رواية للطحاوي : " إنه سبح الله في الظلمات " فأشار إلى جهة الخيرية المذكورة " انتهى . فيتبين بما تقدم أن التسبيح هو الذي أنجى الله به نبيه يونس عليه السلام ، ولولا أنه كان من المسبحين لما نجا ، وأن هذه سنة الله تعالى في خلقه ، كما قال تعالى : ( وكذلك ننجي المؤمنين ) ، وأولى الناس بالعمل بهذه السنة هم الأنبياء . - ويحتمل أن يكون المعنى : أنهم كانوا يجعلون بين يدي الدعاء في الكروب : الثناء على الله تعالى بتسبيحه وتقديسه ، كما روى أبو داود (1481) عن فَضَالَةَ بْن عُبَيْدٍ رضي الله عنه قال : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدْ اللَّهَ تَعَالَى وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجِلَ هَذَا ) ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ : ( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ ) . وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" . وقد روى الحاكم (1864) عن سعد رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ألا أخبركم بشيء إذا نزل رجل منكم كرب أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه ؟ ) فقيل له : بلى فقال : ( دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) . صححه الألباني في "الصحيحة" (1744) وهو في البخاري (6346) ومسلم (2730) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، ولفظه : ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورب الأرض وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) . فهذا ونحوه يدل بقوة على أن التسبيح يكشف الله به الكرب عن عبده المؤمن ، نبيا كان أو غيره. والله تعالى أعلم . راجع لمعنى التسبيح جواب السؤال رقم : (104047) . ولكشف الكرب جواب السؤال رقم : (5112) . الإسلام سؤال وجواب |
hicham
مسؤول ادارة المنتدى
مصمم خاص للمنتدى-
عدد المساهمات : 728
نقاط : 10432
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
الموقع : www.alokab.alafdal.net
مواضيع مماثلة
» شرح معنى مائلات مميلات
» معنى اسم ريحان
» ما معنى حديث (لا شؤم إلا في ثلاث)؟
» معنى حديث لا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول
» ما معنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ؟
» معنى اسم ريحان
» ما معنى حديث (لا شؤم إلا في ثلاث)؟
» معنى حديث لا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول
» ما معنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى