معرفة الصحابة/3
صفحة 1 من اصل 1
معرفة الصحابة/3
أبي بن ثابت
د ع س أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، أخو حسان، وأوس ابني ثابت، ثكنى: أبا شيخ، وقيل: أبو شيخ كنية ابنه، والله أعلم.
وروى ابن منده عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: وأوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة من بني عدي بن عمرو الأنصاري أبو شداد، شهد بدراً وقتل يوم أحد، وهو أخو حسان بن ثابت الأنصاري.
قلت: كذا ذكر ابن منده الترجمة لأبي، والإسناد إلى ابن إسحاق لأوس، ومن الدليل على أنه أوس أنه كناه: أبا شداد، وهي كنية أوس بن ثابت، كني بابنه شداد، وسيرد ذكرهما.
قال أبو نعيم: ذكر بعض الواهمي، يعني ابن منده، أبي بن ثابت بن المنذر، ولم يخرج له حديثاً ولا ذكراً ولا نسباً، وقال: هو أخو حسان وأوس؛ قال: وهو تصحيف، وساق إسناده إلى ابن إسحاق أن أساً شهد بدراً وقتل يوم أحد.
وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال: أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، شهد بدراً وأحداً وقتل يوم بئر معونة شهيداً في صفر، على رأس ستة وثلاثين شهراً من الهجرة، قاله ابن شاهين.
وهذا استدراك لا وجه له؛ فإن ابن منده أخرجه كذلك إلا أنه جعله قتل يوم أحد؛ فإن كان أبو موسى حيث رأى أنه قتل في بئر معونة والذي ذكره ابن منده قتل يوم أحد، فظنه غيره، فهو وهم؛ فإنه هو وإنما ابن منده وهم في نقله عن يونس عن ابن إسحاق، والله أعلم.
وليس فيما رويناه من طريق يونس عن ابن إسحاق أن أبياً قتل بأحد، إنما أخوه أوس قتل بها، وليس كل وهم في كتابه أخذه عليه هو وأبو نعيم، ولا ذكر كل ما فاته من أحوال الصحابي، فلهذا أسوة غيره.
حرام: بفتح الحاء والراء. ومعونة: بفتح الميم وضم العين المهملة، وبعد الواو الساكنة نون ثم هاء.
أبي بن شريق
س أبي بن شريق، ويعرف بالأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، يكنى أبا ثعلبة.
أخبرنا أبو موسى كتابة قال: أخبرنا أبو علي إذناً عن كتاب أبي أحمد، حدثنا عمر بن أحمد، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله، قال: والأخنس بن شريق واسمه أبي بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج، وكان اسمه أبياً، فلما أشار على بني زهرة بالرجوع إلى مكة في وقعة بدر، فقبلوا منه فرجعوا، قيل: خنس بهم فسمي الأخنس، وكان حليفاً لبني زهرة، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قلوبهم، وتوفي في أول خلافة عمر بن الخطاب.
قلت: كان الأخنس حليفاً لبني زهرة ومقدماً فيهم، فلما خرجت قريش إلى بدر، وأتاهم الخبر عن أبي سفيان بن حرب أنه قد نجا من النبي، وأجمعت قريش على إتيان بدر، أشار الأخنس على بني زهرة بالرجوع إلى مكة، وقال لهم: قد نجى الله عيركم التي مع أبي سفيان، فلا حاجة لكم في غيرها، فعادوا، فلم يقتل منهم أحد ببدر، وحينئذ لقب: الأخنس.
أخرجه أبو موسى.
غيرة: بكسر الغين المعجمة، وفتح الياء تحتها نقطتين، وبعدها الراء.
أبي بن عجلان
س أبي بن عجلان. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو أبي أمامة الصدي بن عجلان الباهلي.
قال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول ذلك.
أخرجه أبو موسى.
أبي بن عمارة
ب د ع أبي بن عمارة الأنصاري. صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته القبلتين؛ روى سعيد بن عفير، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي، عن أبي بن عمارة الأنصاري "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيته، فقلت: يا رسول الله، أمسح على الخفين? قال: نعم، قلت: يوماً? قال: نعم. فقلت: ويومين? قال: نعم. قال: قلت: وثلاثاً يا رسول الله? قال: نعم وما بدا لك" رواه عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن أيوب، ولم يذكر عبادة بن نسي.
قال أبو عمر: اضطرب في أسناد حديثه، ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير، لأنهم يقولون: إنه خطأ، وإنما هو أبو أبي ابن أم حرام، كذا قاله ابن أبي عبلة، وذكر أنه رآه وسمع منه، وأبو أبي ابن أم حرام اسمه: عبد الله وسيذكر في بابه، إن شاء الله تعالى.
أخرجه ثلاثتهم.
عمارة: قد ضبطه ابن ماكولا بكسر العين، وقال أبو عمر: قيل عمارة يعني بالكسر والأكثر يقولون: عمارة بالضم.
أبي بن القشب
د ع أبي بن القشب.
قال ابن منده: أبي بن القشب، إن صح، وذكر حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد بعدما أقيمت الصلاة، وأبي بن القشب يصلي ركعتين، فضرب بيده على منكبه، وقال: "ابن القشب أتصلى أربعاً?" قال أبو نعيم: وهم فيه بعض الرواة فسماه أبياً، وإنما هو ابن القشب.
أبي بن كعب بن عبد ثور
س أبي بن كعب بن عبد ثور.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي إذناً، عن كتاب أبي أحمد، أنبأنا عمر بن أحمد، أنبأنا عمر بن الحسن، أنبأنا المنذر بن محمد، أنبأنا الحسين بن محمد عن علي بن محمد المدائني عن رجاله قالوا: "قدم خزاعي في نفر من قومه، فيهم أبي بن كعب بن عبد ثور فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا".
أخرجه أبو موسى.
وهذا الوفد المذكور في هذه الترجمة هم من مزينة.
أبي بن كعب بن قيس
ب د ع أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار واسمه تيم اللات، وقيل: تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي المعاوي، وإنما سمي النجار لأنه اختتن بقدوم، وقيل ضرب وجه رجل بقدوم فنجره، فقيل له: النجار.
وبنو معاوية بن عمرو يعرفون ببني حديلة، وهي أم معاوية، نسب ولده إليها، وهي حديلة بنت مالك بن زيد بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، وأم أبي صهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، تجتمع هي وأبوه في عمرو بن مالك بن النجار، وهي عمة أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري زوج أم سليم، وله كنيتان: أبو المنذر؛ كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو الطفيل؛ كناه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل، وشهد العقبة وبدراً، وكان عمر يقول: "أبي سيد المسلمين". روى عنه عبادة بن الصامت، وابن عباس، وعبد الله بن خباب، وابنه الطفيل بن أبي.
أخبرنا إبراهيم بن محمد، وإسماعيل بن عبيد، وأبو جعفر بإسنادهم عن الترمذي قال: حدثنا محمد بن بشار، أنبأنا عبد الوهاب الثقفي، أنبأنا خالد الحذار، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك أن النبي قال لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك "لم يكن الذين كفروا" قال: الله سماني لك? قال: نعم. فجعل أبي يبكي. وروى عبد الرحمن بن أبزى عن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه. قال عبد الرحمن: قلت لأبي: وفرحت بذلك? قال: وما يمنعني وهو يقول: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
قال الترمذي: وبالإسناد المذكور حدثنا ابن وكيع، حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار، عن معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
وقد رواه أبو قلابة عن أنس نحوه وزاد فيه: "وأقضاهم علي".
وقد روي عن زر بن حبيش أنه لزم أبي بن كعب، وكانت فيه شراسة، فقلت له: "اخفض لي جناحك رحمك الله".
أخبرنا أبو منصور بن السيحي المعدل، أخبرنا أبو البركات محمد بن خميس الجهني الموصلي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا ابن المرجى، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبدة بن حرب، حدثنا أبو علي الحسن بن قزعة، أخبرنا سفيان بن حبيب، أخبرنا سعيد عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن الطفيل، عن أبيه، يعني أبي بن كعب قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ "وألزمهم كلمة التقوى" قال: "شهادة، أن لا إله إلا الله".
وروى الحسن بن صالح، عن مطرف، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله ستة: عمر، وعلي، وعبد الله، وأبي، وزيد، وأبو موسى.
قال أبو عمر، قال: محمد بن سعد عن الواقدي: "أول من كتب لرسول الله، مقدمه المدينة، أبي بن كعب، وهو أول من كتب في آخر الكتاب، وكتب فلان بن فلان، فإذا لم يحضر أبي، كتب زيد بن ثابت، وأول من كتب من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم ارتد ورجع إلى مكة، فنزل فيه: "ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء"، وكان من المواظبين على كتاب الرسائل عبد الله بن الأرقم الزهري، وكان الكاتب لعهوده صلى الله عليه وسلم إذا عاهد، وصلحه إذا صالح، علي بن أبي طالب. وممن كتب لرسول الله أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاصي، وحنظلة الأسيدي، والعلاء بن الحضرمي، وخالد بن الوليد، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول، والمغيرة بن شعبة، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان وجهيم بن الصلت، ومعيقيب بن أبي فاطمة، وشرحبيل بن حسنة.
قال أبو نعيم: اختلف في وقت وفاة أبي. فقيل: توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، وقيل: سنة ثلاثين في خلافة عثمان، قال: وهو الصحيح، لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان.
وقال أبو عمر: "مات سنة تسع عشرة، وقيل: سنة عشرين، وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وقيل: إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين، والأكثر أنه مات في خلافة عمر".
وكان أبيض الرأس واللحية، لا يغير شيبه.
أخرجه ثلاثتهم.
حديلة: بضم الحاء المهملة وفتح الدال.
وحبيش: بضم الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة.
والسيحي: بكسر السين المهملة، وبعدها ياء تحتها نقطتان. ثم حاء مهملة.
وثوير: بضم الثاء المثلثة تصغير ثور.
وسرح: بالسين والحاء المهملتين.
أبي بن مالك
ب د ع أبي بن مالك الحرشي ويقال: العامري قاله أبو عمر، وقال ابن منده وأبو نعيم: القشيري العامري، فقد اتفقوا على أنه من عامر بن صعصة واختلفوا فيما سواه فالحريش وقشير أخوان، وهما ابنا كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر، وهو بصري.
ومن حديثه ما أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله".
ومثله روى غندور وعلي بن الجعد وعاصم بن علي عن شعبة، ورواه أبو داود أيضاً، عن شعبة عن علي بن زيد، عن زرارة عن رجل من قومه، يقال له مالك، أو أبو مالك أو ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الثوري وهشيم، عن علي بن زيد، عن زرارة، عن عمرو بن مالك.
ورواه حماد عن علي بن زيد، عن زرارة، عن مالك القشيري.
ورواه أشعث بن سوار، عن زرارة، عن رجل من قومه يقال له: مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك.
وقال البخاري: إنما هذا الحديث لمالك بن عمرو القشيري.
قال يحيى بن معين: ليس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن مالك إنما هو عمرو بن مالك.
وذكر البخاري أبي بن مالك هذا في كتابه الكبير في باب أبي، وذكر الاختلاف فيه، وغير البخاري يصحح أمر أبي بن مالك هذا، والله أعلم، ويرد في عمرو بن مالك، إن شاء الله تعالى.
أخرجه ثلاثتهم
د ع س أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، أخو حسان، وأوس ابني ثابت، ثكنى: أبا شيخ، وقيل: أبو شيخ كنية ابنه، والله أعلم.
وروى ابن منده عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: وأوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة من بني عدي بن عمرو الأنصاري أبو شداد، شهد بدراً وقتل يوم أحد، وهو أخو حسان بن ثابت الأنصاري.
قلت: كذا ذكر ابن منده الترجمة لأبي، والإسناد إلى ابن إسحاق لأوس، ومن الدليل على أنه أوس أنه كناه: أبا شداد، وهي كنية أوس بن ثابت، كني بابنه شداد، وسيرد ذكرهما.
قال أبو نعيم: ذكر بعض الواهمي، يعني ابن منده، أبي بن ثابت بن المنذر، ولم يخرج له حديثاً ولا ذكراً ولا نسباً، وقال: هو أخو حسان وأوس؛ قال: وهو تصحيف، وساق إسناده إلى ابن إسحاق أن أساً شهد بدراً وقتل يوم أحد.
وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال: أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، شهد بدراً وأحداً وقتل يوم بئر معونة شهيداً في صفر، على رأس ستة وثلاثين شهراً من الهجرة، قاله ابن شاهين.
وهذا استدراك لا وجه له؛ فإن ابن منده أخرجه كذلك إلا أنه جعله قتل يوم أحد؛ فإن كان أبو موسى حيث رأى أنه قتل في بئر معونة والذي ذكره ابن منده قتل يوم أحد، فظنه غيره، فهو وهم؛ فإنه هو وإنما ابن منده وهم في نقله عن يونس عن ابن إسحاق، والله أعلم.
وليس فيما رويناه من طريق يونس عن ابن إسحاق أن أبياً قتل بأحد، إنما أخوه أوس قتل بها، وليس كل وهم في كتابه أخذه عليه هو وأبو نعيم، ولا ذكر كل ما فاته من أحوال الصحابي، فلهذا أسوة غيره.
حرام: بفتح الحاء والراء. ومعونة: بفتح الميم وضم العين المهملة، وبعد الواو الساكنة نون ثم هاء.
أبي بن شريق
س أبي بن شريق، ويعرف بالأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، يكنى أبا ثعلبة.
أخبرنا أبو موسى كتابة قال: أخبرنا أبو علي إذناً عن كتاب أبي أحمد، حدثنا عمر بن أحمد، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله، قال: والأخنس بن شريق واسمه أبي بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج، وكان اسمه أبياً، فلما أشار على بني زهرة بالرجوع إلى مكة في وقعة بدر، فقبلوا منه فرجعوا، قيل: خنس بهم فسمي الأخنس، وكان حليفاً لبني زهرة، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قلوبهم، وتوفي في أول خلافة عمر بن الخطاب.
قلت: كان الأخنس حليفاً لبني زهرة ومقدماً فيهم، فلما خرجت قريش إلى بدر، وأتاهم الخبر عن أبي سفيان بن حرب أنه قد نجا من النبي، وأجمعت قريش على إتيان بدر، أشار الأخنس على بني زهرة بالرجوع إلى مكة، وقال لهم: قد نجى الله عيركم التي مع أبي سفيان، فلا حاجة لكم في غيرها، فعادوا، فلم يقتل منهم أحد ببدر، وحينئذ لقب: الأخنس.
أخرجه أبو موسى.
غيرة: بكسر الغين المعجمة، وفتح الياء تحتها نقطتين، وبعدها الراء.
أبي بن عجلان
س أبي بن عجلان. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو أبي أمامة الصدي بن عجلان الباهلي.
قال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول ذلك.
أخرجه أبو موسى.
أبي بن عمارة
ب د ع أبي بن عمارة الأنصاري. صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته القبلتين؛ روى سعيد بن عفير، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي، عن أبي بن عمارة الأنصاري "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيته، فقلت: يا رسول الله، أمسح على الخفين? قال: نعم، قلت: يوماً? قال: نعم. فقلت: ويومين? قال: نعم. قال: قلت: وثلاثاً يا رسول الله? قال: نعم وما بدا لك" رواه عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن أيوب، ولم يذكر عبادة بن نسي.
قال أبو عمر: اضطرب في أسناد حديثه، ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير، لأنهم يقولون: إنه خطأ، وإنما هو أبو أبي ابن أم حرام، كذا قاله ابن أبي عبلة، وذكر أنه رآه وسمع منه، وأبو أبي ابن أم حرام اسمه: عبد الله وسيذكر في بابه، إن شاء الله تعالى.
أخرجه ثلاثتهم.
عمارة: قد ضبطه ابن ماكولا بكسر العين، وقال أبو عمر: قيل عمارة يعني بالكسر والأكثر يقولون: عمارة بالضم.
أبي بن القشب
د ع أبي بن القشب.
قال ابن منده: أبي بن القشب، إن صح، وذكر حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد بعدما أقيمت الصلاة، وأبي بن القشب يصلي ركعتين، فضرب بيده على منكبه، وقال: "ابن القشب أتصلى أربعاً?" قال أبو نعيم: وهم فيه بعض الرواة فسماه أبياً، وإنما هو ابن القشب.
أبي بن كعب بن عبد ثور
س أبي بن كعب بن عبد ثور.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي إذناً، عن كتاب أبي أحمد، أنبأنا عمر بن أحمد، أنبأنا عمر بن الحسن، أنبأنا المنذر بن محمد، أنبأنا الحسين بن محمد عن علي بن محمد المدائني عن رجاله قالوا: "قدم خزاعي في نفر من قومه، فيهم أبي بن كعب بن عبد ثور فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا".
أخرجه أبو موسى.
وهذا الوفد المذكور في هذه الترجمة هم من مزينة.
أبي بن كعب بن قيس
ب د ع أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار واسمه تيم اللات، وقيل: تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي المعاوي، وإنما سمي النجار لأنه اختتن بقدوم، وقيل ضرب وجه رجل بقدوم فنجره، فقيل له: النجار.
وبنو معاوية بن عمرو يعرفون ببني حديلة، وهي أم معاوية، نسب ولده إليها، وهي حديلة بنت مالك بن زيد بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، وأم أبي صهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، تجتمع هي وأبوه في عمرو بن مالك بن النجار، وهي عمة أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري زوج أم سليم، وله كنيتان: أبو المنذر؛ كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو الطفيل؛ كناه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل، وشهد العقبة وبدراً، وكان عمر يقول: "أبي سيد المسلمين". روى عنه عبادة بن الصامت، وابن عباس، وعبد الله بن خباب، وابنه الطفيل بن أبي.
أخبرنا إبراهيم بن محمد، وإسماعيل بن عبيد، وأبو جعفر بإسنادهم عن الترمذي قال: حدثنا محمد بن بشار، أنبأنا عبد الوهاب الثقفي، أنبأنا خالد الحذار، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك أن النبي قال لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك "لم يكن الذين كفروا" قال: الله سماني لك? قال: نعم. فجعل أبي يبكي. وروى عبد الرحمن بن أبزى عن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه. قال عبد الرحمن: قلت لأبي: وفرحت بذلك? قال: وما يمنعني وهو يقول: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
قال الترمذي: وبالإسناد المذكور حدثنا ابن وكيع، حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار، عن معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
وقد رواه أبو قلابة عن أنس نحوه وزاد فيه: "وأقضاهم علي".
وقد روي عن زر بن حبيش أنه لزم أبي بن كعب، وكانت فيه شراسة، فقلت له: "اخفض لي جناحك رحمك الله".
أخبرنا أبو منصور بن السيحي المعدل، أخبرنا أبو البركات محمد بن خميس الجهني الموصلي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا ابن المرجى، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبدة بن حرب، حدثنا أبو علي الحسن بن قزعة، أخبرنا سفيان بن حبيب، أخبرنا سعيد عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن الطفيل، عن أبيه، يعني أبي بن كعب قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ "وألزمهم كلمة التقوى" قال: "شهادة، أن لا إله إلا الله".
وروى الحسن بن صالح، عن مطرف، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله ستة: عمر، وعلي، وعبد الله، وأبي، وزيد، وأبو موسى.
قال أبو عمر، قال: محمد بن سعد عن الواقدي: "أول من كتب لرسول الله، مقدمه المدينة، أبي بن كعب، وهو أول من كتب في آخر الكتاب، وكتب فلان بن فلان، فإذا لم يحضر أبي، كتب زيد بن ثابت، وأول من كتب من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم ارتد ورجع إلى مكة، فنزل فيه: "ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء"، وكان من المواظبين على كتاب الرسائل عبد الله بن الأرقم الزهري، وكان الكاتب لعهوده صلى الله عليه وسلم إذا عاهد، وصلحه إذا صالح، علي بن أبي طالب. وممن كتب لرسول الله أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاصي، وحنظلة الأسيدي، والعلاء بن الحضرمي، وخالد بن الوليد، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول، والمغيرة بن شعبة، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان وجهيم بن الصلت، ومعيقيب بن أبي فاطمة، وشرحبيل بن حسنة.
قال أبو نعيم: اختلف في وقت وفاة أبي. فقيل: توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، وقيل: سنة ثلاثين في خلافة عثمان، قال: وهو الصحيح، لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان.
وقال أبو عمر: "مات سنة تسع عشرة، وقيل: سنة عشرين، وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وقيل: إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين، والأكثر أنه مات في خلافة عمر".
وكان أبيض الرأس واللحية، لا يغير شيبه.
أخرجه ثلاثتهم.
حديلة: بضم الحاء المهملة وفتح الدال.
وحبيش: بضم الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة.
والسيحي: بكسر السين المهملة، وبعدها ياء تحتها نقطتان. ثم حاء مهملة.
وثوير: بضم الثاء المثلثة تصغير ثور.
وسرح: بالسين والحاء المهملتين.
أبي بن مالك
ب د ع أبي بن مالك الحرشي ويقال: العامري قاله أبو عمر، وقال ابن منده وأبو نعيم: القشيري العامري، فقد اتفقوا على أنه من عامر بن صعصة واختلفوا فيما سواه فالحريش وقشير أخوان، وهما ابنا كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر، وهو بصري.
ومن حديثه ما أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله".
ومثله روى غندور وعلي بن الجعد وعاصم بن علي عن شعبة، ورواه أبو داود أيضاً، عن شعبة عن علي بن زيد، عن زرارة عن رجل من قومه، يقال له مالك، أو أبو مالك أو ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الثوري وهشيم، عن علي بن زيد، عن زرارة، عن عمرو بن مالك.
ورواه حماد عن علي بن زيد، عن زرارة، عن مالك القشيري.
ورواه أشعث بن سوار، عن زرارة، عن رجل من قومه يقال له: مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك.
وقال البخاري: إنما هذا الحديث لمالك بن عمرو القشيري.
قال يحيى بن معين: ليس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن مالك إنما هو عمرو بن مالك.
وذكر البخاري أبي بن مالك هذا في كتابه الكبير في باب أبي، وذكر الاختلاف فيه، وغير البخاري يصحح أمر أبي بن مالك هذا، والله أعلم، ويرد في عمرو بن مالك، إن شاء الله تعالى.
أخرجه ثلاثتهم
shihab- نائب المدير
-
عدد المساهمات : 332
نقاط : 7960
تاريخ التسجيل : 17/12/2008
مواضيع مماثلة
» معرفة الصحابة
» معرفة الصحابة/2
» معرفة الصحابة/4
» منهج الصحابة في التفسير
» كيف كان الصحابة يتلقون سنة الرسول
» معرفة الصحابة/2
» معرفة الصحابة/4
» منهج الصحابة في التفسير
» كيف كان الصحابة يتلقون سنة الرسول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى