وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها
تأليف سماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد : فقد أجمع العلماء قديمًا وحديثًا على أن الأصول المعتبرة في إِثبات الأحكام ، وبيان الحلال والحرام في كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ثم سنَّة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - الذي لا ينطق عن الهوى إِن هو إِلا وحي يوحى ، ثم إِجماع علماء الأمة ، واختلف العلماء في أصول أخرى أهمها القياس وجمهور أهل العلم على أنه حجة إِذا استوفى شروطه المعتبرة ، والأدلة على هذه الأصول أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر :
أما الأصل الأول : فهو كتاب الله العزيز ، وقد دل كلام ربنا - عز وجل - في مواضع من كتابه على وجوب اتباع هذا الكتاب والتمسك به والوقوف عند حدوده قال تعالى : اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ وقال تعالى : وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وقال تعالى : قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ وقال تعالى : وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ وقال تعالى : هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ والآيات في هذا المعنى كثيرة وقد جاءت الأحاديث الصحاح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آمرة بالتمسّك بالقرآن والاعتصام به دالة على أن من تمسك به كان على الهدى ومن تركه كان على الضلال ومن ذلك ما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في خطبته في حجة الوداع : إِنِّي تاركٌ فيكُمْ مَا لَنْ تضلوا إِن اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللهِ ، رواه مسلم في صحيحه ، وفي صحيح مسلم أيضا عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إِنِّي تارك فِيكُمْ ثِقْلَين أَوَّلهُما كِتابُ الله فيهِ الهُدَى والنُّور فَخُذوا بِكتَابِ اللهِ وَتَمَسّكُوا بِهِ ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وَأَهْلُ بَيْتي أذَكِّركُمُ الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، وفي لفظ قال في القرآن : هو حبل الله من تمسك به كان على الهدى ومن تركه كان على الضلال .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، وفي إِجماع أهل العلم والإِيمان من الصحابة ومن بعدهم على وجوب التمسك بكتاب الله والحكم به والتحاكم إِليه مع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يكفي ويشفي عن الإِطالة في ذكر الأدلة الواردة في هذا الشأن .
shihab- نائب المدير
-
عدد المساهمات : 332
نقاط : 7960
تاريخ التسجيل : 17/12/2008
رد: وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك على الموضوع
و جعله الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك على الموضوع
و جعله الله في ميزان حسناتك
scorpio- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 67
نقاط : 5813
تاريخ التسجيل : 28/04/2009
مواضيع مماثلة
» كيف سحر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ (بن الباز)
» ღ☼ معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم☼ღ
» خاتم الرسول صلى الله عليه وسلم
» أبوة الرسول صلى الله عليه وسلم
» رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام
» ღ☼ معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم☼ღ
» خاتم الرسول صلى الله عليه وسلم
» أبوة الرسول صلى الله عليه وسلم
» رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى