العقاب
رجال اثنى عليهم القران ,, بقلمي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رجال اثنى عليهم القران ,, بقلمي 829894
ادارة المنتدي رجال اثنى عليهم القران ,, بقلمي 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العقاب
رجال اثنى عليهم القران ,, بقلمي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رجال اثنى عليهم القران ,, بقلمي 829894
ادارة المنتدي رجال اثنى عليهم القران ,, بقلمي 103798
العقاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رجال اثنى عليهم القران ,, بقلمي

اذهب الى الأسفل

جديد رجال اثنى عليهم القران ,, بقلمي

مُساهمة من طرف shihab الإثنين أغسطس 09 2010, 14:03



بــــسم الله
الرحمـن الرحيم


قال تعالى :{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه
ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا } الاحزاب :
23-24


الحمد لله الكبير المتعال...خلق
الإناث و الرجال... فمن الرجال من يحمل هموما كالجبال ومنهم عجز عن حمل ذرات الرمال
..و الصلاه والسلام على مربي الأجيال أمثال عمر وبلال { صلى الله عليه وسلم } في كل
وقت وعلى كل حال .


أما بعد : ..

فإن القرآن مدح رجالا وذم آخرين وذكر لمن مدحهم صفات
ونعمات أوصلتهم إلى رضوان الله تعالى فكانت تلك الوقفات المتأنيه لنعيش مع هــذه
الصفات ونذكر من محاسن الرجال لنتأسى بهم ونربي نشأنا على دربهم لننال مثل ما نالوا
من الرضوان والفوز بالحور الحسان ..


نبدأ بقصه مؤمن آل فرعون

ريُ الضمان وهداية الحيران، كلها في آيات القرآن، ووقفتنا اليوم مع ضرب
من ضروبه، ولون من ألوان
هدايته، مع قصة من قصص القرآن، وقصص القرآن حق في المضمون، وروعة في الأسلوب، وأصالة في الفكرة وغزارة في العبرة،
واستخلاص من التاريخ، وارتباط بالواقع، فيها حياة القلب ورشد العقل، وتقويم السلوك وإظهار
النهج
.
ولعلنا
ونحن نعيش في عصرنا
هذا كثيراً مما تقع به الحيرة والاضطراب، ويحل به شيء من الهم والغم، وينزل فيه بنفوسنا بعض الألم والحزن، مع كثير
من خير نرى بشائره وأنواره هنا وهناك، في الفيئة إلى دين الله، والاستمساك بكتابه، ومعرفة الباطل وشبهاته،
فإننا نبقى في هذه الوقفات
اليسيرة مع قصة معبرة، وكل قصص القرآن عبرة { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ
مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } [يوسف : 111] عندما نتأمل سنجد في
هذه القصة التي نتحدث عنها
أموراً تتصل بالأوضاع العامة، وأخرى تخصنا نحن بذواتنا، ما واجبنا وكيف نفعله وبأي أسلوب
نؤديه؟

قصة من قصص كثيرة وردت في القرآن الكريم
لموسى عليه السلام، وقد
أشرت من قبل أن قصص موسى عليه السلام وقصص بني إسرائيل على وجه الخصوص كثيرة في القرآن الكريم؛ لما لها من عظة
وعبرة ولما كان من تاريخ قديم وواقع معاصر، ومستقبل قادم لهذه الأمة مع بني إسرائيل على وجه
الخصوص
.
قصة اشتهرت بالعنوان الرئيس للجزء الذي يتعلق بنا، قصة مؤمن آل فرعون، لكننا نسوقها
من مبدئها في أطرافها
الرئيسة، موسى كليم الله عز وجل عليه الصلاة والسلام، وفرعون أكفر أهل الأرض، مدعي الربوبية كما جاء في هذه القصة من
قوله عز وجل {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَقَارُونَ فَقَالُوا
سَاحِرٌ كَذَّابٌ } [غافر : 23- 24]، ومبعث هذه القصة مع غيرها من
القصص لرسولنا صلى الله
عليه وسلم تسلية له، وتسرية عنه، وتفريجاً لما يلقاه من أذى المعتدين، وإعراض الجاحدين، ولسان الحال يقص
عليه قصص إخوانه من الأنبياء والمرسلين، مع الكافرين والطغاة الجاحدين، وما انتهى به الأمر إلى
نصر المؤمنين
.
وفي هذا أيضاً بالنسبة إلى أصحاب محمد صلى الله
عليه وسلم، الذين عانوا معه ما
عانوا من ظروف عصيبة وعدوان آثم، فكأنها أيضاً تبشرهم بأن أتباع موسى عليه السلام، الذين آمنوا به واتبعوه وكانوا
معه على نهج الله عز وجل آلت أحوالهم إلى الخير في الدنيا، وإلى النجاة المأمولة المرجوة في
الآخرة
.
وفي هذا أيضاً تهديد ووعيد للذين تصدوا لسيد الخلق صلى الله
عليه وسلم، والآية بمجملها وغيرها مما سيأتي ليست منفصلة عن واقعنا، ليست مجرد قصة حدثت في الزمان القديم مع
رسول عظيم وقومه من
المعرضين بل هي تحكي واقعنا اليوم، فهي بشارة لنا معاشر المؤمنين
المتبعين لرسول رب
العالمين عليه الصلاة والسلام، وهي تهديد ووعيد لكل من يعرض أو يتعرض
لهذا الدين وأهله ولكل
من يتعرض للمؤمنين بالله المعتصمين بنهجه الداعين إليه في كل حال وفي كل زمان
.
ولماذا ذكر هذا التفصيل في قوله عز وجل { إِلَى
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَقَارُونَ } ؟ وهل كان موسى مبعوثاً لهؤلاء فحسب؟ كان مبعوثاً لأهل زمانه أو لقومه في زمانه على أقل تقدير، لما
ذكر هؤلاء؟ لأنهم رؤوس المواجهة، ولأنهم حراب العدوان، ولما ذكر الاثنان على وجه الخصوص؟ فإن القرآن قد
قص لنا المواجهات
المتعددة بين موسى عليه السلام وفرعون عليه لعنة الله؟ فرعون كما قال القرطبي رحمه الله: "خصمهم بالذكر لأن مدار
التدبير في عداوة موسى عليه السلام كان عليهم، ففرعون الملك وهامان الوزير وقارون صاحب الأموال والكنوز فجمعه
الله معهم، لأنهم مشتركون في
هذا
".
وهنا مرة أخرى وبعبارة واضحة صريحة، الملك
سلطان وقوة، والوزارة كيد
ودهاء، والمال تسخير وشراء، هذه هي العناصر المؤثرة في واقع كل المجتمعات، فإن كانت خيراً كانت أبواباً للرحمة
مشرعة، وكانت أمطاراً للخير نازلة، وإن كانت على غير ذلك كما نرى في كثير من واقع أعداء أمتنا، ومن بين
أبناء أمتنا، فإننا نرى كيف
يسخر المال على سبيل المثال اليوم ليطعن في كتاب الله عز وجل، أو لينا من عظمة وشرف ومقام رسولنا صلى الله عليه
وسلم، أو ليجوس خلال تشريعاتنا وأحكامنا وقيمنا وأخلاقنا، وللأسف أن هذا المال قد يكون مبذولاً من
جيوبنا ومن داخل بلادنا الإسلامية
هنا أو هناك
.
ومن هنا نرى أن الصورة جلية واضحة، وهؤلاء
جميعاً قالوا لموسى عليه
السلام: { سَاحِرٌ كَذَّابٌ } ولم يكتفوا بواحدة من الصفتين عن الأخرى لأن لكل منهما دلالة خاصة
.
السحر: يشتمل على التخييل والتلبيس
والتضليل، يظهر صورة حسنة
