العقاب
عظمة الرسول ورسالته الخالدة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عظمة الرسول ورسالته الخالدة 829894
ادارة المنتدي عظمة الرسول ورسالته الخالدة 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العقاب
عظمة الرسول ورسالته الخالدة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عظمة الرسول ورسالته الخالدة 829894
ادارة المنتدي عظمة الرسول ورسالته الخالدة 103798
العقاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عظمة الرسول ورسالته الخالدة

اذهب الى الأسفل

جديد عظمة الرسول ورسالته الخالدة

مُساهمة من طرف hicham الإثنين مايو 24 2010, 22:45


بسم الله الرحمن
الرحيم




السلام عليكم و
رحمة الله و بركاته

عظمة الرسول
ورسالته الخالدة



عظمة الرسول ورسالته الخالدة Iconلقد أكرم الله البشرية جميعًا بالرسالة الخاتمة التي
بعث الله بها رسوله صلى الله و عليه و سلم بشيرًا ونذيرًا، فقال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ َكَافَّةً لِلنَّاسِ
بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ: 28]
؛ ليخرجهم من الظلمات إلى
النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام،
ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، فاستحقَّ بحقٍّ أن يكون رسول الله صلى الله و عليه و
سلم منقذًا للبشرية، وأسوة للعالمين.


فقد جاء رسول الله محمد صلى الله و عليه و سلم بمنهج
شامل كامل للحياة يسعد من يعيش في ظلاله، وينعم بالراحة والأمان؛ لأنه منهج رباني
يخاطب الفطرة السليمة، ويوازن بين متطلباتها الرُّوحية والجسدية، فتعامل رسول الله
صلى الله و عليه و سلم مع كل الأمور التي واجهته بطريقة فذَّة،
وبسُنَّة مطهَّرة أخرجت لنا كنوزًا هائلة من فنون التعامل، ومن آداب العلاقات.

فلا يخلو -حقيقةً- أيُّ قول أو فعل لرسول الله صلى الله و
عليه و سلم من خُلقٍ كريم، وأدب رفيع، بلغ فيه الذروة، ووصل -بلا مبالغة- إلى قمة
الكمال البشري، حتى في المواقف التي يصعب فيها تصوُّر الأخلاق كعاملٍ مؤثِّرٍ؛ وذلك
كأمور الحرب والسياسة، والتعامل مع الظالمين والفاسقين والمحاربين للمسلمين
والمتربصين بهم، وكذلك في تواضعه، وقيادته، وإعطائه الحقوق لأصحابها، وفي حلّهِ
للمشكلات، كما كان أيضًا نِعْمَ الأب والزوج والصاحب.. الأمر الذي نستطيع أن نفهم
منه
قوله صلى الله و عليه و سلم: " إِنَّمَا
بُعِثْتُ لأُتَمِمَ مَكَارَمَ الأَخْلاَقِ"
[1].
فالعظمة في سيرة رسول الله محمد صلى الله و عليه و
سلم لا حدود لها.. لقد أثبت رسول الله صلى الله و عليه و سلم أن
القواعد المثالية الراقية التي جاءت في كتاب الله تعالى ما هي إلاَّ قواعد
عملية قابلة للتطبيق، وأنها صالحة لتنظيم حياة البشر أجمعين، وأنها الدليل الواضح
لمن أراد الهداية بصدق، كما كانت حياة رسول الله صلى الله و عليه و سلمترجمة
صادقة لكل أمر إلهي، وقد صَدَقَت ووُفِّقت أم المؤمنين عائشة
[2] -رضي الله عنها- في وصف أخلاق رسول الله صلى الله و عليه و
سلم عندما قالت: خُلق نبيِّ الله صلى الله و عليه و سلم كان
القرآن
[3]، فكان كل ذلك دليل على صدق نبوته وكمال رسالته!
وكان صلى الله و عليه و سلم خير قدوة وخير مَثَل
لأصحابه؛ لذلك تعمَّق حبُّه في قلوبهم؛ حتى كان يتمنَّى أحدهم أن يفدي رسول الله
صلى الله و عليه و سلم برُوحه ولا يصاب صلى الله و عليه و سلم بشوكة
تؤذيه
[4]. هكذا عاش محمد النبي صلى الله و عليه و سلم في وجدانهم
وضمائرهم، فكان حب صحابته له دليلاً أكيدًا على صدقه.

حب رسول الله
ما أحوجنا الآن إلى أن نُعيد حب رسول الله محمد صلى الله و
عليه و سلم إلى قلوبنا، فلا شكَّ أن محبَّة الرسول صلى الله و عليه و
سلم واجبة لا يماري في ذلك أحدٌ، ولكن أن تكون العاطفة فقط هي وحدها مظهر
هذا الحبِّ والولاء، فهذا ما يحتاج منَّا إلى وقفة؛ لأنه حبٌّ يعتريه النقص، وما
أسهل انهياره أمام أول طوفان يقابله!

فالحُبُّ الحقيقي للنبي صلى الله و عليه و سلم يبدأ
بمعرفتنا بسيرة رسول الله صلى الله و عليه و سلم وهديه في كل شئون حياته؛
فهو الأسوة والقدوة، فقد قال تعالى في مدحه
صلى
الله و عليه و سلم: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ
حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ
كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

ثم تأتي الخطوة الثانية وهي تطبيق ما عرفناه من سنته ونهجه
في حياتنا بشكل كامل، واتّباع هَدْيِهِ صلى الله و عليه و سلم في كل صغيرة
وكبيرة، ولا نعني بذلك فقط أداء النوافل أو بعض العبادات، ولكن التطبيق الكامل لكل
نهجه في العبادة والسياسة والاقتصاد والمعاملات والقضاء، بل وفي الترفيه والراحة.
وأخيرًا تأتي الخطوة الثالثة المهمة التي تدلُّ على عمق حُبِّنا له، ألا وهي
انطلاقنا إلى العالمين تعريفًا به وبسُنَّته في صورة حيَّة حركيَّة؛ امتثالاً
لقول
رسول الله صلى الله و عليه و سلم: "
بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً"
[5].
فما أجمل أن يكون المسلم قدوة في العالمين بسلوكه وأفعاله!
عندها ستقف كل الألسنة التي تذكر النبي صلى الله و عليه و سلم بقول يُسيء
إليه؛ لأنها ستعرف حقيقة دعوته من خلال سلوكنا وأفعالنا، فقديمًا قالوا:
"عمل رجل في ألف رجل أبلغ من قول ألف رجل في
رجل"
[6].
والحقيقة التي لا مراء فيها أننا مقصِّرون تجاه رسول الله
صلى الله و عليه و سلم؛ فأغلب العالم لا يعرف شيئًا عن أخلاق رسول الله محمد
وإنسانيته وتعاملاته صلى الله و عليه و سلمفيظهر لذلك من حين لآخر هجوم فكري
وإعلامي عنيف على شخصه صلى الله و عليه و سلم.

وينظر المسلمون لهذا الهجوم نظرات متباينة؛ فمنهم من يقول:
إن الهجوم على الإسلام أو على رسوله الكريم صلى الله و عليه و سلم ليس إلاَّ
حالات فردية لمن يبتغون الشهرة. في حين يرى آخرون أن وراءه من يحملون أحقادًا على
الإسلام، ومنهم من يُلقي التبعة كلها على المسلمين وتخاذلهم في الدفاع عن النبي صلى
الله و عليه و سلم، والتعريف به شرقًا وغربًا.

ولكننا ونحن ننطلق لنقدم رسول الله صلى الله و عليه و
سلم للعالمين يجب أن نضع في أذهاننا كل هذه الأمور وتداخلها بشكل لافت
للنظر؛ لكي نستطيع الوصول إلى العقلية الغربية التي تحتاج مِنَّا إلى جهد كبير
لإزالة ما ترسَّخ فيها من قيم ومبادئ بعيدة كل البُعْدِ عن حقيقة الإسلام وعظمة
رسول الله صلى الله و عليه و سلم، كما يجب أن نضع في أذهاننا كذلك أن
المجتمع الغربي ليس سواءً في تعامله مع الإسلام ورسول الله صلى الله و عليه و
سلم؛ فهناك العقلاء المنصفون، وهناك المغيَّبون الذين لا يدركون حقيقة
الأمور.. وغيرهم، وألاَّ ننسى أن دعوتنا لهم يجب أن تنطلق من
قول ربِّنا سبحانه تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ
رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ} [النحل: 125].

فهيَّا بنا لِنُعَرِّف بالرسول صلى الله و عليه و
سلم شرقًا وغربًا، بفكر واعٍ ووسيلة مبتكرة، وبحبٍّ عميق ورغبة أكيدة في
هداية البشرية جميعًا.

د. راغب السرجاني


[1]
الحاكم عن أبي هريرة (4221)، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
والبيهقي في سننه الكبرى (20571)، وقال الألباني: صحيح. انظر: السلسلة الصحيحة
(45).


[2] هي
أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها، زوج النبي
r في الدنيا والآخرة. كانت أحب
زوجاته
r إلى قلبه، وكانت من علماء
الصحابة، توفيت سنة 58هـ. انظر: ابن حجر العسقلاني: الإصابة الترجمة (11449)، وابن
الأثير: أسد الغابة 6/191.


[3]
مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل... (746)، وأبو داود
(1342)، والنسائي (1601)، وأحمد (24645).


[4]
قال زيد بن الدثنة لأبي سفيان: والله ما يسرني أني في أهلي وأن محمدًا في مكانه
الذي هو في يصيبه شوكة تؤذيه. انظر: ابن هشام: السيرة النبوية 2/172، وابن كثير:
السيرة النبوية 3/128، والصالحي: سبل الهدى والرشاد 6/42، 11/431.


[5]
البخاري عن عبد الله بن عمرو: كتاب الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (3274)،
والترمذي (2669)، وأحمد (6486).


[6]
انظر: المناوي: فيض القدير في شرح الجامع الصغير
1/104.


hicham
hicham

مسؤول ادارة المنتدى
مصمم خاص للمنتدى

عظمة الرسول ورسالته الخالدة 3dflag11
عدد المساهمات : 728
نقاط : 10244
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
الموقع : www.alokab.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى