العقاب
فصل في الحديث وأقسامه 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فصل في الحديث وأقسامه 829894
ادارة المنتدي فصل في الحديث وأقسامه 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العقاب
فصل في الحديث وأقسامه 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فصل في الحديث وأقسامه 829894
ادارة المنتدي فصل في الحديث وأقسامه 103798
العقاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فصل في الحديث وأقسامه

اذهب الى الأسفل

فصل في الحديث وأقسامه Empty فصل في الحديث وأقسامه

مُساهمة من طرف hicham الجمعة يناير 08 2010, 21:45

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد :

إخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أقدم لكم اليوم فصل في الحديث وأقسامه نقلا من كتب الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني . قام بجمعها [ أبو سند فتح الله ] جزاه الله عن الإسلام خيرا وبارك فيه أين ما كان ، نبدأ على بركة الله .
س)- ما هي الغاية من التخريج ؟

اعلم أن فن التخريج ليس غاية في نفسه عند المحققين من المحدثين بحيث يقتصر أمره على أن نقول مخرج الحديث : " أخرجه فلان وفلان و . - عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يفعله عامة المحدثين قديما وحديثا بل لا بد أن يضم إلى ذلك بيانه لدرجة كونه ضعيفا فإنه والحالة هذه لا بد له من أن تتبع طرقه وشواهده لعله يرتقي الحديث بها إلى مرتبة القوة وهذا ما يعرف في علم الحديث بالحسن لغيره أو الصحيح لغيره . وهذا في الحقيقة من أصعب أنواع علوم الحديث وأشقها لأنه يتطلب سعة في الاطلاع على الأحاديث والأسانيد في بطون كتب الحديث مطبوعها ومخطوطها ومعرفة جيدة بعلل الحديث وتراجم رجاله أضف إلى ذلك دأبا وجلدا على البحث فلا جرم أنه تقاعس عن القيام بذلك جماهير المحدثين قديما والمشتغلين به حديثا وقليل ما هم . على أننى أرى أنه لا يجوز في هذه الأيام الاقتصار على التخريج دون بيان المرتبة لما فيه من إيهام عامة القراء الذين يستلزمون من التخريج القوة - أن الحديث ثابت على كل حال . وهذا مما لا يجوز كما بينته في مقدمة : " غاية المرام " فراجعه فإنه هام . انتهى كلام الألباني من كتاب الإرواء

باب في الخبر المتواتر

س)- هل يشترط في الحديث المتواتر سلامة طرقه من الضعف ؟

لا يشترط في الحديث المتواتر سلامة طرقه من الضعف ، لأن ثبوته إنما هو بمجموعها ، لا بالفرد منها ، كما هو مشروح في " المصطلح " . إرواءُ الغليلِ في تخريجِ أحاديثِ منارِ السبيلِ .

باب في الخبر الآحاد

س)- هل خبر الآحاد حجة في العقيدة؟

أخرجه مسلم(1297) والحاكم(3/267) وأحمد(3/125) وأبو يعلى(2/831) من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس:((أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام. قال: فأخذ بيد أبي عبيدة، فقال هذا أمين هذه الأمة. يعني أبا عبيدة) ، والسياق لمسلم، ولفظ الحاكم: ((يعلمنا القرآن)).

وفي الحديث فائدة هامة، وهي أن خبر الآحاد حجة في العقائد، كما هو حجة في الأحكام، لأننا نعلم بالضرورة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث أبا عبيدة إلى أهل اليمن ليعلمهم الأحكام فقط، بل والعقائد أيضا ً، فلو كان خبر الآحاد لا يفيد العلم الشرعي في العقيدة، ولا تقوم به الحجة فيها، لكان إرسال أبي عبيدة وحده إليهم ليعلمهم، أشبه شيء بالبعث. وهذا مما يتنزه الشارع عنه.فثبت يقيناً إفادته العلم. وهو المقصود، ولي في هذه المسألة الهامة رسالتان معروفتان مطبوعتان مراراً، فليراجعهما من أراد التفصيل فيها. انتهى كلام الالباني من السلسلة الضعيفة الحديث رقم1964 .

باب في الحديث الصحيح

س)- عرف الحديث الصحيح ؟

هو ما رواه عدل ضابط عن مثله عن مثله إلى منتهاه و لا يكون شاذا و لا معلا. انتهى كلام الألباني من السلسلة الضعيفة الحديث رقم 943 .

س)- ما هي أقسام الحديث الصحيح ؟

1- الصحيح لذاته : وقد مر تعريفه .

2- الصحيح لغيره : وهو الذي في سنده ضعف غير شديد ، وله شاهد مثله أو أكثر لم يشتد ضعفه يكون حسنا لذاته فيرتقي الى درجة الصحيح بشاهد معتبر . انتهى كلام الألباني من التعقيب الحثيث.

باب في الحديث الحسن

س)- هل يصح الاحتجاج بالحديث الحسن ؟

الحسن كالصحيح في الاحتجاج به والعمل بما فيه. انتهى كلام الألباني من كتاب المسح على الجوربين .

س)- ما سبب صعوبة كلا من الحديث الحسن لغيره والحسن لذاته ؟

إن الحديث الحسن لغيره وكذا الحسن لذاته من أدق علوم الحديث وأصعبها لأن مدارهما على من اختلف فيه العلماء من رواته ما بين موثق ومضعف فلا يتمكن من التوفيق بينها أو ترجيح قول على الأقوال الأخرى إلا من كان على علم بأصول الحديث وقواعده ومعرفة قوية بعلم الجرح والتعليل ومارس ذلك عمليا مدة طويلة من عمره مستفيدا من كتب التخريجات ونقد الأئمة النقاد عارفا بالمتشددين منهم والمتساهلين ومن هم وسط بينهم حتى لا يقع في الإفراط والتفريط وهذا أمر صعب قل من يصير له وينال ثمرته فلا جرم أن صار هذا العلم غريبا من العلماء والله يختص بفضله من يشاء . انتهى كلام الألباني من كتاب الإرواء.

س)- ماذا يعني في اصطلاح الترمذي لو قال في حديث "هذا حديث غريب حسن"؟

إن جمع الترمذي بين لفظتي "غريب " و " حسن " إنما يعني في اصطلاحه أنه حسن لذاته بخلاف ما لو قال : " حديث حسن " فقط ، دون لفظة " غريب " فإنه يعين أنه حسن لغيره ، و بخلاف ما لو قال :" حديث غريب " فقط ، فإنما يعني أن إسناده ضعيف. سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمةِ 764.

س)- ما هي مرتبة الحديث الحسن لغيره؟

ان الحديث الحسن لغيره أحط في الثبوت من الحسن لذاته ، و هذا أحط في الصحة من الصحيح لغيره ، و هذا أحط من الصحيح لذاته ، و هكذا يقال في المشهور والمستفيض مع المتواتر كما هو ظاهر. سلسلةُ الأحاديثِ الصحيحةِ وشيءٌ من فِقهِها وفوائِدِها3000.

باب في الحديث الضعيف

س)- كيف يتقوى الحديث الضعيف؟

الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق كما هو مفصل في علم مصطلح الحديث . تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .

س)- تقوية الحديث الضعيف بكثرة الطرق هل على إطلاقه؟

من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها ويصير حجة وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفا ولكن هذا ليس على إطلاقه بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئا من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم أو دينهم وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه . تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .

س)- ما الذي يجب على من يريد ان يقوى الحديث الضعيف بكثرة الطرق؟

لا بد لمن يريد أن يقوي الحديث بكثرة طرقه أن يقف على رجال كل طريق منها حتى يتبين له مبلغ الضعف فيها ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماء من يفعل ذلك ولا سيما المتأخرين منهم فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم عن غيرهم أن له طرقا دون أن يقفوا عليها ويعرفوا ماهية ضعفها والأمثلة على ذلك كثيرة من ابتغاها وجدها في كتب التخريج وبخاصة في كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة " تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .

س)- هل يجوز ذكر الحديث الضعيف ؟

لا يجوز ذكر الحديث الضعيف إلا مع بيان ضعفه ، ولقد جرى كثير من المؤلفين ولا سيما في العصر الحاضر على اختلاف مذاهبهم واختصاصاتهم على رواية الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون أن ينبهوا على الضعيفة منها جهلا منهم بالسنة أو رغبة أو كسلا منهم عن الرجوع إلى كتب المتخصصين فيها. تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .

س)- ما حكم من سكت عن الأحاديث الضعيفة في فضائل الاعمال و في الأحكام ونحوها ؟

من يفعل ذلك فهو أحد رجلين :

1 - إما أن يعرف ضعف تلك الأحاديث ولا ينبه على ضعفها فهو غاش للمسلمين وداخل حتما في الوعيد المذكور قال ابن حبان في كتابه " الضعفاء " ( 1 / 7 - 8 ) : ( في هذا الخبر دليل على أن المحدث إذا روى ما لم يصح عن النبي مما تقول عليه وهو يعلم ذلك يكون كأحد الكاذبين على أن ظاهر الخبر ما هو أشد قال " صلى الله عليه وسلم " : " من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب . . " - ولم يقل : إنه تيقن أنه كذب - فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في ظاهر خطاب هذا الخبر " ونقله ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي " ( ص 165 - 166 ) وأقره .

2 - وإما أن لا يعرف ضعفها فهو آثم أيضا لإقدامه على نسبتها إليه صلى الله عليه وسلم " دون علم وقد قال " صلى الله عليه وسلم " : " كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " فله حظ من إثم الكاذب على رسول الله " صلى الله عليه وسلم " لأنه قد أشار " صلى الله عليه وسلم " أن من حدث بكل ما سمعه - ومثله من كتبه - أنه واقع في الكذب عليه " صلى الله عليه وسلم " محالة فكان بسبب ذلك أحد الكاذبين الأول : الذي افتراه والآخر : هذا الذي نشره قال ابن حبان أيضا (1/9) : " في هذا الخبر زجر للمرء أن يحدث بكل ما سمع حتى يعلم علم اليقين صحته " وقد صرح النووي بأن من لا يعرف ضعف الحديث لا يحل له أن يهجم على الاحتجاج به من غير بحث عليه بالتفتيش عنه إن كان عارفا أو بسؤال أهل العلم إن لم يكن عارفا. تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .

س)- ما فائدة رواية الحفاظ للاسانيد الضعيفة ؟

رواية الحفاظ المتقدمين الأحاديث بالأسانيد وفيها ما إسناده ضعيف ثم سجلوها مع ذلك في كتبهم وهي أنها مرجع أساسي للاعتبار وتتبع المتابعات والشواهد المقوية لبعضها على أنه قد يستفاد من بعضها فوائد أخرى تربوية وتوجيهية صحيحة المعنى وإن كان ذلك لا يسوغ لأحد أن يجزم بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معروف لدى أهل العلم خلافا لبعض أهل الأهواء قديما وحديثا كما تقدم بيانه . تحريمُ آلاتِ الطَّرَبِ.

س)- هل يصحح الحديث الضعيف ان كان صحيح المعني ؟

إن الحديث الضعيف سندا قد يكون صحيحا معنى لموافقة معناه لنصوص الشريعة مثل حديث : " طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس " ونحوه كثير ولكن ذلك مما لا يجيز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. تحريمُ آلاتِ الطَّرَبِ.

س)- هل يصحح الحديث اذا قيل فيه أصح ما جاء في الباب ؟

ينبغي أن يعلم أن عبارة الحافظ هذه لا تفيد عند المحدثين أن الحديث صحيح وإنما تعطي له صحة نسبية قال النووي رحمه الله : " لا يلزم من هذه العبارة صحة الحديث فإنهم يقولون : " هذا أصح ما جاء في الباب " وإن كان ضعيفا ومرادهم أرجحه أو أقله ضعفا ". تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .
س)- هل يجوز نسبة الحديث الضعيف الى الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

لا يقال في الحديث الضعيف : قال " صلى الله عليه وسلم " أو : ورد عنه ونحو ذلك قال النووي في " المجموع شرح المهذب " ( 1 / 63 ) : " قال العلماء المحققون من أهل الحديث وغيرهم : إذا كان الحديث ضعيفا لا يقال فيه : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أو : فعل أو : أمر أو : نهى أو : حكم وما أشبه ذلك من صيغ الجزم وكذا لا يقال فيه : روى أبو هريرة أو : قال أو : ذكر . . وما أشبهه وكذا لا يقال ذلك في التابعين ومن بعدهم فيما كان ضعيفا فلا يقال في شئ من ذلك بصيغة الجزم وإنما يقال في هذا كله : روي عنه أو : نقل عنه أو : حكي عنه . . أو : يذكر أو : يحكى . . أو : يروى وما أشبه ذلك من صيغ التمريض وليست من صيغ الجزم قالوا : فصيغ الجزم موضوعة للصحيح أو الحسن وصيغ التمريض لما سواهما وذلك أن صيغة الجزم تقتضي صحته عن المضاف إليه فلا ينبغي أن يطلق إلا فيما صح وإلا فيكون الإنسان في معنى الكاذب عليه . تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .

س)- هل معنى ذلك انه يجب ذكر صيغ التمريض قبل ذكر الحديث الضعيف كما قال النووي؟

لي رأيا خاصا فيما حكاه النووي عن العلماء لا بد لي من الإدلاء به بهذه المناسبة فأقول إذا كان من المسلم به شرعا أنه ينبغي مخاطبة الناس بما يفهمون ما أمكن وكان الاصطلاح المذكور عن المحققين لا يعرفه أكثر الناس فهم لا يفرقون بين قول القائل : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وقوله : " روي عن رسول الله في صلى الله عليه وسلم " لقلة المشتغلين بعلم السنة فإني أرى أنه لا بد من التصريح بصحة الحديث أو ضعفه دفعا للإيهام كما يشير إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " دع ما يريبك إلى مالا يريبك " رواه النسائي والترمذي وهو مخرج في " ارواء الغليل " (2074) وغيره . تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .

باب في الحديث المضطرب


س )- ما هو تعريف الحديث المضطرب وما هي أنواعه؟

الاضطراب عند أهل العلم على نوعين :

أحدهما : الذي يأتي على وجوه مختلفة متساوية القوة لا يمكن بسبب التساوي ترجيح وجه على وجه . والاخر : وهو ما كانت وجوه الاضطراب فيه متباينة بحيث يمكن الترجيح بينها فالنوع الاول هو الذي يعل به الحديث . وأما الاخر فينظر للراجح من تلك الوجوه ثم يحكم عليه بما يستحقه من نقد. إرواءُ الغليلِ في تخريجِ أحاديثِ منارِ السبيلِ.



س )- متى يكون الحديث مضطرب؟

شرط المضطرب من الحديث أن تستوي الروايات بحيث لا يترجح بعضها على بعض ، بوجه من وجوه الترجيح ، كحفظ راويها أو ضبطه أو كثرة صحبته ، أو غير ذلك من الوجوه . فإذا ترجح لدينا إحدى الروايات على الأخرى فالحكم لها و لا يطلق عليه حينئذ وصف الإضطراب. سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمةِ 1070 .



س )- على أي شي يدل اضطراب الراوي؟

الاضطراب علامة على أن الراوي لم يضبط حفظ الحديث ، و لذلك كان المضطرب من أقسام الحديث الضعيف في " علم المصطلح " . سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمةِ 838.

باب في الحديث الشاذ


س )- عرف الحديث الشاذ؟

الحديث الشاذ ما رواه الثقة المقبول مخالفا لمن هو أولى منه. انتهى كلام الألباني من السلسلة الصحيحة (2/13)


س )- اذااختلف الرواة الثقات في ضبط متون الاحاديث اختلافا لا سبيل للأخذ بجميع وجوه الاختلاف لا بد من ترجيح بعضها على بعض فما يسمى الحديث الراجح والمرجوح؟

الراجح هو المحفوظ والمرجوح هو الشاذ. المسحُ على الجوربينِ


س )- اين يكون الشذوذ؟

الشذوذ يكون في السند ويكون في المتن. تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .


س )- الشاذ هو الذي يتفرد به الثقة ، و ليس له متابع . ما صحة هذا التعريف؟

إنما هو اصطلاح تفرد به الحاكم دون الجمهور ، فقد نقلوا عنه أنه قال في " الشاذ " : هو الذي يتفرد به الثقة ، و ليس له متابع " . و هذا خلاف قول الإمام الشافعي : " هو أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس ، و ليس من ذلك أن يروي ما لم يرو غيره " . و هذا هو الذي عليه جمهور العلماء من المتقدمين والمتأخرين ، و خلافه هو الشاذ و من الغريب أن تعريف الحاكم للشاذ بما سبق يلزم منه رد مئات الأحاديث الصحيحة ، لاسيما ما كان منها في كتابه هو نفسه " المستدرك " ! انتهى كلام الألباني من السلسلة الصحيحة الحديث رقم706.


س )- هل الحديث الشاذ من أنواع الحديث الصحيح او الضعيف؟

الشاذ من قبيل الضعيف. انتهى كلام الألباني من السلسلة الصحيحة الحديث رقم 2814 .


س)- هل الشذوذ ليس علة قادحة في صحة المروي مطلقا؟

قال الإمام النووي في بحث الشاذ : ( فإن لم يخالف الراوي بتفرده غيره وإنما روى أمرا لم يروه غيره فإن كان عدلا حافظا موثوقا بضبطه كان تفرده صحيحا وإن لم يوثق بحفظه ولم يبعد عن درجة الضابط كان ما انفرد به حسنا وإن بعد كان شاذا منكرا مردودا ) ا . ه وبه يعلم أن الشذوذ ليس علة قادحة في صحة المروي مطلقا بل هي على هذا التفصيل وإن من كان عدلا حافظا موثوقا بضبطه كان تفرده صحيحا . المسحُ على الجوربينِ

باب في الحديث المرسل

س)- عرف الحديث المرسل؟

المرسل في عرف المحدثين هو قول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمةِ 448 .


س)- من أي الاقسام الحديث المرسل؟

الحديث المرسل من أقسام الحديث الضعيف عند جمهور علماء الحديث ، و لا سيما إذا كان من مرسل الحسن و هو البصري. سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمةِ 2 .


س)- متى يكون الحديث المرسل حجة؟

لو كان المرسل لا يروي إلا عن صحابي فإن حديثه حجة ، لأن الصحابة كلهم عدول ، فهذا المرسل فقط هو الذي يحتج به من بين المراسيل كلها ، و هو الذي اختاره الغزالي و صححه الحافظ العلائي في " جامع التحصيل في أحكام المراسيل " ( 7 / 1 ). سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمةِ 607 .


س)- هل المرسل إذا اعتضد بسند ضعيف يصير صحيحا؟

إن المرسل إذا اعتضد بسند ضعيف فإنه يصير صحيحا محتجا به هذا حق لا جدال فيه. الردُ المُفْحِم .

س)- هل اذا اعتضد المرسل بمجيئه من وجه آخر يكون صحيحا؟

إذا عرف أن الحديث المرسل لا يقبل وأن السبب هو الجهل بحال المحذوف فيرد عليه أن القول بأنه يقوى بمرسل آخر غير قوي لإحتمال أن يكون كل من أرسله إنما أخذه عن راو واحد. نصبُ المجانيقِ لنسفِ قِصةِ الغرانيق.


س)- ما هو الشرط في المرسل الآخر لكي يعضد المرسل الاول ويقويه؟

يشترط في المرسل الآخر أن يكون مرسله أخذ العلم عن غير رجال التابعي الأول كما حكاه ابن الصلاح (ص35) وكأن ذلك ليغلب على الظن أن المحذوف في أحد المرسلين هو غيره في المرسل الآخر ، وهذه فائدة دقيقة. نصبُ المجانيقِ لنسفِ قِصةِ الغرانيق.


س)- هل انعقد الاجماع على الاحتجاج بالحديث المرسل؟

إن دعوى البعض أن الإجماع كان على الاحتجاج بالحديث المرسل حتى جاء الإمام الشافعي ، فدعوى باطلة مردودة بأمور منها ما رواه مسلم في مقدمة " صحيحه " (1/12) عن عبد الله بن المبارك أنه رد حديث " إن من البر بعد البر أن تصلي لهما مع صلاتك ، وتصوم لهما مع صيامك " بعلة الإرسال ، في قصة له تراجع هناك . و ابن المبارك رحمه الله توفي قبل الشافعي بأكثر من عشرين سنة . سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمةِ 607 .


س)- ما المانع من الاستدلال بالحديث المرسل الذي تعدد مرسلوه؟

ا لمانع من الاستدلال بالحديث المرسل الذي تعدد مرسلوه أحد الاحتمالين :

الأول : أن يكون مصدر المرسلين واحدا .

الثاني : أن يكونوا جمعا ولكنهم جميعا ضعفاء ضعفا شديدا. نصبُ المجانيقِ لنسفِ قِصةِ الغرانيق


باب في الحديث المنقطع


س)- ما سبب جعل الحديث المنقطع من أقسام الحديث الضعيف؟

المنقطع من قسم الحديث الضعيف ، ذلك لاحتمال أن يكون الرجل الساقط من الإسناد مجهولا أو ضعيفا لا يحتج به لو عرف. سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمةِ 607 .

باب في المدلس


س )- متي يحتج بحديث المدلس؟

من المقرر في علم المصطلح أن المدلس لا يحتج بحديثه إذا لم يصرح بالتحديث. انتهى كلام الألباني من السلسلة الصحيحة الحديث رقم 633 .


س )- ما المراد بـ (تسوية الحديث)؟

معنى تسوية الحديث : أنه يحذف من الإسناد من فيه مقال ، وهذا يطلق عليه تدليس التسوية" . انتهى كلام الألباني من السلسلة الضعيفة الحديث رقم 5146 .


س )- ما الأسباب التي تحمل المدلس على التدليس؟

من المعلوم في الأسباب التي تحمل المدلس على التدليس أن تكون روايته عمن هو أصغر سنا - من باب رواية الأكابر عن الأصاغر - فيسقطه حبا في العلو بالإسناد أو لعلمه بأنه غير مقبول الرواية عند المحدثين. انتهى كلام الألباني من السلسلة الضعيفة الحديث رقم 5146 .


س)- ما هي أقسام التدليس؟

التدليس ثلاثة أقسام :

1 - تدليس الإسناد وهو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه موهما أنه سمعه وقد يكون بينها واحد أو أكثر ومن شأنه أنه لا يقول في ذلك : أخبرنا فلان ولا : حدثنا وما أشبهها وإنما يقول : قال فلان أو : عن فلان . . ونحو ذلك من الصيغ الموهمة للسماع.

2 - تدليس الشيوخ وهو أن يروي عن شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به كي لا يعرف.

3 - تدليس التسوية وهو أن يجئ المدلس إلى حديث سمعه من شيخ ثقة وقد سمعه ذلك الشيخ الثقة من شيخ ضعيف وذلك الشيخ الضعيف يرويه عن شيخ ثقة فيعمد المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول فيسقط منه شيخ شيخه الضعيف ويجعله من رواية شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل كالعنعنة ونحوها فيصير الإسناد كله ثقات ويصرح هو بالاتصال بينه وبين شيخه لأنه قد سمعه منه فلا يظهر حينئذ في الإسناد ما يقتضي عدم قبوله إلا لأهل النقد والمعرفة بالعلل ولذلك كان شر أقسام التدليس ويتلوه الأول ثم الثاني وحكم من ثبت عنه التدليس إذا كان عدلا أن لا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالتحديث وبعضهم لا يقبل حديثه مطلقا والأصح الأول كما قال الحافظ ابن حجر على تفصيل لهم في ذلك فليراجع من شاء كتب " المصطلح ". تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .



س)- ما شر أنواع التدليس؟

تدليس التسوية شر أنواع التدليس وصورته أن يجئ المدلس إلى حديث سمعه من شيخ ثقة وقد سمعه ذلك الشيخ الثقة من شيخ ضعيف وذلك الشيخ الضعيف يرويه عن شيخ ثقة فيعمد المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول فيسقط منه شيخ شيخه الضعيف ويجعله من رواية شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل كالعنعة ونحوها فيصير الإسناد كله ثقات ويصرح هو بالاتصال بينه وبين شيخه لأنه قد سمعه منه فلا يظهر حينئذ في الإسناد ما يقتضي عدم قبوله إلا لأهل النقد والمعرفة بالعلل . تمامُ المنةِ في التعليقِ على فقهِ السنةِ .



باب في الحديث الموضوع



س)- ما هي علامات الحديث الموضوع؟

من علامات الحديث الموضوع أن يكون باطلا في نفسه فيدل بطلانه على أنه ليس من كلامه عليه الصلاة والسلام. سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمة104 .



س)- هل يحكم على الحديث بالضعف اذا كان متنه غير متلائم مع نصوص الشريعة ؟

إن المحققين من العلماء قديما و حديثا لا يكتفون حين الطعن في الحديث الضعيف سنده على جرحه من جهة إسناده فقط ، بل كثيرا ما ينظرون إلى متنه أيضا فإذا وجدوه غير متلائم مع نصوص الشريعة أو قواعدها لم يترددوا في الحكم عليه بالوضع ، و إن كان السند وحده لا يقتضي ذلك. سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمة 620 .



س)- من أي الاقسام الحديث الموضوع ؟

الحديث الموضوع من أقسام الحديث الضعيف . سلسلةُ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرُها السيئ في الأمة .



فصل في علم الرجال والجرح والتعديل



س)- ما حكم اجتهاد الصحابة، مثلاً: عندما اجتهد أبو هريرة في مسألة إطالة الغرة في الوضوء حين قال: [أطيلوا الغرة]، هل يؤخذ بهذا الاجتهاد أم لا يؤخذ؟

في اعتقادي أن هذا سؤال مهم، وله صلة وثقيقة بالبحث الشرعي.. أقوال الصحابة يمكن أن نقسمها إلى أقسام: أولاً: أن يكونوا اتفقوا على قول واحد، ولست أعني من الاتفاق الإجماع، وإنما أعني أنه ورد إلينا عن جماعة من الصحابة نقول صحيحة، إما يفسرون نصاً من القرآن، أو من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، أو يثبتون حكماً لا يعلمون له مخالفاً في الكتاب والسنة، هذا النوع من أقوال الصحابة حجة، ويجب الأخذ به، وهو داخل في كلام السائل. النوع الثاني: تأتي عن الصحابة أقوال مختلفة، مثل فعل أبو هريرة هذا، فهل هذا الفعل من أبي هريرة حجة أم لا؟ في نظري أن السؤال لا يعني تحرير القول في هذه المسألة، وإنما يعني: ما هو موقف المسلم من مثل هذه المسألة هل يجوز الأخذ بقول هذا الصحابي وأمثاله إذا لم يكن هناك أقوال من صحابة آخرين تدعم قوله؟ فالذي أعتقده أن قول الصحابي في حد ذاته ليس حجة، والمسلم يخير بين أن يأخذ به أو لا يأخذ، لكن إذا اطمأن إلى أنه رأي لصحابي جليل وليس لديه ما يخالفه فأخذ به فلا بأس عليه، وإن تركه -أيضاً- فلا بأس عليه؛ لأنه ليس ملزماً بأن يأخذ بقول صحابي واحد ليس هناك في الشرع ما يدل على صحته، لكن إن أراد السائل بسؤاله تحديد موقفنا بالنسبة لـ أبي هريرة وما ذهب إليه من إطالة الغرة، فنحن نقول: إن هذا مذهب ندعه لـ أبي هريرة، ولسنا مكلفين بالأخذ به؛ لأسباب كثيرة منها: أنه ثبت في سنن أبي داود وغيره من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توضأ قال بعد وضوئه: (فمن زاد على هذا أو نقص فقد تعدى وظلم)، ونحن نعلم حتى من حديث أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يشرع في العضد، إنما كان يغسل الذراعين مع المرفقين، كذلك ما كان يغسل شيئاً من ساقه، وإنما يغسل قدميه وكعبيه.. هذا شيء. الشيء الثاني: نجده في عمل أبي هريرة، وهو أنه ما كان يدعو الناس إلى إطالة الغرة، فقد جاء في رواية في صحيح مسلم أن رجلاً من التابعين لاحظه حينما يتوضأ و أبو هريرة لا يحس به، فلما رآه توضأ وأطال غرته سأله: (أهكذا الوضوء؟ فقال له أبو هريرة : أنتم ههنا يا بني فروخ؟) ما كان يعلم أن هناك رجلاً يراقبه، ففي هذا إشعار بأن هذا الفعل الذي كان يفعله أبو هريرة وهو إطالة الغرة شيء خاص به وهو مقتنع به، ولا يريد جعله شرعاً عاماً يستمر إلى يوم القيامة، فبهذا وهذا، وتفرد أبي هريرة بذلك كتفرد ابن عمر بإيصال الماء إلى شحمة العين، هذا من المبالغات التي تزيد بطبيعة الحال على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في وضوئه. فلذلك نحن لا نلزم بأخذ مثل هذه الأقوال الغريبة، وندع أمرها إلى أصحابها، ولسنا مكلفين بها، فباختصار: يجب أن نفرق بين قول تواردت عليه أقوال جماعة من الصحابة منهم وليس لهم مخالف، وبطبيعة الحال ليس في الكتاب والسنة ما يخالفه، فهذا القول يجب أن نتمسك به. الشيء الثالث: قول متعارض، صحابي يقول هكذا وصحابي يقول هكذا، فنحن لسنا ملزمين لا بهذا ولا بهذا، وإنما نحكم القرآن الكريم كما سمعتم، ثم يأتي قول شاذ عن فرد من أفراد الصحابة، فالأولى ألا نتكلف بالأخذ به، ومثاله: إطالة الغرة من أبي هريرة . أما الزيادة التي في آخر الحديث : (فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) فهي ليست من الحديث، هذا كما يقول الحافظ ابن حجر، ومن قبله ابن تيمية، ومن قبلهم جميعاً الحافظ المنذري : هذه زيادة مدرجة في الحديث وليست من الحديث، فإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الاعتماد عليها. دروس ومحاضرات مفرغة من تسجيلات الشبكة الإسلامية .


س)- الذي نود ان نعرفه هل قول الصحابي حجة ام لا؟

نحن نعرف أن هناك قولاً بأن قول الصحابي حجة، لكن هذا القول على إطلاقه لا يأخذ به أحد من أهل العلم إطلاقاً، كلما قال الصحابي قولاً كان حجةً، هذا لا يقوله إنسان على وجه الأرض إطلاقاً، إنما قول الصحابي أحياناً يكون حجة، وأنا أضرب لك مثلاً: إذا قال الصحابي قولاً ليس من موارد الاجتهاد، أو كما يقول بعض الفقهاء: لا يقال بالرأي، وإنما هو توقيفي، هذا القول يؤخذ به لا لأن الصحابي قاله؛ وإنما لأنه يحمل في طواياه أنه لم يكن من اجتهاد من عنده، وإنما تلقاه من النبي عليه الصلاة والسلام، أو يتحدث بأمر غيبـي مما كان أو مما سيكون، فإذا كان مما سيكون يؤخذ بقوله؛ لأنه أمر غيبـي لا يمكن أن يتحدث به الإنسان برأيه واجتهاده، فيكون قد تلقاه من الرسول عليه السلام، هذا بما يتعلق بالمستقبل من الزمان، وإذا كان هذا الأمر الغيبـي يتعلق بما مضى من الزمان فلا يؤخذ على إطلاقه، وإنما ينظر إذا كان من المحتمل أن يكون من الإسرائيليات فلا يقال به. السائل: وإذا كان قول الصحابي مخالفاً لقول الله ورسوله. الشيخ: أنا سأذكر لك تفاصيل أقوال العلماء في قول الصحابي هل هو حجة أم ليس بحجة؟ فأنا أتيتك بأمثلة، وآخر مثال نريد أن نذكره ما ثبت عن ابن عباس من قوله: [إن القرآن نزل جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا] هذا قول ابن عباس، ما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن العلماء يعتبرونه في حكم حديث مرفوع للرسول عليه السلام، لماذا؟ لأنه أولاً: يتحدث في أمر غيبـي. وثانياً: لأنه لا يمكن أن يكون من الإسرائيليات، فإنه يتحدث عما يتعلق بالقرآن ونزوله، وأنه نزل إلى مكان اسمه بيت العزة، وهذا البيت هو في السماء الدنيا وليس في الثانية أو ما فوقها، فقالوا : هذا في حكم المرفوع. أما الصحابي يقول قولاً برأيه وباجتهاده، فهذا ليس موضع اتفاق أنه ينبغي أن نأخذ به، فمنهم من يأخذ ومنهم من لا يأخذ، وحينذاك نرجع إلى أصل الآية السابقة: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) [النساء:59]، فليس عندنا دليل في السنة فضلاً عن القرآن أن الصحابي يرى رأياً فيجب علينا أن نتبعه، هذا غير موجود، ولا على ذلك إجماع -أيضاً- من المسلمين حتى يقال: نتبعهم ولا نخالف سبيلهم، هذا ما عندي بالنسبة للسؤال، وجزاكم الله خيراً . دروس ومحاضرات مفرغة من تسجيلات الشبكة الإسلامية .



س)- هل يضر التشيع في عدالة الراوي؟

التشيع لا يضر في الرواية عند المحدثين, لأن العبرة في الراوي أنما هو كونه مسلما ً عدلا ً ضبطا ً , أما التمذهب بمذهب يخالف مخالف لأهل السنة, فلا يعد عندهم جارحا ً ما لم ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة, كما بينه الحافظ ابن حجر في شرح النخبة. انتهى كلام الألباني من السلسلة الصحيحة ( 1\681) .



س)- اذا كان في سند الحديث راوي مخالف لمنهج أهل السنة ، هل يعتبر طعنا ً في الحديث وعلة فيه ؟ .

كلا , لأن العبرة في رواية الحديث أنما هو الصدق والحفظ وأما المذهب فهو بينه وبين ربه, فهو حسيبه , ولذلك نجد صاحبي (الصحيحين) وغيرهما , قد أخرجوا لكثير من الثقات المخالفين كالخوارج والشيعة وغيرهم. انتهى كلام الألباني من السلسلة الصحيحة (5 \262).



س)- بما يعرف الترمذي؟

الترمذي معروف عند العلماء بتساهله في التصحيح حتى قال الذهبي في ترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف من " الميزان " : " ولهذا لا يعتمد العلماء على تصحيحه . انتهى كلام الألباني من كتاب تمام المنة.

س)- هل ابن السكن يعرف بتساهلة كالترمذي؟

كذلك ابن السكن ليس تصحيحه مما إليه يركن ولذلك لا بد من النظر في سند الحديث إذا صححه أحد هذين أو من كان مثلهما في التساهل كابن خزيمة وابن حبان حتى يكون المسلم على بصيرة من صحة حديث نبيه صلى الله عليه وسلم وقد وجدنا في الأئمة ممن ضعف الحديث من هم أعلى كعبا في هذا العلم وأكثر عددا من الترمذي وابن السكن . انتهى كلام الألباني من كتاب تمام المنة.
hicham
hicham

مسؤول ادارة المنتدى
مصمم خاص للمنتدى

فصل في الحديث وأقسامه 3dflag11
عدد المساهمات : 728
نقاط : 10224
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
الموقع : www.alokab.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى