كيف أقوم بالنصح والتوبه من الذنوب ؟؟

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- هل يحاسب الطفل على اعماله قبل بلوغه مهما كانت وحتى لو كانت من الكبائر ( لكن قبل بلوغه ) ؟؟
- عندما تحجبت تحجبت معظم صديقاتي لكن بعضهن لم يتحجبن رغم بلوغهن ، ما حكم الشرع بذلك ؟؟ وكيف يمكنني ان انصح صديقاتي واقنعهن بالحجاب ؟؟
- والدة صديقتي لا تصلي رغم ان ابنتها تصلي كيف يمكن لها ان تقنع والدتها بالصلاة والالتزام بها ؟؟
- هل يقبل الله التوبة من الانسان وندمه على كثير من الاشياء مهما كانت ؟؟
1 الإنسان لا يحاسب على أفعاله إلا بعد البلوغ ، لما صح في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" رفع القلم عن ثلاث " ومنها " الصبي حتى يبلغ " .
2 إذا بلغت البنت وجب عليها الحجاب ، فإن لم تفعل فهي معرضة للعقوبة ، وعليك أن تذكريها بقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)
وما صح في سنن أبي داود عَنْ عَائِشَةَ، رضى الله عنها اَنَّ اَسْمَاءَ بِنْتَ اَبِي بَكْرٍ، دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَاَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ ‏"‏ يَا اَسْمَاءُ اِنَّ الْمَرْاَةَ اِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ اَنْ يُرَى مِنْهَا اِلاَّ هَذَا وَهَذَا ‏"‏ ‏.‏ وَاَشَارَ اِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ ‏.‏
وما رواه رواه مسلم: " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " .
3 تذكرها بالآيات والأحاديث الواردة في فضل الصلاة وخطورة تركها كما جاء في الحديث : ‏"‏ اِنَّ اَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ اَعْمَالِهِمُ الصَّلاَةُ قَالَ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلاَئِكَتِهِ وَهُوَ اَعْلَمُ انْظُرُوا فِي صَلاَةِ عَبْدِي اَتَمَّهَا اَمْ نَقَصَهَا فَاِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَاِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَاِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ اَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الاَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ ‏"‏ ‏.‏ وأن الواجب عليها أن تتقي الله وأن تعلم عظم هذه الصلاة التي هي عمود الاسلام وأن لا تفرط فيها مهما كانت الظروف حتى لا تدخل ضمن هذه الآية : ( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59).
4 كل من تاب فإن الله يتوب عليه بل يبدل سيئاته حسنات لقوله تعالى وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) .والله أعلم .