وشيئاً مقنعاً وحقيقته على غير ذلك. ولهذا وصفوه بالسحر، حتى إن قال قائل: إن حجته ظاهرة، وإن معجزته رأيناها، قيل:
لا تغتروا فإنه سحر
.
وأما الكذب: فإنه الركن
الأعظم لهدم بنيان النبوة، لأن كل رسول يخبر قومه ويخبر الناس أنه مرسل من عند الله، وأنه مسدد بوحي الله، فعندما يطعن
والعياذ بالله بالكذب فإن الأمر ينهار كله. وهكذا نجد هذه الومضة الأولى في قصتنا هذه
.
ثم تأتي الومضة الثانية وإن شئنا أن نقول الفاصل الثاني: { فَلَمَّا
جَاءهُم } أي موسى عليه السلام { بِالْحَقِّ
مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ } ثم قال جل وعلا: {
وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } [غافر : 25]، والقسم الأول يعطينا ثلاثة أمور مهمة في
بناء الدين وإيضاح النبوة {
فَلَمَّا جَاءهُم } أي موسى عليه السلام { بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا .. }[غافر : 25] مقالتهم،
فالذي أتى به الأنبياء والرسل والذي بين أيدينا اليوم من كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم: أولاً: هو
حقٌ لا مرية ولا شك مطلقاً في
أنه يخالطه شيء من الباطل ما قل من ذلك وما كثر مطلقاً، ثم ماذا؟ هو من عند الله عز وجل، ليس من عند الرسل
والأنبياء وإنما هم مبلغون عن الله عز وجل، فهو حق وهو من عند الله والمبلغون له رسل الله وأنبياءه، فأي شيء
أعظم من هذا جلاءً ووضوحاً،
فهل يرد الشك علينا اليوم مع كل هذه الوسائل الإعلامية التي تصب الشك والريبة في أصول الدين وقواعده وعقائده
وأخلاقه ومبادئه؟ كما أصبحنا اليوم نسمع أموراً عجيبة لا أقول أنها تتعلق بسلوكيات لبعض المسلمين هنا أو
هناك، بل تتعلق بأصول
ثابتة بآيات قطعية مقروءة باقية إلى قيام الساعة، وبما ثبت كذلك عن رسولنا صلى الله عليه وسلم من الثوابت والفرائض
والقواطع الجلية التي لا مجال لتغيرها أو تغييرها
.
ومن هنا نجد هذا أمراً يعظم يقيننا ويقوي
إيماننا، ويطمئن قلوبنا، ويجعلنا
على بينة من أمرنا، فهو حق من عند الله، وجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فماذا بعد الحق إلا
الضلال
.
كيف نقبل قولاً غير هذا الذي جاءنا به رسولنا من عند ربنا وهو حق لا باطل معه؟ هذه
مسألة مهمة جلتها الآيات القرآنية وكشفتها المواقف النبوية، وأظهرتها المسيرة التاريخية لأئمة الأمة
الإسلامية { قُلْ إِنِّي عَلَى
بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ
لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ } [الأنعام : 57] لا يمكن أن يتطرق الشك إلى مؤمن يعرف
الحق والنبي والمصدر الرباني
الذي جاء به أو جاء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
ثم ماذا؟ أقام موسى حجته، وأظهر معجزته، وكان الأمر كما يقال كالشمس في رابعة
النهار، لا يشك فيها إلا أعمى
ليس له بصر ولا بصيرة، ماذا قالوا؟ بماذا أجابوا على الحجة؟ بماذا ردوا على المعجزة؟ { اقْتُلُوا أَبْنَاء
الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا} أي ابقوا على
الحياة { نِسَاءهُمْ } [غافر : 25] هذا هو الحل؟ نعم، على ما يدل؟ على ضعف في الحجة، وعلى انعدام في المبدأ، وعلى
تصدع وفناء للمعتقد والقيمة، إن الحجة تقرع بالحجة، وإن البرهان يواجه بالبرهان، فكيف تتحول مواجهة الحجة
والبيان، إلى مواجهة السيف
والسنان، إلى القتل، أين هو العنف؟ وأين هو أمر الإرهاب؟ أفي كلمة تقال باللسان، أم في قتل يوجه بالسلاح الذي
نراه يصب على رأس بني الإنسان، وأكثره في بلاد الإسلام
.
ثم أقول: قال جل وعلا في آخر الآية { وَمَا
كَيْدُ الْكَافِرِينَ
إِلَّا فِي ضَلَالٍ } ولم يقل وما كيدهم، والحديث عنهم وعن قصتهم، لأن المسألة مضطردة، ولأن القاعدة عامة، والكيد
بالمناسبة هو التدبير والمكر والتخطيط، هو جمع لما تفرق من القوة، وهو نوع من الرصد والإرصاد، ومع كل
هذا قال جل وعلا إنه: { فِي
ضَلَالٍ } أي النهاية تنتهي إلى هذه النتيجة لا يكون فيه نفع، وهذا الذي وقع لفرعون عليه لعنة الله مع موسى عليه
السلام، كان يقتل أبناء بني إسرائيل فجاء الله عز وجل بحكمته البالغة، وقدرته المعجزة بموسى إلى بيت فرعون،
ليتربى في بيته، وعلى عينه،
وبالقرب منه، وهو الذي يسلمه، وهو الذي يحفظه، بينما يجوس زبانيته خلال الديار يبحثون عن كل امرأة حامل فيرصدونها
ويرصدون باب بيتها حتى يأتوا عند ولادتها فإن وجدوا غلاماً قتلوه، وإن وجدوا بنتاً تركوها، وموسى في قصر
فرعون، أين الكيد البشري
أمام قدر الله عز وجل وقوته سبحانه وتعالى؟ كيد الكافرين مجتمعين في القديم والحديث، بالقوة والدهاء والمكر
والسياسة، بالاقتصاد والمال والقوة، بالإعلام والغزو والثقافة، كله في ضلال، وإلا لو كان الأمر على غير ذلك
فإن ما صب على أمتنا لا
أقول من الحروب والقتل لكان كافياً لفنائها، بل أقول إنما صب عليها من الشبهات والإغراءات التي تدعو إلى الشهوات
والشبهات كان كافياً أن لا يبقى مسلم على حقيقة إسلامه وإيمانه، ومع ذلك نرى الناس يفيئون بحمد الله إلى دين
الله، ويرجعون إلى الإصرار
والتمسك بكتاب الله والاعتصام والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، أين كيدهم؟ أين كل هذه الأموال التي
بذلوها؟ { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ
فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ
عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } [الأنفال : 36] هل
أنتم في هذا أو من هذا في شك أيها المؤمنون؟ لكننا نحتاج إلى اليقظة والوعي، ونحتاج إلى الحيوية والإيمان،
ونحتاج إلى الحركة والعمل،
ولكن القرآن يبشرنا ويقرر هذه الحقائق في كل زمان ومكان { وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } قال
القرطبي في تفسيره: "أي في هلاك وخسران وأن الناس لا يمتنعون من الإيمان إن فعل بهم مثل ذلك، فكيده
يذهب باطلاً
"
هذا أيها الأخوة مع توفر الكيد والقوة والمال،
مع توفر فرعون صاحب الملك والسلطان، وهامان
صاحب التدبير والكيد، وقارون صاحب المال والثورة، وكل هذا الكيد المجتمع لم يفلح شيئاً، وبقي من بقي على
إيمانه، وليست القصة هنا فحسب، بل النمرود الذي قال ما قال عندما أعيته الحجة وعندما جاءت المناظرة تقيم عليه
الحجة مرة بعد مرة لجأ إلى
القتل، وفي حوار إبراهيم عليه السلام مع قومه في آخر الأمر قالوا: اقتلوه، وعندما رأينا قصة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم في
الحديث الطويل عند مسلم في قصة
أصحاب الأخدود أيضاً، بقي الأمر كذلك حتى قال: "بسم الله رب الغلام" فقتل الغلام وآمن الناس، خُدّت
الأخاديد، أشعلت النيران، قذف فيها الناس، فما رجع أحد عن إيمانه
.
إنها قضية العقيدة والإيمان، يبشرنا الله عز
وجل بها، وأن كل كيد بشري
كفري مآله عندما نتشبث بإيماننا ونعتصم بنهج ربنا وهدي رسولنا لا يمكن أن ينال من شيئا بإذن الله عز
وجل
.
وهذا كذلك هو منطق الضعف الذي
تمثله اليوم كذلك القوى
العظمى أو القوة العظمى، كانت تنادي بحقوق الإنسان، وتدعو إلى الديمقراطية، وتراعي كذا وكذا، كل هذا زال عنه
لباسه وظهر عارياً بأقبح ما يكون، فماذا كان الجواب؟ { اقتلوا } وجاءت الجيوش المجددة بالسلاح هنا وهناك
تعلن أنها تريد أن تحقق ما
تزعمه من المبادئ لا بالحجة والبرهان، لا بالدعوة والتسويق والغزو الفكري والتغيير الثقافي، بل بالقوة العسكرية،
لماذا؟ لأنها ذات قضية الطغيان، وذات وجه الكفر، وذات الطبيعة التي لا يمكن أن تثبت أمام الحق وبرهانه
مطلقاً
.
وهنا ننتقل إلى صورة ثالثة عجيبة وفريدة كأنما نسمعها اليوم في نشرة إخبارية
قبل هذا الموعد الذي نحن
فيه أو بعده { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن
يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ } [غافر : 26] عجباً! من المتحدث؟ فرعون ينصح
ويعرض ويدفع الفساد عن قومه
وأمته، لكننا نراها كما يقولون مثل الثوب المقطع الذي لا يرقع، أتعرفون لماذا؟ إنه يبدأ بالقتل وفي آخر الأمر
ينهى عن الفساد، أي هذا القول الذي لا يقوله إلا خرق مجنون، نراه اليوم ونسمعه، بدأ { ذَرُونِي أَقْتُلْ
مُوسَى }
ولماذا؟ ليحافظ على دين الناس
ويمنع عنهم الفساد، كيف يجتمعان؟ كيف يجتمع أعظم الفساد بالقتل مع إرادة الفساد المدعى المزعوم؟ ثم ماذا هنا كما يذكر
أهل التفسير كابن عطية رحمه
الله؟ قال كلاماً جميلاً، قال: "لما بهرت آيات موسى فرعون، أنهد ركنه، واضطربت معتقدات أصحابه وأصبح في موضع
ضعيف، قال ولهذا دليلان، الأول: أنه قال: { ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى } قال: وليس هذا من ألفاظ الجبابرة
المتمكنين من إنفاذ أوامرهم"
كأن فرعون الآن مضطرب، كان من المتوقع من فرعون بكل قوته أن يقول: سأقتل موسى ولماذا يقول: { ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى }؟ كأن أحداً
يمنعه، لا! لقد رأى من حوله
متزعزعون، نور الإيمان، قوة الحجة والبرهان، المعجزة الظاهرة للعيان، كأنما موسى قد زعزعهم فيما هم عليه وهو ضعيف
متهالك، ومن هنا أراد فرعون أن يقول قولاً يستجلب به آراء من حوله، ويحشد تأييده لأنه كأنما قد خاف أن لا
يوافقوه، وأن لا يكونوا معه،
بل قد قال بعض أهل العلم وذكر ذلك بعض المفسرين: "إن بعضهم خاف من قتل موسى" مع أنهم كانوا على كفر لكنهم كانوا
عندهم من الوثنية ما يعتقدون به أن القتل للمُحق قد يلحق به أذى بهم، فهنا تزعزعت من قوة الحق في الجولة
الأولى أركان الباطل، حتى وإن
حشد القوى فإنه يعلم أن الناس لا يتفقون معه، وأن القوى ليست مقتنعة بهدفه، وأن الحشود وأن الإعلام وأن
الاقتصاد بكل قوته لا يحقق القناعة الحقيقية، وإن كان بعض أهل التفسير نحى إلى منحى آخر، ورأى أيضا صورة
تعبر أيضاً عنها دلالة
الآيات وليست ببعيدة، إن هذا من طغيان فرعون، أنه بدلاً من أنه كان
يقتل أبناء بني
إسرائيل أراد الآن أن يقتل موسى عليه السلام الذي لجا في بيته لأنه
يعتبر أن موسى عليه
السلام هو القيادة المؤثرة، هو الأصل الذي حصل به ما حصل بالنسبة لفرعون مع قومه، والعجيب أنه قال: إنه يخشى أن
يبدل دينهم، أي الذي هم عليه، وما هو دينهم الذي هم عليه؟ هو الخضوع والذل لفرعون، وهذا هو الذي يحرص عليه
طغاة كل عصر في كل زمن، إنهم
لا يريدون للأمة ديناً إلا ديناً يعظمهم، ويجعل لهم ألوهية فرعونية مصغرة بصورة أو بأخرى، وسيأتينا قول فرعون في
هذه القصة في صور مختلفة، ولذلك جاء هذا القول بيناً واضحاً، وهذا كما قال بعض أهل التفسير أمر لطيف: شر
الخلق يكون واعظاً وناصحاً،
والحق كما قال الله جل وعلا: { فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ

}.
ومن هنا نجد ما قاله بعض أهل التفسير: "قد يكون
بعض أصحاب موسى خاف من قتله"
وبعض أهل التفسير أكد هذا المعنى
المضطرد لهذه الكلمة التي قالها فرعون، وهو خوفه أن يبدل دينه أو أن يظهر في الأرض الفساد، أليست هي كلمة كل طاغية مفسد
عن كل داعية مصلح؟ أليست هي
كل كلمة باطل كالح في وجه كل حق جميل؟ هكذا قال الله عز وجل وبين، فأي شيء قال موسى عليه السلام في هذا الموقف؟
وعند هذا الإعلان { وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا
يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ }
[غافر : 27]، وهنا ثلاثة أوجه عظيمة في هذه المقالة
:

وجه هو إيمان وثبات: قاله في
قوله: { عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم } الآن هو أمام القوة العظمى، تهدد بأن تقتل، لا يملك هو من أسباب المادة في
المواجهة شيئاً مذكوراً، فيقول { عُذْتُ
بِرَبِّي وَرَبِّكُم } التجأت إلى الله عز وجل، هذا إيمانه في قلبه،
هذا يقينه ومعتقده،
ومن هنا لم تضطرب أقدامه، لم ترتعد أوصاله، لم تزغ عيناه، لم يقف شعره، لم تتراجع همته وعزيمته؛ لأنه ثابت
بتثبيت الله عز وجل
.
ثم أمر آخر: وهو دعوة وإرشاد للذين كانوا حاضرين لأنه قال: {
عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم } فهو يشركهم معه، ويجذبهم إليه، وما يزال يواصل تشكيكهم فيما هم عليه، كيف
تعظمون فرعون وتجعلونه رباً
وأنتم ترونه أمامكم بشراً { إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم

}
ثم كذلك وجه ثالث: وهو تهديد ووعيد، وقوة في
بيان الحق { إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } [غافر : 28] والله سبحانه وتعالى
بين هنا في مقالة موسى فيما
هدد به فرعون عندما قال: { مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ} وهذا تهديد لفرعون ومن
معه، ومن هنا ذكر ابن كثير في هذا الموطن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في موجهة الكافرين المعتدين:
(اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم،
ونعوذ بك اللهم من شرورهم) (1) فالاستعاذة وقد ذكرتها في الجمعة الماضية أمراً ليس هيناً، أمراً ليس عابراً
أمراً عظيماً إيمانياً ومؤثراً في واقع الناس لو أنهم قالوه بألسنتهم، واعتقدوه بقلوبهم، وجعلوه محور حياة يقود
حياتهم، ويكون سلاحهم
ودرعهم وحصنهم في مواجهة ما يلقون من العداء أو الإيذاء أو الابتلاء، هذه جولات وومضات في مبدأ هذه القصة بين موسى
عليه السلام وفرعون عليه لعنة الله، والواقع يحكيها
.
ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أتباع نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم وننتفع بهذا
الذي جاء في كتابه عن قصة رسوله الكليم عليه الصلاة والسلام
.



وإن القرآن منبع التقوى، وإن قصص القرآن معين صافي نتزود منه بمزيد
من التقوى وقوة الصلة بالله عز وجل
.
ولعلي أشرع هنا شروعاً أولياً فيما
يخصني ويخصكم إذ هذه
القصة بين رسول نبي كريم، وبين طاغية كافر لئيم، لكننا ندخل الآن في هذه القصة إلى رجل مثلي ومثلكم إلى واحد من
أتباع الأنبياء، إلى فرد من أفراد الأمة، إلى ناطق بالحق وداع للخير { وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ
فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ
إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ } [غافر : 28] هنا هذا المدخل الذي بدأ به { أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ
رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ
جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً
يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } [غافر : 28]
هذا هو أنا وأنت، وإن لم يكن
بيننا اليوم نبي فإننا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن بيننا اليوم فرعون ولا أبو جهل، فعندنا فراعين
وآباء جهل كثر، فأين كلمة الحق؟ وأين أسلوبها وبلاغتها؟ وأين حضورها في الموقع المناسب؟ هذه ومضات كثيرة
وكثيرة أشرع فيها لعلها
تشوقنا إلى ما بعدها، ولعلها تقودنا إلى معرفة أمر مهم وهو أن لنا
دوراً مناطاً بنا
وواجباً مرتبطاً بأعناقنا، ودوائر نحن فيها مسئولون وقادرون على أن
نفعل شيئاً مما يرضي
ربنا ومما ينصر ديننا، وهذا الذي ذكره أهل العلم والمفسرون، فإن هذه المقالة التي ابتدأ بها هذا الرجل المؤمن تكشف
عن أمور كثيرة
:
أولها: الحكمة والصبر: كان يكتم إيمانه لم يعلنه من قبل، حكمة
وصبر، كان يترقب بها مزيداً من القدرة على التأثير والتغيير، فليست الحماسة المندفعة الهوجاء هي التي
تدل على الغيرة الإيمانية
والحمية الإسلامية، فقد جاء عمر الفاروق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يمضي صلح الحديبية،
بأبي هو وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو أغير الناس على دين الله، وهو أعز المؤمنين بالله، وهو الذي لا
يرض أن يكون لشيء من
الدين دنية مطلقاً، لكنه هو الحكيم الخبير العالم البصير، الذي كان مسدداً بالوحي، وكان يرقب مصلحة الدين والأمة،
جاء عمر بحماسه المتقد، بإيمانه الملتهب، بغيرته العظيمة، بعزته العظيمة: "يا رسول الله ألسنا على الحق،
قال: بلى، أليسوا على
الباطل، قال: بلى، فعلى ما نعطي الدنية في ديننا، لم نقبل هذا الصلح الذي ظاهره كان يرى لبعض المؤمنين أنه دنية
وذل، فقالها رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات عظيمة: (إني رسول الله وإنه لن يضيعني) ما زال عمر كأنما ما
في نفسه بقيت منه بقية،
مضى بها إلى أبو بكر يردد القول، فأي شيء قال الصديق أبو بكر لنرى المقامات العظيمة قال: إلزم غرزه فإنه رسول
الله" (2) صلى الله عليه وسلم
.
هذه صورة رجل يعيش وسط هذه البيئة الكفرية الفرعونية عند فرعون، لأنه قال: {
رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ
آلِ فِرْعَوْنَ } قال بعض المفسرين: هو ابن عمه، وقال بعضهم: من القبط. لكنه على كل الأحوال كان موجوداً في هذه
البيئة معروفاً فيها، مسموعاً له، هذا الذي كتم إيمانه وكظمه، وورّى كما ورّى أهل الإيمان في مكة، إنما
كان يبتغي مصلحة الدين
والأمة، لا مجرد حفظ الروح والمكتسبات، فلا ينبغي لنا أن نميل هنا أو هناك، فإن نهج الله واضح وسديد
.
ثم جاء معنى آخر وهو معنى الدعوة
الإسلامية {
أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن
يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ } أين إنسانيتكم؟ أين رحمتكم؟ أين منطقكم؟ لماذا تقتلون رجلاً لمجرد أن يقول:
{ رَبِّيَ اللَّهُ } وهنا بالمناسبة يضمنها دعوة كأنه يقول لهم: أنتم تقولون فرعون والعياذ بالله هو الله،
إذا كنتم اتخذتم فرعون
إلهاً فقد اتخذ موسى إلهاً آخر، فلماذا تنكرون عليه ما تبيحونه لأنفسكم، مع أنه حق وأنتم باطل
.
ثم يأتي أيضاً مرة أخرى بدعوة
منهجية {
أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن
يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ } هل قضيتكم معه حجة وبرهان،
انتبهوا! هذه دعوة منهجية استخدمها مصعب بن عمير عندما جاءه ابن خيثمة بسعد بن معاذ، فلما جاء مصعب بن عمير
أراد أن يطردهم وأن
يبعدهم، فقال: أو غير ذلك، قال: وما معك، قال: اجلس فاسمع، فإن وجدت خيراً قبلت، وإن وجدت غير ذلك رحلنا عنك، قال:
أنصفت يا أخ العرب، كلام منطقي، نسمع هل هناك حجة؟ هل هناك صواب؟ هل هناك خير؟ هل هناك حق وعدل؟ نبحث؟ وهنا
قال لهم ذلك
.
ثم دعوة عقلية. أين عقولكم أيها الناس؟ إن كان
كاذباً فهل سيضركم شيء؟ لن يضرهم، لكن إن
كان صادقاً وعاديتموه فستكون لكم عاقبة وخيمة هنا وعذاب في الآخرة، لذا زعزعهم وضعضعهم واستمالهم وقربهم، وشككهم
فيما هم عليه، فكان لسان حق وقول حق في مكان عظيم لكنه كان حكيماً، لم يكن مندفعاً، ولم يكن عاطفياً، بل كان
منهجياً وكان عقلياً،
وكان كذلك مصلحاً صالحاً، ولنا معه عندما نرى هذا المعنى بداية دورنا، وكيف نمارسه، وهذا فيه كثير وكثير فيما يأتي من
آيات هذه القصة
.
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا بكتابه مستمسكين، ولهدي رسوله صلى الله عليه وسلم متبعين،
ولآثار السلف الصالح
مقتفين.


-------------
الهوامش
:
(1)
رواه الإمام أحمد في مسنده. رقم
الحديث: [18888] ونصه: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَافَ
قَوْمًا قَالَ اللَّهُمَّ
إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ
شُرُورِهِمْ
.
(2)
رواه البخاري. رقم الحديث: [4466] ونصه: عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ أَتَيْتُ
أَبَا وَائِلٍ أَسْأَلُهُ فَقَالَ كُنَّا بِصِفِّينَ
فَقَالَ رَجُلٌ أَلَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ
فَقَالَ عَلِيٌّ نَعَمْ
فَقَالَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ
فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ
الْحُدَيْبِيَةِ يَعْنِي الصُّلْحَ الَّذِي كَانَ
بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُشْرِكِينَ وَلَوْ
نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا
فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ
وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ
أَلَيْسَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ فِي
النَّارِ قَالَ بَلَى قَالَ
فَفِيمَ
نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي
دِينِنَا وَنَرْجِعُ
وَلَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ
بَيْنَنَا فَقَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ
اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي
اللَّهُ أَبَدًا فَرَجَعَ مُتَغَيِّظًا فَلَمْ
يَصْبِرْ حَتَّى جَاءَ أَبَا
بَكْرٍ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْنَا عَلَى
الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى
الْبَاطِلِ قَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنَّهُ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أَبَدًا
فَنَزَلَتْ سُورَةُ
الْفَتْحِ
.
shihab
shihab
نائب المدير
نائب المدير

رجال اثنى عليهم القران ,, بقلمي 3dflag11
عدد المساهمات : 332
نقاط : 7753
تاريخ التسجيل : 17/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى